عندما يكتمل البدر ،سؤال يراود البعض ماذا يحدث عند اكتمال البدر ؟!
قد يتهامس الاحبه تحت ضي القمر ،وقد يتسامر الاصدقاء .
ولكن بقصتنا شئ مختلف سيحدث حتماً عند اكتمال القمـر
سيحدث عنده ولاده متعثره بين طيات السحاب لتظهر غيمه ثائرة مجنونه تغير العالم وتجعل القمر حطاما ومن رحمه جنون .
دعونا نتكلم قليلا عن مريم عند انتهائها من دراستها الثانويه فكرت كما كان يشجعها اصدقائها بفتح حساب على الفيس بوك.
وفتحت حساب بالفعل وهنا بدأت في اضافه جميع اصدقائها ,ولكن الغريب ان لن يقبل اضافتها احد منهم وهى لا تدري لماذا ؟!
حاولت الاتصال بهم ولكن دون جدوى فلا احد يجيب ,شعرت بالملل وكادت ان تلغي الحساب , ولكن وجدت ان هناك اضافه ما ,نظرت للاسم الذي اضافها وجدته الهدف عندما يكتمل القمر قبلت مريم الاضافه وبدات في التعارف على الشخصيه الغامضه بالنسبه لها , كانت تدعى سوزى وكانت بنفس عمرها تقريبا وبنفس البلد شعرت مريم بارتياح شديد مع الكلام مع سوزي ,ورغم ان لم يقبل احد صداقتها غيرها ولكن لم يضايقها ذلك .
كانت تشعر بارتياح تام مع الحديث معها في كل شئ خاص بها ولكن كانت تتعجب ان كل البوستات التى تضعها سوزى كانت عن القمر المكتمل الذي يصبح بدرا يفيض من نوره ويملا السماء .
طلبت مريم من سوزى مراراً ان تتحدث معها بالهاتف ,ولكنها اخبرتها ان ليس لديها هاتف بعد وأنها تكلمها من موبايل والدتها .
وبعد اسبوعان من تعارفهما طلبت منها مريم مقابلتها ولكنها اخبرتها ان ليس بإمكانها الخروج الان ولكن سيأتى اليوم الذي تستطيع مقابلتها فهى تشتاق الي هذا اليوم .
رغم شعور مريم بشئ من الغموض بهذه الاجابه وعن رفضها ذكر الاسباب التى تجعلها غير قادره على الخروج في ذلك الوقت ,ولكن ليست على استعداد بفقدان صديقتها الوحيده من اجل شكوك واهيه
وبعد مرور شهراً وبيوم عاصف ولا يوجد به سوي صوت انين العاصفه ونباح الكلاب .
كانت مريم نائمه وعند انتهاء دقات الساعه الثانيه عشر وجدت صوت يهتف لقد حان الوقت ,لقد حان الوقت .
استيقظت مريم مسرعه تنظر حولها ولكنها لم تجد احد ,فعلمت انه كان حلما ً حاولت النوم من جديد ولكنها لم تستطيع ففتحت حسابها لعلها تجد صديقتها وتتحدث معها قليلاً ,وبالفعل وجدت سوزى فتحا وتحدثت معها وقالت لها سوزى هو ينفع اشوفك دلوقتى .
تعجبت مريم كيف ستراها بهذا الوقت المتاخر ولكن اصرار سوزى وانها لا تسطيع الخروج الا بهذا الوقت لان اهلها يرفضون خروجها , وشغف مريم برؤيه صديقتها الوحيده وافقت ,قامت مسرعه وارتدت فستانها الاسمر القصير ذو أكمام طويله ونزلت بالطريق والقمر مكتملا يتبعها كأنه يعلم جيداً الي اين هى ذاهبه .
كانت تسير تاره وتنظر تاره بالعنوان التى اخبرتها به سوزى لكى تراها , وجدت طريق ضيق طويل لا يوجد به سوى خيال البدر وضيه على الارض طريق خالى من الانوار لا تسمع به سوي صوت صدي نباح الكلاب وصوت تحرك المياه من جانبي الطريق.
حاولت الاتصال بسوزى للتاكد من العنوان ولكن دوماً كان الاتصال غير متاح .
كادت ان تتراجع من شدة الخوف من المكان المعتم , ولكن كان هناك دوما شئ يحرك جسدها وعقلها للتحرك للامام
وصوت لقد حان الوقت انتِ هدفي تسمعه تارة همسات وتارة اخرى صرخات تصم الآذان .
كانت تلتف حولها مع تسارع دقات قلبها ولكن لم تجد احد
كلما حاولت التراجع زاد تقدمها فالطريق لا ينتهى والظلام يمتد ويزيد وكانت تردد ولا تعلم لماذا تردد هذه الكلمات دون شعور او كيف ترددها ؟! انه الخلاص انه الخلاص .
وبعد طريق طويل وجدت منزلا وحيداً بأخر الطريق منزل من طابق واحد ولا يوجد به شبابيك ولا يظهر لونه من شده الظلام ولكن به باب واحد, والصوت التى تسمعه طول الطريق اصبح صرخات مدويه لقد حان الوقت فأنتِ الخلاص فلا يمكنكِ الآن الفرار.
واختف صوت نباح الكلاب ولم يوجد سوي صوت الغربان وهمسات وصرخات هيا هيا .
