دلل الإسلام قبل تقدم العلوم النفسية الى الكلمة وأثرها العلاجى فى بنية الإنسان النفسية إما أن تكون دواءا أو خنجرا .
فصميم العلاج النفسى هى الكلمة ومدى توظيفها فى تحرير الدوافع اللاشعورية الخفية . هى الطاقة هى القوه هى القدره التى تبنى الإنسان او تهدمه والتى تحرك الأنسان نحو الشفاء من الآلام او تدفعه نحو هاوية المرض .... فى قوله
" الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء "
وبعد تقدم العلوم النفسية دل على اثر الكلمة الشفائى ان ما نقوله او نسمعه يؤثر بشكل مباشر على كمياء الدماغ .
فالطيب من الكلم مسئول عن إفراز كومة من الدوبامين والسيروتونين الذى يعمل فى الدماغ على تحسينها وتعزيز الثقه وتحسين اعراض القلق والإكتئاب .
أما الخبيث من الكلم فيعمل على تفعيل مراكز الألم فى الدماغ فيضعف مناعة النفس والتى تكون عرضه للوقوع فى هاوية الإضطربات .
فهى السلاح الذى إما أن يقيد أو يحرر ،، فهو الصميم الذى يجعل للكلمة أثر شفائى فى تحرير المريض من أثر الماضى وتخفيف حدة الأعراض فالكلمات وحدها التى تجعله يتنفس التعافى . فالسان إما أن يكون سيفا يشق صدر الآخرين أو بلسما يشفى جراحهم.
فلكل إنسان منظور أو زاويه عندها تستطيع أن تخلع المواقف ردائها وبرقعها فلا بد وأن ترى بعين اللطف جروح الماضى والتى لازالت من آلاف السنين داميه كأنها البارحه هنا تصبح للكلمة معنى وعمق فى شفاء الجرح فالحكمة تكمن فى ألا تأجج الألم بالكلمة فتخدش حياء المواقف التى بكرا تعرت إليك فإلم تستطع التطبيب بالقول فلا تحرك سكون البحر فداخله ظلمات فوقها ظلمات فوقها ظلمات فتهلكك الظلمه