توقف أرشيف البشر عند مفترق الألف جمرة. سبعون صيفاً ساقت خطاه إلى هذا المتن من حكاية قديمة، حيث تنام الحصى كأطفال يُتم.
خرائط التعب ارتسمت على جلده الباهت، وكل ما ملكه من زاد كان لفافة من صمت يرميها في وجه الريح. يده، كنجمة منطفئة، تمسك عكّاز الصواب المغروس في مساحات البياض بين الأحجار.
غطى برأسه، المنارة المُتعبة، على الركن الرابع الذي يتوسده. أغمض عينيه على رجاء زفير النهار الأخير، وبدا في تلك الوضعية كالناصح الذي يحمي سرّه.
مرّ قُطّاع الطريق؛ لمحوا طرف الكيس الأبيض المنتفخ، فظنوه ممتلئاً بأثمن المعادن المهربة. حاولوا نزعه بقوة.
وحين أزاحوا العبء عن كاهله المنهك، وجدوا الركن الرابع مطوياً بعناية فائقة، يخفي وجه الوالي الذي بحثت عنه المدينة عشر سنوات.





