تقدمت مريم وطرقت الباب وشعرت عند طرقها ان يدها ابتلت بشئ ما ولكنها لا تستطيع رؤيه ما هذا من شدة الظلام ووجدت مقبض بالباب فتحته ففتح الباب مع صوت ازيز عاليا خرج منه ووجدت بصيص نور ضعيف بالداخل دخلت وهى تنادى بصوت يملؤه الخوف سوزى انتِ هنا ؟
وعند الدخول نظرت حولها فلم تسطيع الرؤيه جيدا لان الضوء ابيض ضعيف ولكنها نظرت ليديها فوجدت دماء تسيل ,فشعرت بقشعريره ترعش جسدها بالكامل .
وصرخت بعلو صوتها افزعت الوطاويط التى كانت تملأ المكان وطارت يميناً ويساراً ووضعت مريم ذراعيها على وجهها خوفا حتى هدا المكان من جديد .
وهنا سمعت صرخه عاليه الخلاص الخلاص وبعدها وجدت الم برقبتها شديد جعلها تصرخ هى الاخرى , ونظرت وجدت يد تلتف حول رقبتها ووجه لا تستطيع رؤيته جيداً ولكن كل ما شعرت به ان فمه يقترب من رقبتها واسنانه الحاده تعمقت بجزء من رقبتها ويشرب بنهم من دمائها المتدفقه .
لم تقاوم او تقول له كفي لانها شعرت بنشوة بالغه وابتسمت ثم اصابها الاغماء .
وبعد ساعه فتحت مريم عينيها بتراخى كانت تعتقد انه كان كابوساً, ولكن تحسست رقبتها وجدت مكان الاسنان ورقبتها غارقه بالدماء .
قامت ونظرت حولها ولكن هذه المره لم تسمع صوت دقات قلبها ولم تسمع صرخات او تردد انه الخلاص , ولكنها وجدت شخص ما يجلس على كرسي هزاز ويدندن بصوت رخو غريب .
قالت مريم بصوت مهتز من انت؟
نظرت مريم بتمعن شديد عندما وضع الشخص الكشاف بجوار وجهه وقالت لها مش عارفانى يا مريم انا سوزى .
وجدتها فتاه غايه في الجمال بيضاء شعرها احمر داكن طويل ممشوقه تلبس فستان احمر طويل وبجوار شفتيها القليل من الدماء تتلذذ بلمسه من حين لاخر ولكن عينيها تميل اكثر الى الاحمرار .
كانت تتخيل انها ستري شبحاً قبيح , وقبل ان تتكلم مريم التفت سوزى حولها وهى تداعب علامات الاسنان على رقبتها وقالت لها بهمسات انتى هدفي وانتى الخلاص .
نحن انصاف الموتى حتى نستطيع ان نعيش يجب ان نستدرج احدهم إلينا لكى يكون خلاصنا ونمتص دماؤه وهنا نستطيع العيش سنه اخرى قبل البحث عن ضحيه جديده لنسيطر على عقلها لتأتى الينا بمحض ارادتها .
وعندما تعرفت عليكِ ارسلت ذبذبات لعقلك بقدرتى الخارقه لكى لا ترى غيري ولا تتحدثي مع غيري وحينها اعرف ان اسيطر على عقلك.
حتى يكتمل البدر وتكونى خلاصي من الموت النهائي
وادارت سوزى ظهرها لمريم وهى تضحك ضحكه صارخه وقالت والآن سأستريح قليلا لقد شبعت حقاً بدمائك اللذيذه .
ولكن يجب ان تعلمى ان امامك شهراً قمرياً لكى تبحثي لكي عن ضحيه تروين بها عينيكِ البيضاء وقلبك المتوقف ,لانك لو لم تجديها عند اكتمال القمر القادم ستفقدين حياتك للابد .
فإما تخرجين ليلا ً وتاتى بضحيتك بنفسك وهذا خطر قليلاً لان الكلاب تعرف حقيقتنا وقد تنهش اجسادنا ولا نستطيع الخلاص منهم واقتربت منها وهى تقول بخوف شديد ,استمعى الي صوتهم بالخارج فانه مخيف .
نظرت لها مريم وقالت بس انا جوعانه , قالت لها سوزى هناك بجانب الغرفه تلاجه صغيره بها بعد دماء الحيوانات ارتوى منهم قليلا ولكن لن يكفيكى الا يوم او اثنان , وقالت بتلذذ ولكن دماء البشر يممم قد يكفي سنه كامله وعودة عينيكِ الى طبيعتها قليلا وتشعرين بنبض قلبك المتوقف .
وهنا بحثت مريم بعبينها سريعا حتى وجدت الثلاجه واسرعت نحوها وفتحتها وكانت مليئه بزجاجات الدماء وشربت بنهم شديد حتى لا تبالي بما يقع على يدها وفستانها حتى ارتوت و
نظرت امامها وجدت مرأه ذهبت اليها ببطء , وجدت عينيها بيضاء تماماً ورقبتها تميل الى الاحمرار وجسدها يميل الى اللون الازرق فقلبها الان بارد متوقف و نظرت حولها وجدت سوزى نائمه على سرير خشبي تتلذذ بين الحين والاخر بامتصاص الدماء من اصابعها وشفتيها , تذكرت كلماتها ان امامها شهراً قمريا واحدا .
ماذا ستفعل وكيف تتصرف ؟!
فكرت في الخروج ولكن عند فتحها الباب ازداد صوت نباح الكلاب فأغلقت سريعا وهى ترتجف ونظرت حولها وجدت في اخر الغرفه لاب توب صغير ذهبت اليه بخطى سريعه , وفتحته لكى تبحث هى الاخرى عن خلاصها قبل اكتمال البدر .