كنت مستعد؟
سؤال اتسألته ..والسؤال كان رد على كلامي بأنى كنت متوقع احتمال 30 % عالأقل انى اموت فالعملية والمعنى كنت مستعد لمقابلة ربنا؟ وقبل مقول ايه كان ردى اتذكر منذ سنوات حوار لى معها رحمها الله وانا كنت متشائم من يومي ومقتنع ان الحياة محصلتها تعاسة ونفسى اغادرها ودى رغبة لدى من زمان. وقتها ردت على بانفعال حرام عليك متقولش كدة انت عندك ولاد قول ربنا يخلينا ليهم همه محتاجين لنا احنا الاثنين ! كانت مخطئه اتضح انهم مش محتاجين لنا ولا حاجه(عادى خالص) !!..بس الواحد فعليا كان عايز يموت؟ اكيد لأ ..اى نفس حتى الحيوانات بتخاف من الموت بتبقي لحظات احباط ..طب فعليا مستعد للموت ؟ الحقيقة هو من جواه مش متوقع ده رغم انك بتشوف كل يوم ناس زيك مكنتش متوقعه انها تموت وبتموت عادى بأسباب وبدون اسباب صغار وكبار وده اصبح شائع جدا موت الشباب بس دايما من جواك فاكر لا لسه وده شعور زائف لان ده وارد فكل لحظه يحصلك فكره الاستعداد بتغيب عن ذهنك بس المرة دى الشعور حقيقي وموجود لأن فيه توقع وقد تكون السابعة مساء من ليلة الجمعة الاولى من سبتمبر اخر عهدي بالحياة الدنيا . هوه انا كنت خايف بجد؟ الخوف نوعان خوف من مغادره الحياه وكل ما يكن ان يجعلنا نتعلق بها ولأعترف انه فظروف اخرى كان الامر ليكون صعبا بس من رحمه ربنا انه جاء فتوقيت مثالي.. خلاص كفاية كده.. بجد ده توقيت مثالي للرحيل. مش ده اللي كنت عايزه من زمان؟ واهي ليله جمعه كمان. كان قلقي اقل حتى من القلق الذى يعتريني وانا انتظر موعد القطار عادة بدون مبالغة. آما الخوف الأخر. هل كنت مستعد؟ وهنا الاجابة:- لا لم اكن مستعد وعمرى مهكون مستعد ولا حد فينا هيقدر يستعد بعمله حتى لو كنت عارف المعاد تحديدا .طب مكنتش خايف؟ الاجابة هوه انا اصلا لى حيلة !.. استعد يعنى يكون عملي اكبر من عمل العابد اللى ظل يعبد ربنا 500 سنة وعمره معصاه ولما ربنا اراد حسابه سأله(فحديث قدسي) برحمتى ولا بعملك قال بعملي فوضع عمله فكفه ونعمه البصر وحدها فكفه فكانت اكبر من عمله فكان سيطرح فالنار لولا ان قال برحمتك يا رب..هتعمل ايه انت علشان تستعد؟ هتزود صلاه وصوم وقراءه قرآن وصدقة .اكيد حسنه واحده زيادة ممكن تنجيك من النار وممكن ذنب صغير مش واخد بالك منه عند الله عظيم يوديك النار وممكن حاجه صغيره كلمه حتى طيبه قلتها توديك الجنة انت متعرفش ميزان ربنا ازاى ؟ فهو يملأه لمن يشاء ولو بشق تمره...بس انت كده بتأمن مكر الله ؟وسيدنا ابوبكر قال اى معناه لو قدم فالجنه وقدم خارجها فلا يأمن مكر الله. واحنا هنروح فين فابى بكر. الحقيقة احنا ولا حاجه فالصديق ولا هنعمل عشر عمل العابد.. احنا لا حول لنا ولا قوة الا بالله . ولو رايح تتحاسب لهلكت ومش هيسعفك عملك مهما كان بس رايح عشمان فكرمه في رحمته. سؤال كان دايما محيرنى عن العلاقة اللي المفروض تكون بينك وبين ربك والإجابة اللى تسمعها من الشيوخ ان تكون بين الخوف والرجاء طب ازاى يعنى ياما خايف ياما عشمان (الرجاء)؟ ولكن وجدت الإجابة فى قولة تعالى " وهو معكم اينما كنتم .."هوه ده بالضبط هوه معايا فكل حال وفكل وقت حاسس بى وانا فدار الباطل. رسائله بتجبيني فوقتها بتصبرينى بتهون على فكل محنه بعدها بتعرف وبتتأكد انه معاك اينما كنت طب ازاى هتخاف انك تروح له وهو معاك طول الوقت!. لم يقدر لي لقاؤه بعد.. كنت متوقع ده علشان كده كان الاحتمال عندي اقل من 50%!. ربما لان رسائله من قبل أخبرتني ان لقصتي بقية وان محنتي فالحياة لم تنتهى بعد.. فاللهم عوضني خيراً و امنن على مرة آخري وبدل محنتي منحاً وسهل لنا ما شق على نفوسنا وصبرنا واجرنا من فتن الدنيا وعلمنا ما جهلنا وانر بصيرتنا وكن معنا وكن معنا وكنا معنا اينما كنا حتى نلقاك مستعدين للقائك و فى رحمتك متعشمين ولكرمك متطلعين.يا رب