لا يوجد دولة في العالم تدرك قيمة العلم والعلماء وفائدتهم للأوطان والأمم مثلما تدركه إسرائيل، وهذا لا يتجلى في تشجيعها للعلم والبحث بقدر ما يتجلى بشكل عكسي يجلي بوضوح إدراكهم لهذه القيمة، عبر ما يقدمون عليه من الاغتيالات والتصفية لأي عالم ينتسب إلى دولة معادية، خشية منها أن تزدهر هذه الدولة على يد هذا العالم، أو يقدم إليها بعلمه أسباب النصر القوة، وفي الوقت الذي تتجاهل الدولة المعادية لها قيمة علمائها ولا تلقي لهم بالا فتفرط في حمايتهم وتحصينهم والدفاع عنهم، تأتي إسراeيل لتجد اغتيالهم عملا سهلا وفرصة ذهبية لا تفوتها.
" وفي التقرير الذي نشرته وكالة عمون الإخبارية جاء فيه: " إسراeيل وكجزء من حربها ضد العرب، أدركت مبكرًا خطورة امتلاكهم للتكنولوجيا الحديثة، خاصة تلك المتعلقة بالذرة، فتكاد تكون الدولة الوحيدة في العالم التي نظمت عمليات الاغتيال بإطار مؤسساتي، حيث أنشأت رئيسة وزرائها "غولدا ماeير" جهازًا خاصًا بعمليات الاغتيال أطلق عليه اسم "المجموعة eكس" وألحقت به وحدة مختصة بالاغتيالات من جهاز الموsاد، ليصبح لديها لاحقًا شعبتان تتبع إحداهما الجيش والأخرى الموsاد، وذلك بهدف التحري وجمع المعلومات عن العلماء العرب خاصة علماء الذرة."
ففي حلقة صراعها مع مصر اغتالت كثيرًا من علمائها الذين كان يمكن لهم أن يحققوا لها نهضة عسكرية وتنموية، وخاصة علماء التكنولوجيا والذرة، فقد اغتالت مصطفى مشرفة ورفعت همام وسميرة موسى وسمير نجيب ويحيى المشد، وسعيد بدير.
"تصفية "إسراeيل" للعلماء والخبراء لم يقتصر على العرب، فقد نفذت عمليات اغتيال طالت علماء كنديين وألمان، وأجبرت الحكومة الألمانية على دفع تعويضات للتكفير عن جرائم النازية بحق اليهود، فلجأت لاختطاف "هاينر كروغ" مدير مكتب إنترا، إحدى الشركات التي كانت تزود مصر بقطع الصواريخ، ليعثر عليه لاحقًا مقتولاً في سيارته، كما أصيبت سكرتيرته "ولفغانغ بليتسر" بالعمى بعد انفجار طرد أدى لمقتل خمسة مصريين كانوا معها، وكذلك أرسلت تهديدات للعاملين في مجال صناعة الصواريخ، واغتالت العالم الكندي "جيرالد بول" أمام منزله في بروكسل بتاريخ 2331990 للاشتباه بعمله لصالح العراق، ونفذت الاغتيال وحدة كيدرون."
فمؤخرًا كانت إيران عدوة إسراeيل هدفا لاغتيالات علمائها وهو ما تم فعلا لأربعة من العلماء النوويين الإيرانيين وهم (مسعود محمدي، مجيد شهرياري، داريوش رضائي نجاد ومصطفى أحمدي روشن) في طهران خلال عامي 2010-2012 م، باستخدام القنابل المغناطيسية في اغتيال ثلاثة منهم، وأطلق الرصاص علي أحدهم أمام منزله. وفي يونيو 2012، أعلنت الحكومة الإيرانية بأنها ألقت القبض على جميع الإرهابيين وراء الاغتيالات.
واتهمت طهران كلا من إسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف وراء هذه العمليات. ورفضت إسرائيل التعليق على هذه الاتهامات.
إسرائيل يمكن أن تطلق عليها فعلا دولة العلم، ولها مع العلم قصة.. فقد تدهش حينما تعلم أن العلم هو أساس إسرائيل، وإليه يرجع الفضل الأكبر في وجودها وتحقيق حلمها وكيانها، ومن هنا كان لي الحق أن أسميها دولة العلم، فقد نقل الشيخ الغزالي رحمه الله في كتابه (مستقبل الإسلام خارج أرضه) عما كتبه الدكتور درويش مصطفى الفار تحت عنوان (الكيمياء والسياسة) حيث قال: "في الثاني من نوفمر يطل علينا العام السابع والستون منذ أن صاغ أرثر جيمس بلفور (1838-1930) وزير خارجية بريطانيا العظمى، وعده الغني عن التعريف، وقدمه هدية باسم السياسة إلى علم الكيمياء، في شخص اليهوdي الصhيوني الروسي (حاييم بن عيزr وايزمان)(1874-1952) والذي كان يعمل أستاذا للكيمياء العضوية في جامعة مانشستر بانجلترا، وذلك مكافأة وتقديرًا لعبقريته في اختراع طريقة سنة 1916 لصناعة سائل الأسيتون من دقيق الذرة ، فأنقذ لمجهود الحربي للحلفاء الذين كانوا حينذاك في حاجة ماسة لكميات كبيرة من ذلك السائل العجيب الذي يستخدمونه في إذابة التنروجلسرين وقطن البارود لصناعة مادة الكوردايت المفرقة الدافعة، التي يحشون بها الرصاص وقنابل المدافع."
ويعلق الشيخ الغزالي على الكلام فيقول:
أبى wايزمان أن يقبل مكافأة مادية ليشتر له ضيعة أو يبني فيلا ينقرشها بأنواع الفسيفساء والديكور، لأن إيمانه بباطل قومه كان عنده بمثابة العقيدة التي يلتزم بها العالم الحق بالتضحية بكل الماديات في سبيل العمل لها، وأصر على أن تكون مكافأته مجرد وعد من حكومة بريطانيا العظمى لإقامة وطن قومي لليhود في فلسtين، من غير مساس بحقوق السكان الأصليين من غي اليhود!! مجرد وعد"
يعد أشهر شخصية صhيونية في التراث الصhيوني بعد تيوdور هrتزل.وهو أول رئيس لإسراeيل
ألست معي بعد كل هذا أنني على حق حينما وصفت إسراeيل بدولة العلم؟!