من ثلاث سنوات وهي في الثانية عشر قرأت نزار وأغرمت بقصيدته ....أصبح عمري خمسة عشر عاما...

وحين أتمتها..أخذت تتراقص.. تتمايل ..تردد القصيدة

..أصبح عمري خمسة عشر عاما 

صرت أحلى ألف مرة 

صرت أقوى ألف مرة..

آه كم صليت كي أصبح أطول إصبع أو إصبعين ..

آه كم حلمت أن أظهر أكبر سنة أو سنتين 

حقيقة أنا لم أطول ولم أكبر وصلواتي لم تصل ????

حتى مفهوم القوة لم أعد أدري من أي منظار كنت أراه وأنا تبكيني الكلمة..

أقرؤوها الآن.. وأردد 

لم أعد أقنع في قطعة سكر

ودمى تطرحها بين يدي ..

صارت اللعبة أخطر ألف مرة ...

صرت أنت اللعبة الكبرى لدي..

صرت أحلى لعبة...

ينتابني ضحك فجائي .. تلك الفتاة المجنونة والآن في الثلاثين تعرف تماما ماكان يعنيه نزار 

نزار لم يكتب القصيدة لفتاة مثلي تبلغ الخمسة عشر عاما 

مع ذلك مازلت أذكر كيف كتبتها على كل الصفحات 

ورددتها كالببغاء 

كطالب يتحدث عن بحور الشعر وهو في الصف الأول .

يتحدث عنها .. يرسمها...لكنه لايفهمها...هكذا كنت 

 

يبدو أنني الآن أصبحت في الخمسة عشر عاما????