وتسألُني ..
لما أحببتِ من مثلي
فقلت: لعلّه قلبُك
لطيفٌ مثلَ أفكاري
أحاورهُ .. يجاريني
أعاتبهُ .. يعاديني
كأقصى ما يعاديني بشيء من دعاباتك
يدغدغُني
وبالألغاز يبلغُني
عن الحبِّ الذي يبقى
على الطُّرقاتِ لا يصلُ
وأشعر في دمي شوقاً
إلى صوتك
فأتصلُ
....
وقالت لي:
أخافُ الحب يأخذكِ
فقلتُ لها: ومنذ متى ..
عرفنا في الهوى حظا؟
نطيرُ معا
فتلذعُنا عواطفُنا
ولا يبقى سوى الذكرى
تلاطفُنا .. فنبتسمُ
ونضحكُ من سذاجتنا
نقسّمُ جُرحَنا لاثنين
فيلتئمُ
...
وقلتُ لها:
عرفتُ الحبَّ من سنتين
لا أكثر
وظلت أمي تحملُني بكفيها
تغطيني بجفنيها
إلى أن صرتِ صاحبتي
فصرتِ جميعَ أغطيتي
ومكتوبٌ على قيدي
يظل بكفك البيضا
لآخر آخر العمرِ
...
وقالت لي:
أخاف الطبَّ يأخذُكِ
فقلت لها:
وماذا تأخذُ الأنواء من بحرِ؟
أتنزعُ موجه الثائر؟
إذن حبي هو الثائر
وموجي ليس محمولاً على ظهري ولكن
في ثناياكِ
فأنت طبيبي المجروح
من شكواي مراتٍ
وأنت الأمل أحمله.. ويحملُني
ويحياني وأحياهُ
وأرسمُ في محياهُ
بكلماتي .. وثوراتي
ويحتملُ ..
على كتفيه أسلحتي
ويضع على جراحاتي أنامله
فتندملُ
...
وقالت لي:
تعالي للصلاة معا
أصلي بها فتبكي من تلاواتي
فأتعجب
أيجمع هكذا اللهُ
قلوبَ الناس أجمعها؟!!
وأتهرب
من الدنيا التي تؤذي ملاحتَنا
وأرحل نحو صاحبتي
وأترك دمعتي معها
..
إذا ضيعتُ كلَّ الحب في الدنيا سوى حبك
أنا أقبل
فهل ترضين أن أجعل
جميع قصائدي ملكك؟
وأن أجلسكِ في عرشي؟
وأن أجعلكِ في جيشي
شجاعة قلبي المعقود في صدرك؟
إذن أبقيني في قدرك
سطوراً كلّها فرحٌ
فلا يبقى بنا قرحٌ
نظل معا
على طرقِ الهوى نمشي
ولا نصلُ









































