بسم الله الرحمن الرحيم
إحترت كثيراً في إختيار موضوع للأستاذة سهام ..
أن تعلق على إعلامي محترف وأنت مجرد هاوي هو أمر عسير للغاية
أضف إلى ذلك أن حديث الذكريات وكم الخبرات المركزة يجبرنا على الإستماع والتعلم وفقط بلا تعليق
لكن لابد من الإختيار .. هكذا تقول شروط الإحتفالية :)
ربما في اللحظات الأخيرة وقع إختياري على موضوع (قضايا مجتمعية عمالة الطفولة )
لمحة إنسانية من إنسانة و أم وإعلامية ومصرية تستحق وقفة للتأمل وليس للتعليق


 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة siham kamal مشاهدة المشاركة
فى يوم شديد الحرارة كنت فى طريق عودتى للبيت بعد يوم عمل طويل ومرهق ... وقفت السيارات فى إشارة أبو العلا على الكورنيش لفترة طويلة .. فقد كانت أزمة المواصلات على أشدهاا فى بداية الثمانينات ...
كإعلامية محترفة تبدأ القصة بتحديد الزمان والمكان .. أحد أيام الصيف .. في الثمانينات .. الكورنيش ,, إشارة أبو العلا


 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة siham kamal مشاهدة المشاركة
فى هذا اليوم رأيت مشهدا هزنى ووجع قلبى ..
سلامة قلبك من كل شر .. :)
الحقيقة أن رقتك وحنانك يا أستاذة سهام جعلاني أكتب أكثر من مرة في تعليقي على مواضيعم (ماما سهام ) ثم أعدلها


 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة siham kamal مشاهدة المشاركة
صرخات الصبى تضيع وسط ضجيج الشارع وكل مشغول بحاله
ولكنها برغم الضياع والضجيج وصلت لمسامعك وإنه لعمري دليل على أنك تنتسبين إلى قائمة قصيرة للغاية لمن استحق صفة إنسان .. ،، فئة قليلة تلك التي تسمع بالقلب وترى بالروح وتغوص في أعماق البشر ولا تمر مراً عابراً على أجسادهم
 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة siham kamal مشاهدة المشاركة
ويبدو أن له خبرة سابقة بالموضوع من طفولته تعلم منها أن الجري يمنع إحتباس الدم فى القدمين ويصاب الطفل بغرغرينا تؤدى لبتر القدمين ويتعرض لمساءلة قانونية .. هكذا قلت لنفسى .
نعم .. إن النفوس القاسية هي ضحية بدورها لتجارب مماثلة قتلت فيها كل رحمة .. إنه وسط تموت فيه الفضيلة بفقدان العلم وضياع الإيمان
 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة siham kamal مشاهدة المشاركة
وقد يسألنى البعض : لماذا لم أحاول إنقاذ الطفل .. الحقيقة كنت جالسة فى أتوبيس مكتظ للغاية ولن استطيع النزول منه ولم أكن أمتلك سيارة فى بدايات حياتى .. ولاأستطيع ركوب تاكسى يوميا ذهابا وإيابا
:)
كعادة الفئة التي تنتسبين إليها في القائمة القصيرة :) تضعين نفسك أبداً مكان القاريء أو المستمع أو من تلتقيه صدفة وتبادرين بسؤال ذاتك قبل أن يسألك أحدهم وهذا دليل الصدق مع النفس .. والإجابة دليل الشخصية الإيجابية التي تتمتعين بها
 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة siham kamal مشاهدة المشاركة
تحركت السيارات خطوات ورأيت مشهدا توقفت امامه مشدوهة : رأيت سيدة أجنبية تقف أمام محل مغلق وفى يدها كيس خبز (فينو ) وتقطع لقيمات من رغيف بالكيس وتلقيه لقط جائع محبوس فى المحل من أسفل الباب وظلت هكذا فترة طويلة .. حتى فتحت الإشارة ومشينا .. وأعتقد أنها أحضرت زجاجة مياه لتسقيه ...
يبدو أنك مثلي يا سيدتي من هواة (الجلوس بجوار الشباك ) لمشاهدة الشارع وتأمل المارة .. إن الشباك في الحافلات والمواصلات عامة شاشة سينما واقعية لا يمكن تفويتها :)
الجميل بالفعل هوأن المشهد الثاني إستدعى المشهد الأول في ذاكرتك فوراً قمة التناقض الذي يبرز المعنى ويوضحه
 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة siham kamal مشاهدة المشاركة
مفارقة عجيبة .. نحن نعذب الإنسان وننتهك حقوقه وهم يشفقون على الحيوان ... ...
:) :) :)
التقرير النهائي وخلاصة القصة والإستفادة من تجميع المشهدين


 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة siham kamal مشاهدة المشاركة
المهم قررت أن أفجر قضية عمالة الطفولة إعلاميا ... تجولت فى الأحياء الشعبية حيث تكثر الورش وراقبت معاملة أصحاب الورش للصبية .. لاحظت أن كل الصبية يتعرضون للعنف والإيذاء ولكن بدرجات مختلفة .. تعرفت على بعض الأمهات لهؤلاء الصبية .. ومن خلال حورات إذاعية إعترفن أنهن يعلمن ان صاحب الورشة يضرب الطفل ..
من هنا تبدأ الإعلامية النشطه ذات الرسالة في ترجمة مشاعر الإنسانة وتبني قضية مجتمعية من مشاهدة قدراً .. إن المشاهدة قدراً وليس صدفة :) وقد استجبتي لرسالة الله إليك
أعجبتني للغاية كلمة ( إعترفن ) :) إن ما شاهدتيه في حق الطفل جريمة بالفعل تستدعي التحقيق والمواجهة والإعتراف من شركاء الجاني :)
 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة siham kamal مشاهدة المشاركة
إحداهن قالت وماله ده زى أبوه وبيعلمه الصنعة .. ولما قلت لها إنه لايعلمه شيئا ده مجرد مرمطون فى بيت المعلم وفى ورشته قالت مسيره يتعلم .. وأخرى قالت نعمل إيه أبوه عيان وراقد وعندى ثلاثة غيره صغار .. وثالثة كانت أكثر وعيا كانت تذهب لصاحب الورشة وتوصيه على ابنها بحق الجيرة .. وإذا الولد عمل مخالفة يقول لأمه وهى تتصرف .. وتحاول الأم أن تضغط على ابنها ليتحمل .. وتستجدى شفقة المعلم ...
إن الأم بدورها تستحق دراسة موسعة لمعرفة الظروف التي دفعتها للتضحية بمستقبل إبنها ..
الموضوع بحاجة لدراسة كبيرة ولخطوات أكبر كما قلت في التعليق عمالة الأطفال ليست قضية بل هي نتيجة لقضايا أخرى تبدأ بالجهل والفقر ..
 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة siham kamal مشاهدة المشاركة
بعد أن عرفنا المشكلة كان لابد من البحث عن اسبابها وعلاجها .. الرحلة طويلة وتحتاج لأكثر من موضوع .. نتناوله على فترات حتى لاتسأموا منى ...

من الممكن أن نصل إلي قاع المحيط أو سطح القمر لكن من المستحيل أن نمل حديثك الماتع سيدتي
ختاماً بأسمى وأجمل وأرفع آيات الحب والتقدير من تلميذة عندك لشخصك الكريم أرجو ألا أكون أثقلت بثرثرتي
بارك الله لك في رزقك وعمرك وأبنائك اللهم آمين