لست ملاكٱ ياسيدتى ... لكى
أقف أمامك صامتٱ كالتمثال
أنى بشر تحتوينى تناقضات
فقد خلقت من طين من صلصال
يحمل فى عناصره كل المزايا
كل الخطايا .. كل الورع .. كل الضلال
والأرض تحمل لنا فى فصولها تقلبات
بعضها عشق ... وبعضها أغتيال
ونحن نتصارع فيها من أجل المتاع
كالنساء والبنين وجمع المال
هكذا الأرض والبشر تتفقان
وتختلفان وفيهما كل هذه الخصال
فكيف بقلب أحبك وكنت فى عمره
كل الشوق .. كل الحب .. كل الجمال
قد أكون صريحاً بمشاعرى فلست كتومٱ
لأنى لا أجيد الرقص على الحبال
تدعين أنى جرىء ولاتدرى
أنى من فرط خجلى أبكى كالأطفال
شتات رهيب بين عقلى وقلبى
مابين الواقع المر والحلم. والمحال
فحبك يسكننى وأسكنه
فيه شهد المنى تارة
وفيه كثيرا حد النصال
ما بين قلبى وقلبك سكون
تعتريه ثورة من الغيوم
وأشواق وحنين بعيدة المنال
فلا تحسبى انبهارى بك
نزوة عابرة .. تغدو وترحل
كما تطير في الهواء كثبان الرمال
فحبك فى قلبى سيدتى راسخٱ
لا يتعته شىء عابر
حبك كرسوخ الجبال
فأنت لست مثل كل النساء عندى
وليس كل الذكور لو تعرفين رجال
قلبى الذى بين أضلعى لا أملكه
فأراه متقلبٱ دوما
ولا بشر يصل إلى حد الكمال
أنى أخاف الله ...
ولولا خوفى الذى يلجمنى
لفعلت أشياء استحى يوماً أن تقال .