= اول ما اتخرجت من الكلية سنة ١٩٩٠ اتعينت معيد بمرتب ٣٦٠ جنية وده كان يشتري جنية ونص دهب (الجنية الدهب كان ٢٥٦ جنية).
= دلوقتي متوسط مرتبي بالحوافز والبدلات وكل الحبشتكنات وصل ٧٠٠٠ جنية بحالهم ولكنه ميقدرش يشتري غير تلت جنية دهب (الجنية الدهب اصبح ٢١٠٠٠ جنية).
= طب بلاش نقارن بالدهب .. جرب كده المقارنة باى عملة اجنبية او سعر العقارات او السيارات او فيزيتة الدكاترة او اتعاب الصنايعية او اي سلعة تعجبك زي الملابس او مثلا سعر كيلو اللحمة او سندوتش الفول .. حتعرف قد ايه انهارت "القوة الشرائية" لمرتبك.
= "القوة الشرائية" لمرتبي انخفضت للخمس ودي مغالطة لانى بقارن مرتبي وانا لسه معيد عندي ٢٢ سنة وصفر خبرة بمرتبي دلوقتى وانا دكتور عجوز عندي ٥٥ سنة افنيت منهم ٣٣ سنة تدريس وابحاث وخدمة البلد. ورغم كده كنت اقدر اشتري حاجات وانا معيد قد اللى اقدر اشتريه دلوقتى ٥ مرات .. تخيلوا !!!!
= مش عاوز اصدمك واقولك ان القوة الشرائية الحقيقية لمرتب المعيد ساعتها (يجيبوا ٩٣ كيلو لحمة او ٣٠٠ فرخة) هي تقريبا عشر اضعاف نظيرتها لمرتب المعيد دلوقتي (٣٥٠٠ جنية يجيبوا عشرة كيلو لحمة او ٣٠ فرخة حاليا) .. قص على كده كل حاجة .. اكرر كنا نقدر نشتري بمرتب نفس الوظيفة حاجات قد دلوقتى عشر مرات !!!
=المفترض ان دكاترة الجامعة دول "كادر خاص" ومرتباتهم قال ايه عالية فما بالك بقى بمرتبات الموظفين والمدرسين والعمال.
= الكارثة الاكبر ان هذا الانهيار الشامل لدخولنا اقترن باضمحلال شامل في البلد .. اضمحلال سياسي اقتصادي فني رياضي اجتماعي وللاسف الشديد اضمحلال اخلاقي.