المرأة مشكله صنعها الرجل.ده كان عنوان دراسه كتبها الراحل د نبيل فاروق فى سلسلة روايات اسمها كوكتيل 2000 وكانت بتصدر قبل عام 2000 كنت أقرأها فى ثانوى ولكن كبرت وادركت أن هذا غير صحيح ..فالمرأة مشكله صنعتها المرأة اللى زيها!..ازاى؟
فالفتاة التى لم تتزوج ليه متجوزتش لحد دلوقتي ايه عيبها وليه محدش بيتقدملها ولا يمكن متكبره ومحدش عجبها فهى مستهدفة بالايذاء دائما من الست اللى زيها ومطلوب أن تتزوج على وجه السرعة علشان يسبوها لحالها صح غلط مش مهم مع أن الجواز نصيب والمراه مطلوبة فقرار زواجها قد لا يكون بيدها.
اما المتزوجة وزوجها تزوج عليها فعليها الطلاق فوراً وكأنما هو أمر الهى لا خيار فهى فهو اهانها وكرامتك كرامتك كرامتك فلازم تخرب بيتها بايديها ثم ستلصق هذا بالزوج وتعتبر أنه هو اللى خرب البيت مع أن قرار الخراب قرارها ربنا مقالش لازم بيت يعمر وبيت يخرب ممكن الاتنين يعمروا وانا هنا لا أناقش قضية التعدد اصلا بل ايه اللى بيحصل مع اللى جوزها تزوج عليها فالتحريض على خراب البيت والاستعجال فيه دون ضرورة سوى كرامتك كرامتك والا ستصبحين فى نظر الستات معيوبه وضعيفة ووضيعة واكيد اتجوز عليكى علشان فيكى عبر الدنيا.
أما اللى تطلقت فلازم فورا تبادر بالتبرير والافتراء بالحق والباطل على الطليق فهو كان مبهدلها ومرمطلها ومجوعها وبخيل وخمورجى وسكورجى وبيعبد الأصنام...مش طلقها يبقى بيعبد الأصنام!.. وده كله ليه لإثبات أنه وحش واحنا اللى مش عاوزينه ليه علشان هيبقى فيه هجوم كاسح من الستات عليها فلازم نسبق ونطلعه وحش ومع هذا ستظل المطلقة فى نظر الستات مقصره ومعيوبه علشان كده طلقها ومش هيسبوها فحالها .
وأخيرا الأرملة ورغم أن دى الحالة الوحيدة اللى ملهاش يد فى ما أصابها إلا أنها الاكثر استهدافها بالضرر من الستات اللى زيها فبمجرد متخلع الأسود اللى ربنا أمرها بخلعه بعد مده الحداد الشرعى.. يبقى عاوزه تتجوز..إذا لقد كفرت لقد أشركت!..احرقوها كالساحرات! فدى بقى بيتم حصارها وخاصة لو عندها أطفال ومنعها تماما من الزواج وسجنها فى سجن الوفاء والاخلاص وده سجن خاص بس بالارملة لأن غيرها عادى ممكن تتجوز ولو فعلتها وتزوجت فلقد لحقها العار الذي لايمحوه الدم ولا الزمن والمرحوم غضبان عليها وبيتقلب على جمر ونحن وكلاؤة فالدنيا..
فالمرأة مستهدفه بالايذاء دائما من المرأة اللى زيها وفى كل حالتها ..انسه ومطلقة وارمله ومتزوجة ..وليس الرجل الذى يستهدفها..فالرجل لا شأن له باللى اتجوزت ولا اللى انطلقت ...وملهمش نهج واحد فالتحريض ولا مبدأ إلا الباطل!
فالانسه عليها أن تتزوج.. والمتزوجة لازم تتطلق.. والمطلقة تتزوج وتكيده ..والارملة امنعوها من الزواج!!
.مفيش مبدأ ودائما تحريضهم عكس الشرع وعكس المصلحة وللايذاء لها ولغيرها وحسب .. لأن الحقيقة أن كل واحد حر فحياته وقراراته لانه وحده هو اللى هيتحمل عواقبها ..فلا تحريض على باطل فالمتزوجة تحافظ على بيتها حتى لو تزوج عليها الا لو وصلت لمرحله فتذروها كالمعلقة أو عالاقل لا نحرضها على الخراب ففكره أن الزواج عليها اهانه لها ملهاش علاقه بالشرع ..واللى اتطلقت كل واحد راح لحاله وربنا قال ..ولا تنسوا الفضل بينكم ..وقال..وإن يتفرقا يغن الله كل من سعته..ربنا مامرش نقطع بعض ولازم حد فينا وحش.. واللى عايز يتجوز بعد كده براحته.. والارملة دى كان الصحابة بيتسابقوا على الزواج منها ليس مزاج وخاصة أنه فى زمنهم كان التعدد اصل والزواج نفسه ايسر ما يكون فالأمر كان تكرمه لها وليكون لها اختيارات عدة ..احنا بنعمل العكس ادفنوها حيه أو الحقوا بها العار!
وفى نهاية المقال اللى ليس غرضه الاساءه للنساء ولكن فهم واستقراء للواقع وليه كل هذا الشر والايذاء منهم اللى ملوش سبب سوى نفسية اغلب النساء اللى بتؤذى أصلا المرأة اللى ذيها وغالبا هيكون هناك رجال ضحايا فالمنتصف وأطفال أيضا سيقال لهم أن ده اختيار آباءهم وهو اختيار امرأة حرضتها إمرأة أخرى واقنعتها أن ده اختياره هوه!.
.فالمرأة مشكله لم يصنعها الرجل بل صنعتها المرأة.