آخر الموثقات

  • يا أيها المُرهَق..
  • إلى هؤلاء!! 
  • الدواء علاج و خطر لنفس المرض .. لماذا ؟
  • شخصيتي الغير بريئة
  •  حوارا بين الله ونبي الله عيسى
  • خطبة الجمعة الموفقة
  • كل هذا الصخب
  • بما يدور بوجداني..
  • مرحلة الغريبين..
  • أكتوبر الأخضر.. بين ذاكرة الثورة وتحديات الحاضر
  • الوظيفة بين ضمير حي ومنظومة فاسدة 
  • ق.ق.ج/ وَشْمُ الأمانة
  • قصة قصيرة/ خطيئة المواطن المُزيف
  • رواية العلم نور - الفصل الخامس - الجزءالثاني
  • قصة قصيرة: بعينٍ واحدة على العالم
  • إنهم يعبدون الجسد
  • خبّازُ الضوء
  • لا يبرح صدر من أحب
  • الوحدة رفيقتي
  • نعم، كنتُ أنا الطرف المخطئ
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حسين درمشاكي
  5. قصة قصيرة/ امرأة تلتحف السراب

مذ كانت طفلة صغيرة، تلهو بالثرى، في فناء بيتهم الخشبي، تغرس مرآتها في التراب، لتتمكن من رؤية حبات العقيق المتدلية من جدائل شعرها الأسود الكثيف، منذئذ و"هند" تبحث بين جوانح قلبها الصغير، عن ثقب لتنفذ منه مُمنّية النفس بفارس أحلامها، ابن عمها "أحمد". تواعدا كثيراً تحت ظل شجرة الطلح التي تفصل بين بيتيهما. كبرا معاً. وتشـاء الأقدار أن يقترنا، إذ ما لبث والد "أحمد" أن طلب يد "هند" لابنه. وانتقلا للعيش في المدينة خالعين ثوب التخلف. التحق "أحمد" بإحدى ورش النجارة، وتتلمذ جيداً على يد النجار العجوز "خلف الله" الذي عهد إليه مسئولية الورشة وكان ماهراً، ومخلصاً في عمله. تحسنت ظروفه المادية. عاد إلى القرية في محاولة منه لإقناع والديه للانتقال، والعيش معه في المدينة إلا أنهما آثرا البقاء في القرية. في تلك الليلة عندما عاد "أحمد" إلى البيت وجلس بجوار "هند" على حافة السرير، كانت في أتم زينتها، تحتسي القهوة. قال: لم تحتسين القهوة في هذه الساعة؟ لم تنبس ببنت شفة. أدارت له ظهرها، وأصابعها تداعب خصلات شعرها. أيقن أنها في مزاج سيئ. سألها: ما بكِ؟ لم ترد. وقفت. وضعت فنجان قهوتها على الأريكة، ثم عادت ودست جسدها النحيل تحت الغطاء. مزّ شفتيه. أشعل سيجارته. راح يتأمل دخانها. أشاحت عن وجهها الغطاء وصرخت فيه: لقد كبت أنفاسي بدخان سيجارتك الملعونة.. تأسف.. أطفأ السيجارة.. عادت وغطت وجهها. قال مازحاً: قولي لي ما خطبك، وإلا أشعلت سيجارة أخرى.. نهرته وهي تقول: أوووف!! كم أنت ممل؟ تسلل بهدوء. وبخطوات مرتبكة، انسحب خارجاً إلى الصالة، ورمى بجسده على الكنبة.. قذف بيده على جبهته، ثم عاد وصالب كلتا يديه على صدره.. تساءل في سره: ما الذي أصابها.. ماذا عن الأشياء التي تحدثنا عنها وتعاهدنا على إرسائها؟ تذكر أنها عاهدته ذات ليلة، وهي تشبع نهمه وتطفئ ظمأه بغنج أنوثتها الفائرة، عاهدته بأن تجعل أيامه، ربيعاً دائماً.. مد يده إلى الكأس المملوء بالماء، وأفرغ محتواه في جوفه.. صرخ وهو يردد: لم تصرين على هدم ما بنيناه؟ ما الذي.....؟ توسد يده اليمنى وغط في سبات عميق.. في الصباح بعد أن توسطت الشمس كبد السماء، استيقظ مذعوراً على أذان الظهر.. أعد كوب شاي.. ارتشف منه رشفة سال بعضها على شفته السفلى.. خرج مسرعاً إلى فناء البيت.. رأى الناس يهرعون.. طأطأ رأسه.. مرر أصابع يده على جبهته.. خرج مسرعاً.. استطاع أن يلحق بشيخ مسن يتوكأ على عكازه.. يا شيخ.. يا شيخ.. إلى أين يذهب هؤلاء..؟ رد الشيخ بنبرة مبحوحة: لقد توفي عمك، والد زوجتك.. وجد ميتاً بعد أن صدمته سيارة في طريقه إلى بيتك.. لا إله إلا الله.. كل من عليها فانٍ.. هرول شاقاً طريقه، وسط الزحام، ينتحب كالطفل، كان جسد الحاج هارون ممدداً على الطريق، مغطى بثوب أبيض، مطوق بشريط أحمر اللون، محاط برجال الإسعاف الذين نقلوه إلى المستشفى. عاد "أحمد" إلى البيت.. كانت "هند" ما تزال في حجرتها مستلقية.. غارقة في أحلامها.. دخل إليها. أيقظها. هيا سوف نذهب إلى المستشفى.. آآآآآه.. ما بكِ؟؟ دعني أكمل نومي.. قال: يا مجنونة لقد توفي والدك.. صرخت، وانهارت فاقدة الوعي.. أسعفها إلى المستشفى.. بعد أن استردت وعيها، طلبت إليه أن يصطحبها إلى ثلاجة الأموات، لتلقي النظرة الأخيرة على والدها.. ذهبا وكانت دهشتهما هائلة، حين قال لهما الطبيب: إن الحاج هارون لم يمت، وإنما أغمي عليه نتيجة ارتطام رأسه بجسم صلب على قارعة الطريق، لما صدمته السيارة. بعد أيام غادر الحاج هارون المستشفى إلى بيت ابن أخيه وصهره "أحمد" حيث اعتنت به ابنته هند، على أحسن ما يرام.. حتى أن زوجها لاحظ التغير المفاجئ على سلوكها إذ أصبحت لطيفة، تغدق عليه عاطفتها الجياشة. كان يلتفت يمنة، ويسرة، يدير وجهه في كل الاتجاهات كمن يبحث عن شيء ما؛ حتى ظن الناس أنه مخبول العقل.. وذات يوم أصر أحد الرجال على اكتشاف سر ما وراء سلوك هذا الرجل الغريب؟ تقدم منه.. سأله: أتعاني من ضائقة ما؟ لم يرد وبعد إلحاح منه أجابه: أريد التخلص من ظلي..!

