= سأخصص هذه الحلقة للرد على السؤال المسكوت عنه .. "لماذا لا يحبنا السودانيين؟" ... لو حضرتك حتنكر وتبدأ تقول شعارات "ابناء الوادي .. والاشقاء جنوب الوادي ... او حتقول انه ده كلام الاخوان وتوقيعهم ... ارجوك لا تكمل قراءة البوست" ..

= الحقيقة الدامغة هى ان اغلب الاجيال الجديدة من السودانيين لا يحبون مصر ... حتى اللى عايشين وسطينا هنا فى مصر ... دوما يشتكون من التفرقة العنصرية واننا نهينهم بكلمات عنصرية او نستغلهم .... واغلبهم يرفعون شعارات "اثيوبيا اخت بلادي" او "المصري المحتل لارضهم حلايب وشلاتين" او اننا دوما بنستغلهم ... او كلمات مهينة لن اعيدها هنا .. ويكفى ان تدخل اي صفحة سودانية او اثيوبية لتراها بوضوح ... 

= القصة ليست جديدة ... دوما فى صراعات السودانيين يلقون اللوم على مصر ... كل الاطراف فعلتها .. ريسهم البشير في خطابه أمام احتفال قدامى المحاربين في مقر وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم فى 2017 قال بالحرف الواحد : " الجيش السوداني حقق انتصاراً مدهشاً ودحر مؤامرة كبيرة للمتمردين الذين دخلوا إلى إقليم دارفور مؤخراً عبر محورين من ليبيا وجنوب السودان .. الجيش دمر 59 عربة من جملة 64 دخلت من محور دولة جنوب السودان .. وصادرنا عربات ومدرعات "مصرية" كانت بحوزة المسلحين خلال المعارك الأخيرة في دارفور ... المصريين حاربنا معهم منذ 1967 ولكن عندما ظللنا نحارب المتمردين لمدة 20 سنة لم يدعمونا بطلقة، والذخائر التي اشتريناها منهم كانت فاسدة .. المصريين لم يدعمونا بحجة أنها شؤون داخلية بكل أسف"

ادى الفيديو صوت وصورة https://www.facebook.com/AJA.Sudan/videos/436020086767601/

انا لا اناقش اذا كنا فعلا فعلنا ذلك ام لا ... انا اقدم ماذا قالوا هما وكيف شحنوا الشعب ضدنا ... 

= ولكننا خسرنا اغلب الشعب والشباب لما وقفنا مع المجلس العسكري السوداني ضد الحراك الشعبي فى اغسطس 2019 ... بخلاف موقف ابي احمد الذكي جدا اللى وقف مع الشعب السودانى والشباب بل كان هو راع الاتفاق النهائي ... واتضح ذلك بمقارنة استقبال السودانيين الجنونى لرئيس وزراء اثيوبيا مقارنة باستقبال فاتر بارد لرئيس وزرائنا (مع ان مصر كانت ساعتها رئيسة الاتحاد الافريقي) ... https://youtu.be/uqSeoCMXLN4

نفس غلطتنا فى ليبيا لما وقفنا مع العسكري حفتر ضد ارادة اغلب الشعب الليبي .. والنتيجة خسارة مشاعر اغلب الشعب الليبى وخاصة الشباب.

= كيف نتوقع ان تقف السودان معنا فى قضية سد النهضة و السودان هو نفسه المستفيد الاول من سد النهضة !!! .. نعم بسبب السد ستنتهي كارثة الفيضانات السنوية اللى كانت بتدمر البلد ... سيحصل على ري منتظم يزود الاراضى المزروعة بملايين الهكتارات ... سيستطيع زراعة الارض مرتين فى السنة .. وكمان حياخد كهرباء رخيصة من اثيوبيا اللى اعلنت انها ستزوده بها بسعر رمزي .. وكمان حصته من الماء مضمونة واكتر من احتياجاته وكل ده من غير ما يدفع ولا جنية !!!! وقبل ان تقول لو السد وقع حيغرق السودان .. كل التقارير الفنية تشير ان بناء السد قوى جدا ومش ايل للسقوط ولا توجد به اخطاء فنية والارض تتحمل حمل المياة. .. بل مشكلة السودان لو احنا قصفنا السد فسيغرق السودان ... فماذا تتوقع ان يكون موقفه !!!!!

= تحب اصدمك اكتر واكتر كمان ... حميدتى نفسه وصف القوات المصرية اللى بتساعدهم فى تدريب الطيارين فى "مطار مروى" بانها قوات محتلة وذلك فى خطاب علني من اسبوع كامل واعلن انه حيحررها !!!!! وبالفعل حاصر المطار بعدها بثلاث ايام ولمده يومين قبل اقتحامه واسر اولادنا وتصوير الفيديوهات المهينة !!! وادي الفيديو https://www.facebook.com/100063824285082/videos/1255223482094026/

= طب ايه الحل يا عم خالد .. انت عمال بتسودها فى وشنا بس .. قدم حلول ... ورينا ما هو النقد سهل ... الحل هو اننا نسمع اراء المختصين ... انت عارف ان مصر من أكثر من 75 عاما اهتمت بالشأن السودانى و اسست معهد الدراسات السودانية سنة 1947 ... وقدم المعهد الكثير من الدراسات المتخصصة لفهم الاوضاع هناك واقتراح استراتيجيات للتعامل وكانت علاقتنا معاهم زي الفل .. ولكن بعد يوليو 1952 لم يعد احد يستمع للمتخصصين ... بل تم تغيير المعهد كله فى 1970 الى معهد البحوث والدراسات الأفريقية .. واصبح مجرد يافطة وبس !!! 

= احنا عندنا خبراء متخصصين ولكن لا احد يسمعهم ... نفس كارثة التوقيع على اتفاق المبادئ بتاع سد النهضة اللى اتفاجئنا كلنا بتوقيع السيسي عليه حتى وزير الري نفسه اعلن انه لم يراه من قبل التوقيع !! (وكشفت مجلة نيوزويك الأمريكية ساعتها أن محمد دحلان (المفصول من منظمة التحرير الفلسطينة ومنفى فى الامارات) هو من قد توسط لتوقيع اتفاق سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان مع انه حضر وضع حجر الاساس لسد النهضة وداعم كبير له !!! .. وان كل المفاوضات كانت تتم فى سرية فى الامارات فى غياب وزير الري او فريق التفاوض المصري !!

فى الحلقة القادمة ان شاء الله حاعرض الدور الاماراتى والروسي والسعودي فى السودان. .. لينكات الحلقات السابقة فى الكومنتات 

يتبع ..