.....قررت اغير حياتي....
هذا هو اسم البرنامج الذي شاهدته اليوم علي قناة اقرا الساعة
الرابعة والنصف تقريبا بتوقيت مصر..
وكان مقدم البرنامج قد قرر ان يستضيف( ا.فخري الرمحي)..وهو انسانا كان له تاريخا في الشيوعية ...ثم قرر اخيرا ان يعتنق الدين الاسلامي بعد صولات و جولات و حوارات
و اجتماعات بين اهل السنة و الجماعة و الشيعة ..و قد راي ان الاسلام هو الحل فقرر اعتناقة
..و قد كان.
حقيقة اني لم يجذب انتباهي ان انسان غير مسلم قرر ان يعتنق الاسلام... ليست هي القضية ..
لان هذه ليست اول مرة.. وليست بجديدة علي مسامعي ان يختار غير مسلم الاسلام ..ولكن ما جذبني حقا حواره مع مقدم البرنامج و هو يروي عن نفسه ...
يروي ا.فخري الرمحي ان له اخوان.. احدهما متدين و يحفظ كتاب الله و احاديث رسوله الكريم
ري الرمحي ...
و توالت الزيارات و توطدت العلاقات و نشات الاخوة
ومع الوقت الغير كثير و المجهود القليل اسلم ا.فخري الرمحي علي يد مدير المعهد
...و تعلم الصلوات و المناسك و اطمئن قلبه بالاسلام....
و من اكثر ما ذكره و اعجبني كثيرا قوله:
حينما كنت اتحدث مع اخي المسلم و رغم تدينه الا ان كلامه لم يجد في قلبي صدي
فقد كان متعصبا عبوسا لا يملك ان يقنعك و لا يتهمني الا بالكفر...
اما مدير المعهد فلم ارد عليه قوله و لم ار منه غير الود و جميل التصرف
ثم استشهد بقول ام المؤمنين عائشة :(كان رسول الله قرانا يمشي علي الارض)....
و قال تعالي : (فبما رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك)
و في نهاية اللقاء:
نصح كل مسلم ان لا يكتفي بحفظ الجملة الشهيرة...قال تعالي..قال الرسول...دون عمل..
دون تنفيذ ..فقد يقع اي واحد منا -لا ندري,لم لا-موقع رئيس معهد الدراسات و يجد امامه
من يحاول اقناعه بدينه ..فالواجب ان يكون مبشرا لا منفرا...جذابا لا منفرا...
فالناس تريد الصفات المحسوسة الملموسة لا المدروسة المحفوظة......
فلنرفع جميعا شعار ..راقي باخلاقي
جميل الكلام ..نعامل الناس(علي اختلاف الاديان) معاملة الاسلام التي امرنا الله
ان نكون علي خلق(و انك لعلي خلق عظيم)
فمن يدري .ربما في يوم من الايام يهدي الله بك رجل..
(ولئن يهدي الله بك بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم)...
(اقربكم مني مجلسا يوم القيامة احاسنكم اخلاقا)
دمتم في خير :)