بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ..
ويبقى كلام الله عز وجل في كتابه المحفوظ هو طوق النجاة، والسبيل، والأمان، والاطمئنان والرحمة لقلوب العالمين .
القرآن هو " المٌعلم " الذي لا يأخذ منك أجرًا، ولا يشترط عليك أوقاتًا بعينها لتجده، لكن واللهِ إن تعلق قلبك به صِدق التعلق لوجدك هو وبحث عنك ليخبرك عن إجابة السؤال الحائر في نفسك، ويجبر في عمق أعماق ذاتك كسرك، ويرمم أشلاء روحك المٌنهكة من بين طرقات الحياة،
هو الذي يبحث عن أحبته ، عن تلك القلوب التي ترجوه وتطلبه، يبحث عن كل من أسلم وجهه وقلبه وحياته بين يديّ الله المباركة فكان اليقين في الحق الذي واللهِ لم ولن يخذله أبدًا ..
الله الذي إن أعطاه ارضاه واكرمه، وإن منعه ..حفظه وعافاه من شر قد اعتقده الانسان بضيق فِكره خير .
كل شيء بقضاء وقدر .. كل شيء خير ونعمة .. كل ابتلاء من الله هو اختبارٌ لأحبته، ليرى في قلوبهم عين الرضا وصدق اليقين به،
ويتحسس في أفعالهم صدق النوايا والإخلاص له، فيكون منه الجزاء والعطاء الأكبر والفرحة التي تثلج الصدور وتزيل الحزن .
ستظل آيات القرآن لنا في كل قراءة جديدة ومفيدة وعظة وعلم .
انظروا قول الحق سبحانه في سورة الكهف ..
هُنَالِكَ ٱلۡوَلَٰيَةُ لِلَّهِ ٱلۡحَقِّۚ هُوَ خَيۡرٞ ثَوَابٗا وَخَيۡرٌ عُقۡبٗا ﴿٤٤﴾
كلما اشتدت المِحن و الشدائد والظلم من قسوة الظالمين،
وضاعت الحقوق وقتل بشائر السعادة في قلوب الطيبين،
من ينصركم من دون الله في ظنكم ؟
فواللهِ الذي لا إله إلا هو
لن تكون اليد العليا إلا لله وحده رب الخلق أجمعين .
"هنالك الولاية لله الحق "
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾
آل عمران