التبرج هو التزين وليس كل تبرج ممنوع وإلا لما قال الله " ولا 

 

تبرجن تبرج الجاهلية" فالنهي عن تبرج الجاهلية وليس مطلق 

 

التبرج لأن تبرج الجاهلية ليس مجرد تزين

 

 بل هو إسراف في التزين مع تكسر وتغنج لاستمالة الرجال كما قال قتادة ومجاهد

 

 وأما مجرد التزين فهو حق من حقوق المرأة ودليل ذلك قول 

 

الله تعالى " ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها"

 

 والزينة الظاهرة كما قال سيدنا  ابن عباس :

 

"كحل العين وخضاب اليد"

 

ومعلوم أن العين هي أجمل عضو في المرأة بل كلمة التبرج 

 

نفسها مأخوذة من البرج تقول العرب عين برجاء أي عين 

 

واسعة متصفة بالحسن والجمال ولاشك أن هذه العين إذا 

 

اكتحلت زادها الكحل جمالا على جمال وحسن على حسن

 

وبرغم ذلك أجازت الشريعة  للمرأة إظهار تلك العين الجميلة 

 

وأباحت لها الاكتحال لتزادا جمالا على جمال وجعل هذا 

 

التزين حق من  حقوقها وحرم على الرجل النظر لها بشهوة 

 

وأمره بغض البصر ولم يسمح له بالتحقيق والتدقيق في وجه 

 

المرأة وعيونها  إلا إذا كان الباعث على ذلك هو الرغبة في 

 

خطبتها والارتباط بها .

 

وليس من المعقول الجمود على النصوص والقول بأن الكحل

 

فقط هو المباح فهذا تحكم وتعنت لأن الكحل كان هو المتاح 

 

في  ذلك الوقت ويقاس عليه كل ما يقوم مقامه ويؤدي 

 

وظيفته في العصر الحديث 

 

كالأيلاينر والمسكرة  بشرط أن لا يكون المقدار مبالغا  فيه

 

زائدا عن حد الاعتدال والتوسط 

 

يتبع