 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة خالد العامري
4↓الكاتبمدونة غازي جابر
5↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
6↑2الكاتبمدونة هند حمدي
7↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
8↓-1الكاتبمدونة خالد دومه
9↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
10↓الكاتبمدونة اشرف الكرم
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑22الكاتبمدونة سارة القصبي135
2↑21الكاتبمدونة شرف الدين محمد 210
3↑12الكاتبمدونة عزة الأمير143
4↑8الكاتبمدونة رشا ماهر111
5↑8الكاتبمدونة خولة سعيدان138
6↑8الكاتبمدونة سالي علاء الدين177
7↑7الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)157
8↑7الكاتبمدونة شيماء حسني216
9↑6الكاتبمدونة احلام السيد68
10↑6الكاتبمدونة محمد جاد90
11↑6الكاتبمدونة آيات القاضي120
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1105
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب703
4الكاتبمدونة ياسر سلمي670
5الكاتبمدونة اشرف الكرم586
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري511
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني433
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين426
10الكاتبمدونة سمير حماد 407

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب354551
2الكاتبمدونة نهلة حمودة209688
3الكاتبمدونة ياسر سلمي193148
4الكاتبمدونة زينب حمدي177415
5الكاتبمدونة اشرف الكرم140756
6الكاتبمدونة مني امين119397
7الكاتبمدونة سمير حماد 114258
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي105589
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين103922
10الكاتبمدونة مني العقدة99854

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة بيان هدية2025-09-27
2الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
3الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
4الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
5الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
6الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
7الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
8الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
9الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
10الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19

المتواجدون حالياً

665 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع