في ذاك الموعد، لن ينزل أحدٌ للميدان. اضبط مثل الناس منبهك الكسلان، لينفض عنك النوم.. كبِّر، هذا أوانٌ قبل أذان الفجر، العتمة قاتمةٌ، أقتم من طول الليل، وحزنك يقطع صدرك عند القص، وما عادت عظمةُ قصِّك درعًا يحمي قلبًا، صار مضخةَ وجعٍ يهلِك أنحاءك بنشاط.
ضع يدك على صدرك، عُد النبض بواحد.. خمسة.. عشرة.. سبِّح مع دقات النبض. في الموعد، لن ينزل غير الدمع، ويخلو الميدان /الأرض، فثورة هذا الفجر قلوبٌ تدعو، وعيونٌ قررت الحريةَ لبحار الدمع، وجمعٌ ممن ظلمهم الـ.. الظالم وأخوه الأظلم، حين اختلفا لمن تذهب دِروة ديكهم الرومِيْ.
في ذاك الموعد بعد الغد، بقليل أو بكثير من أيام، اضبط صدرك عند زفيرٍ حارٍ، وادعُ.. سوف نبلِّغ عنك وغيرك ممن لم يجتمعوا إلا في موعد أملٍ ورجاء، وسنوقظ كل جهات الشك وقهر الأنفس، كي يكتشفوا الخطةَ قبل وصول دعاء الجمع لأول سحب الغَيم، وقبل بلوغ سماءٍ ظهرت منذ سنينٍ في أعلى صور الميدان
#خالتك_إيمان