بسم الله الرحمن الرحيم
إحترت كثيراً في إختيار موضوع للأستاذة سهام ..
أن تعلق على إعلامي محترف وأنت مجرد هاوي هو أمر عسير للغاية
أضف إلى ذلك أن حديث الذكريات وكم الخبرات المركزة يجبرنا على الإستماع والتعلم وفقط بلا تعليق
لكن لابد من الإختيار .. هكذا تقول شروط الإحتفالية :)
ربما في اللحظات الأخيرة وقع إختياري على موضوع (قضايا مجتمعية عمالة الطفولة )
لمحة إنسانية من إنسانة و أم وإعلامية ومصرية تستحق وقفة للتأمل وليس للتعليق
كإعلامية محترفة تبدأ القصة بتحديد الزمان والمكان .. أحد أيام الصيف .. في الثمانينات .. الكورنيش ,, إشارة أبو العلا
سلامة قلبك من كل شر .. :)
الحقيقة أن رقتك وحنانك يا أستاذة سهام جعلاني أكتب أكثر من مرة في تعليقي على مواضيعم (ماما سهام ) ثم أعدلها
ولكنها برغم الضياع والضجيج وصلت لمسامعك وإنه لعمري دليل على أنك تنتسبين إلى قائمة قصيرة للغاية لمن استحق صفة إنسان .. ،، فئة قليلة تلك التي تسمع بالقلب وترى بالروح وتغوص في أعماق البشر ولا تمر مراً عابراً على أجسادهم
نعم .. إن النفوس القاسية هي ضحية بدورها لتجارب مماثلة قتلت فيها كل رحمة .. إنه وسط تموت فيه الفضيلة بفقدان العلم وضياع الإيمان
:)
كعادة الفئة التي تنتسبين إليها في القائمة القصيرة :) تضعين نفسك أبداً مكان القاريء أو المستمع أو من تلتقيه صدفة وتبادرين بسؤال ذاتك قبل أن يسألك أحدهم وهذا دليل الصدق مع النفس .. والإجابة دليل الشخصية الإيجابية التي تتمتعين بها
يبدو أنك مثلي يا سيدتي من هواة (الجلوس بجوار الشباك ) لمشاهدة الشارع وتأمل المارة .. إن الشباك في الحافلات والمواصلات عامة شاشة سينما واقعية لا يمكن تفويتها :)
الجميل بالفعل هوأن المشهد الثاني إستدعى المشهد الأول في ذاكرتك فوراً قمة التناقض الذي يبرز المعنى ويوضحه
:) :) :)
التقرير النهائي وخلاصة القصة والإستفادة من تجميع المشهدين
من هنا تبدأ الإعلامية النشطه ذات الرسالة في ترجمة مشاعر الإنسانة وتبني قضية مجتمعية من مشاهدة قدراً .. إن المشاهدة قدراً وليس صدفة :) وقد استجبتي لرسالة الله إليك
أعجبتني للغاية كلمة ( إعترفن ) :) إن ما شاهدتيه في حق الطفل جريمة بالفعل تستدعي التحقيق والمواجهة والإعتراف من شركاء الجاني :)
إن الأم بدورها تستحق دراسة موسعة لمعرفة الظروف التي دفعتها للتضحية بمستقبل إبنها ..
الموضوع بحاجة لدراسة كبيرة ولخطوات أكبر كما قلت في التعليق عمالة الأطفال ليست قضية بل هي نتيجة لقضايا أخرى تبدأ بالجهل والفقر ..
من الممكن أن نصل إلي قاع المحيط أو سطح القمر لكن من المستحيل أن نمل حديثك الماتع سيدتي
ختاماً بأسمى وأجمل وأرفع آيات الحب والتقدير من تلميذة عندك لشخصك الكريم أرجو ألا أكون أثقلت بثرثرتي
بارك الله لك في رزقك وعمرك وأبنائك اللهم آمين