بسم الله الرحمن الرحيم
بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة والتسليم على نبيه الكريم سيدنا محمد وعلى وآله وصحبه أجمعينأخوتي وأخواتي الأعزاءكنت أنوى بعد حصولي على وسام (الكاتب المميز) وهو وسام اعتز به كثيرا وارى انه اكبر منى في الحقيقة ولقد كان مفاجأة بالنسبة لي.... مفاجأة سارة ومسئوليه في الوقت ذاته لأنه يفرض على التزاما بحد أدنى من المستوى في الطرح للموضوعات وطريقة تناولها
وهكذا هو التقدير في كل صنوف الحياة مسئولية إضافية وليس مجرد تشريف
كنت أريد أن اكتب لكم عملا يستحق ويتناسب مع حجم الوسام إلا أنى لا أرى مما كتبت في حياتي ما يتناسب مع هذا الوسام
لانى في النهاية لا اعتبر نفسي كاتبا أبدا
إن إنا إلا (معبرا) معبرا عن ذاته.....
ولأنه كانت لدى النية منذ أيام لان استكمل حلقات (حكاية ولغز ) وهى حكايات حقيقة حدثت لى وقد تحدث لاى منكم المهم طريقة العرض
فاليوم أحكى لكم حكاية جديدة ...ولغز جديد.!!
ولأننا نعيش هذه الأيام فى المملكة (جو انتخابات) انتخابات اختيار وزير الابتسامات والمواضيع الخفيفة فضلا عن اختيار ضيف المملكة الثالث عشر
فذكرني هذا بان أحكى لكم حكاية........
حكاية تجربتي الانتخابية الحقيقة الوحيدة فى حياتي والتي ندمت فيما بعد ان خضتها ..!!
كان ذلك عندما كنت طالبا فى الصف الثاني الإعداى
(انتخابات الفصول لاختيار أمين الفصل(الرئيس) والأمين المساعد(نائب الرئيس))
وتتم الانتخابات على مرحلتين
الاولى يتم فيها اختيار رؤساء اللجان الخمس والثانية يتم اختيار الامين والامين المساعد من بين الخمسة المختارين
لم اكن يومها احظى بشعبية أصلا بين أقراني ربما لانى كنت صامت دائما فضلا عن أن معظم الفصل كانوا في الأصل فى هذة السنه من فصول اخرى فى السنة التى سبقتها
باختصار حتى بدأ الترشيح لم يكن لدى اى نية للترشح أصلا
ولكن
لاحظت أن ذوى الشعبية من بين التلاميذ وزعوا أنفسهم تقريبا على أربعة لجان (اللجنة العلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية) اما اللجنة الفنية فكان المرشحين فتاتين أو ثلاثة (لا اذكر)
يعنى لو رشحت نفسي فى اللجنة الفنية فسأكون الولد الوحيد فيها وهذا ما يضمن لى كل أصوات الأولاد تقريبا وتتوزع أصوات البنات فيما بينهم فضلا عن أن عدد الأولاد فى الفصل كان تقريبا ضعف عدد البنات
وهذا ما قد حدث بالفعل بل أكثر ..(اكتساح..) تقريبا كل أصوات الأولاد وبعض من أصوات البنات أيضا
(كانت ابنة خالتي معي فى نفس الفصل)
وكيف وثقت في أن هذا سيحدث؟
ببساطة لانى اعرف كيف كنا نفكر وقتها ....العصبية.. والتحيز فقط ...أنا ولد صوتي لمن مثلى والعكس...
وأصبحت ببساطة من ضمن الخمسة رئيس اللجنة الفنية وتصارع الآخرون على اللجان الباقية وفى النهاية أصبحنا خمسة
والآن انتقلنا للمرحلة الثانية..التصويت ما بين الخمسة لاختيار اثنين( الأمين) و(الأمين المساعد)
أخبركم بالنتيجة النهائية.....
أصبحت الأمين المساعد(الرجل الثاني يعنى)رغم أنى الأقل شعبية بين الجميع ولم يكن بيننا اى بنات هذه المرة
ولكن ماذا تتوقعون انى فعلت لأصبح الأمين المساعد (الرجل الثاني) فلقد كان صعبا أن أكون الأمين (الرجل الأول)
اترك هذا لتوقعاتكم ..؟؟
(أخبركم فى النهاية أنى ندمت حقا لترشحي من الأصل فلقد أصبحت ملزما في حالة غياب الأمين بمسئوليات كثير ة اخذ الغياب والبحث عن(الطباشير إن لم يوجد) وهلم جرا.....
لم تنفعني شهوة الانتصار التي جعلتني أترشح لهذا من الأصل
وهكذا هو حال المسئولية فى اى مكان هي تكليف وليست تشريف ...فمن منا قدر المسئولية؟
وهذا هو الغرض من الحكاية............................
لا تنسوا توقعاتكم ....