لأني أحبك
أخيطُ من أنفاسك دثار فرحٍ ودفء، يُحرم على قلبي الحزن.
لأني أحبك
أضيءُ كلَّ ليلٍ، فتَغارُ نجماتُ المساءِ.
لأني أحبك
أغتسلُ بنهرِ حنانك كلَّما كَشَّرت أنيابُ الحياة قسوةً.
لأني أحبك
أنا مغرورةٌ… مغرورةٌ بك.
فمحبوبي وإن صمتَ، ملأ الكونَ حولي سرورًا،
و أما حديثُه، فهو ألحانٌ، وسَفَرٌ، وشروقٌ، ومدفأة.
وليلُك بنفسجيٌّ، يُلَوِّنُ كفَّ الحياة.
لأني أحبك
أنا عامرةٌ بكلِّ هذا الشعور،
ريحانةٌ يانعةٌ، لا سنين عجاف تمر بها ولا تخور
لأني أحبك
طَفِقْتُ أسترُ سوأتي، وأكلتُ تفاحًا مغموسًا بمرِّ الفراق.
لأني أحبك
تمنّيتُ غَرَقي بين رافدَيْك، فَعَلِقتُ بين الموتِ والصحو.
لأني أحبك
سَكَبتُ مرارًا الحريقَ بكفّي، ولوّحتُ سلامًا
في كلِّ محطةٍ
تركتَني فيها ببردٍ وفقد.
لأني أحبك
لآخر مرةٍ سأكتب
أودِّعُ حرفًا خُلِق لأجلك.
كمَاعت تمسك ريشةَ الحكمة، تمتم بهيبة امرأة تصنع من الألم حلي:
الحبُّ يبقى جميلاً بصمت.
دفينًا بجرة لا يدركه إنس ولا جن...
وداعًا أخيرًا.
ودعاءً كثيرًا.
ابقَ بخير…









































