لقد اوشكت أن اؤمن أن النهايات السعيدة لا وجود لها سوى فى الحكايات والأفلام
لقد اوشكت أن أؤمن أن الظلم لا نهايه له ابدا
لقد اوشكت أن أؤمن أن الخير والحق صفات من عالم الاحلام
لقد اوشكت أن أؤمن أن من له حق لن ياخذه سوى فى اخراه
لقد اوشكت أن أؤمن انه مفيش فايده
الحمد لله أن فند كل إيماني.. كل كوابيسي ..كل آلامي
إيماني بحتمية انتصار الباطل.. حتمية ضياع الحق.. حتمية اليأس والإحباط
الحمد لله أن عشت لأرى هذا اليوم والذى ما جال بخاطرى قط انه من الممكن ان يحدث
الحمد لله أن جعل في عمري بقيه لأكتب مثل تلك الكلمات
الحمد لله الذى لم نفقد الامل فيه ابدا
الحمد لله الحمد لله الحمد لله
لو كان ما حدث الان هو نهايه على الأقل للعشرة أعوام الأخيرة فهي بمنطق السينما والحكايات النهايه السعيده التى طالمنا شاهدناها وقرأناها وكنا دوما نقول أفلام !!.
مجرد أفلام لا تمت للواقع بشىء
ورغم انها لم تكن نهايه فقط مجرد بدايه
بدايه لعهد جديد نرجوا ان يكون نظيفا بدون (نظيف) بل بطهاره مصريين شرفاء
وعزم مخلصين مؤمنين بحقهم الكريم فى الحياه , مؤمنين بكرامتهم وعزتهم وساعين لرفعة بلدهم
ورغم ما قد يحدث فى الفتره القادمه من محاولات التفاف على الثورة وسرقتها ورغم كل المخاوف التى لم تتبدد بعد من مكر الماكرين وخبث الاشرار والمنتفعين من ازناب النظام البائد
الا انها ثقتى فى المولى عز وجل انه لن يضيع دماء الشهداء ولا اخلاص المخلصين
فلو تأملنا هذه الثورة من بدايتها لادركنا حجم المدد الذى مدها به المولى عز وجل
لأنه سبحانه وتعالى علم صدق نواياهم لانهم اجتمعوا على كلمة سواء كلمة حق امام اراده ظالمه
تهاوت امام اراده السماء فكانت يد الله معهم
لو تأملناها من بدايتها لما تصورنا أن تصل لهذه النهاية أبدا
لاخلاف أن هروب (بن على) في تونس جعلنا نستشعر ونستبشر بأن التظاهر السلمي قد يفيد ولو في تحقيق بعض المكاسب ولكن الله أراد لنا كل المكاسب كل الخير فأعمى بصيرة الظالمين
لو تذكرنا اليوم الأول 25 يناير وحجم التظاهرات واللامبالاة التي تعامل بها النظام والغطرسة أمام إرادة عدد ليس بقليل من الشعب مثلما تعود تجاهله و أن العصا سوف تفرقهم ولكنهم تجمعوا من جديد وحدث ما حدث يوم جمعه الغضب وسقط من سقط وجرح من جرح ودهس من دهس ومعهم انكشفت عورة النظام وعجزه أمام إرادة الشعب وقبلها إرادة الله فكانت القاضية لشرطته وزبانيته وحتى خطابه الأول لم يكن إلا مستفزا وغير واعيا بحجم ما حدث
ونقول بمنطقنا كبشر لو جاء هذا الخطاب في اليوم الأول 25 يناير لانتهى كل شيء هذا حقيقي
نفس الخطأ تكرر منه و مع تصاعد سقف المطالب وتصاعد حجم التظاهرات والغباء الذي تصرف به من
استمرا ر قطع الاتصالات والانترنت في سابقه سيظل يذكرها له التاريخ لزمن انه في عام 2011 قطع نظام حاكم الانترنت عن شعبه قرابة الأسبوع لأسباب أمنيه كل شيء يسير بمنطق الأمن وهو فقط امن النظام ولا علاقة له بأمن الشعب أبدا
وربما لو كان الخطاب العاطفي الذي خدع الكثيرين الثاني قيل في جمعه الغضب ربما لتراجع الكثيرون واعتبروا ما تحقق نصر وانجاز كبير ورغم أن كثيرون اعتبروه كذلك حتى بعد المظاهرة المليونية(الثلاثاء) وكاد الانقسام يحدث بل حدث رغم إنها كانت كلها مجرد وعود لا ضامن لها
ولكن الله أراد أن يكشف لنا كذبه من جديد وأراد للثورة أن تستمر وسقط المزيد من الشهداء فيما عرف بموقعه الجمل يوم الأربعاء وانضمت فئات جديدة وجديدة واستمرت الثورة إلى أن سقطوا جميعا النظام وأذنابه ومنتفعية من المتحولون الذين انكشفوا جميعا.
نهاية أقول صحيح إن كثير بقى لم يتحقق وان الطريق طويل ومليء بالعقبات
ولكن يكفى أن عادت الروح عاد الأمل الذي نسيناه
رأينا بأعيننا قدره الله وارداته
رأينا نهاية الظلم
وأدركنا انه بالإخلاص والعمل والتوكل على الله يكون كل شيء ممكنا
فمنذ 25 يناير أصبحت الأماني ممكنه والأحلام مشروعه
أصبح عيدا لشعب أعاد اكتشاف نفسه واثبت للعالم كله انه شعب عريق وأصيل
شعب متحضر ومحترم بعد عقود من تشويه صورة المصري في كل مكان وبفعل فاعل
فيارب ساعدنا فيما هو قادم واجعله أفضل لنا ولمصرنا
يا رب كما جعلتها بداية سعيدة فأجعلها أيضا
نهاية سعيدة.