تمر السنين...
وتبقى الطفلة في داخلي تنبض بالحياة
أفرح كأنني لم أعرف الحزن يوما
أضحك من أعماقي وأحزن من نظرة لا تفهم
قلبي رقيق... يغضب سريعا ويصفو كأن شيئا لم يكن
بين أحبابي أجد روحي
أركض في دفء محبتهم
أبكي من كلمة قاسية
وأُزهر من همسة حنان
ورثت من أمى وأبى الأمان والأيمان
أحب إخوتي حبا لا يشيخ
أخصهم بدعائي
وأحملهم في قلبي كما تحمل الأم وليدها
رزقني الله نعمة لا توصف
زوجي...
رفيق دربي ودفء أيامي
هو سكني حين تشتد الحياة
وهو ضحكتي حين يضيق الصدر
كبرت
وصرت أما
صديقة لأبنائي
حضنا في تعبهم فرحا في إنجازهم
واليوم...
أنا جدة
ألهو مع أحفادي
ألعب معهم
وأعيش معهم فصول طفولتي من جديد
وبرغم كل شيء
تسكنني طفلة لا تكبر
نقية
عفوية
شفافة
كقطرة ندى
تحب
وتعفو
وتبتسم للحياة...
شاكرة لربها
على كل من ملأ قلبها بالحب
-في كل الأيام دخل أشخاص حياتي
أفسدوا جمالها وحاولوا أن يقطعوا أواصر المحبة بيني وبين أحبتي
زرعوا الشك وأوقدوا نار الفرقة
لكن الطفلة بداخلي كانت أقوى
انتصرت
بالبراءة
والصدق
عادت تزرع النقاء وتعيد الحب لقلبي من جديد
فى كل مرة