آخر الموثقات

  • في حضرة الميلاد.. ورفيقة الدرب
  • قلبٌ لا يُشبه القلوب
  • ق.ق.ج/ فراغٌ بلونِ الحب
  • ق.ق.ج/ نقشُ الغضبِ
  • من قاع الكنيف
  • عمة على رمة
  • كاليجولا والمستحيل
  • مؤذن على المعاش | قصة قصيرة. 
  • بكل حرف نزف من قلبي
  • عن ديوان "واحدة جديدة" لهبة موسى
  • أعتذر عن السهو 
  • الرب يحبني
  • الإبداع البليغى
  • نَجْمَةٌ لَا تُدْرَكُ 
  • شكر واجب
  • قصة قصيرة/ جسر الأيام
  • ق.ق.ج/ شعور
  • البعد والجوى
  • احلامي المعاقبة
  • بين اليأس والسكينة.. حديث العابرين على أطراف وطن
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د. زينب ابو الفضل
  5. هل تكرس السنة النبوية لنظام الرق وتكفر العبد الذي يهرب تخلصا من العبودية ؟  (1)

 بداية أقول : 

مخطيء من يظن أن تجارة العبيد قد اختفت من العالم الحديث ، فحسب الإحصائيات لاتزال توجد عدة دول من بينها دول كبرى كالصين والهند تمارس هذه التجارة ، ويكفي أن نذكر الجميع هنا بما عرف بفضيحة العبيد في الصين عام ٢٠٠٧ والذين كانوا قد تعدوا الثلاثة ملايين إنسانا .

هذا بالإضافة إلى نظام العبودية المقنعة الذي تمارسه العديد من الدول التي تجتلب العمالة من الدول الفقيرة بموجب نظام خدمة المنازل لديها ، وكذا نظام الكفيل الذي قد يستذل فيه الإنسان العامل ويبتز ، ولأقصى درجة ممكنة .

كما لاتزال أسواق النخاسة بصورتها الحديثة موجودة فيما يعرف بتجارة الرقيق الأبيض التي تهيمن عليها دول عظمى حول العالم ، الأمر الذي فرض نفسه على ساحة الاهتمام العالمي ، لاسيما مع انتشار الفقر والكوارث الطبيعية وأزمة الغذاء العالمي ونحو ذلك . 👇👇👇👇

 

وبهذا الشأن ورد إلى الصفحة هذا السؤال——————————————————

من باحثة في إحدى الجامعات الكندية في رسالة مطولة ، و سأحاول اختصارها بما لايخل ، تقول السائلة الباحثة: 

 

مجال تخصصي هو الصحة الدولية ، وأحد مواضيعي البحثية يدور حول الاتجار في العبيد عبر المحيط الأطلنطي ، وتبعات النظام الرأسمالي على المنظومة الصحية للأقليات العرقية …

ثم تقول : قادني تخصصي إلى البحث وإعادة النظر في تجارة العبيد الأفارقة عند العرب ، وكنت متحمسة جدا للتطرق لهذا الأمر من وجهة النظر الإسلامية ، وبالبحث والنظر في بعض الدراسات الموجودة وجدت أمامي إشكالا في فهم بعض المرويات الواردة بهذا الخصوص يتطلب توضيحا ..

منها ماروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

 " إذا أبق العبد من مواليه فقد كفر "

 

وفي رواية " إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة ، وإن مات مات كافرا " وكلاهما عن جرير بن عبد الله البجلي .

 

ورواية أخرى " أيما غلام أبق ضربت رقبته " 

ومعلوم أن الآبق يعني الهارب من سيده ، من أبق بمعنى : هرب .

 

تقول الباحثة سؤالي هو : كيف أحل رسول الله صلى الله عليه وسلم دم العبيد هكذا لمجرد طلبهم للحرية؟ لاسيما وقد ورد حديث معناه أن من قال لعبده أنت حر إن شاء الله ؛ أعتق لأن الله يشاء العتق " 

فاذا كانت مشيئة الله هي العتق ، فكيف يكفر صلى الله عليه وسلم عبدا يحاول أن يتخلص من عبوديته بالهرب أو يهدر دمه؟ 

 

ثم تقول : ناقض هذه الأحاديث كذلك تبويب مسلم للحديث الأول الذي قصره على حالة هروب العبد إلى بلاد الكفر ، وإن كانت كتب الفقه تحكم بكفر العبد الآبق والمستحل له مطلقا سواء أكان قد هرب إلى بلاد الكفر أم إلى غيرها .

-وهذا في تصور الباحثة معناه : أن من ساعد العبيد في حركات تحررهم فهو كافر كذلك ، استنتاجا منها أو تخريجا على حكم الفقهاء بكفر العبد الآبق والمستحل له-

 

وفي النهاية تقول : رسالتي تتناول حركات تحرير العبيد في إفريقيا الوسطى وهروبهم من أمريكا إلى كندا بعين الرضا في سبيل تحررهم ؟ أريد حلا لهذه الإشكالية … 

 

 الجواب : 

 

بداية أشكر الباحثة على هذا الاختيار الإنساني الموفق لموضوع بحثها ، ثم في سعيها الدءوب وحفرها العميق في موضوعها حتى يكتمل بالوقوف على وجهة النظر الإسلامية الحقيقية في هذه القضية ، مع أنها قد تكون في غنى عن هذا العناء بطبيعة تخصصها ، ولكن أمانة البحث والشغف العلمي إذا لامسا قلب الباحث أتعباه وأجهداه وأسهراه ، ولكنه السهر اللذيذ الذي هو ألذ من وصل غانية وطيب عناق ، كما أنشد الشافعي رحمه الله .

 

ثم أقول : هذا موضوع يطول الحديث فيه جدا، فهو يحتاج إلى بحث علمي مكتمل حتى تتجلى فيه الصورة واضحة ، ولكني سأحاول قدر الإمكان وضع إضاءات للباحثة تساعدها في الوصول إلى بغيتها ، وعساني أن أوفق بإذن الله .

وأبدأ بإلقاء الضوء على موقف الشريعة الإسلامية من قضية تحرير العبيد بشكل عام ، فأقول : 

جاء الإسلام والعالم كله يسترق الإنسان ويستعبده، وكانت الحروب هي النبع الذي لايجف في تزويد المجتمعات بالأرقاء ، بل وربما كانت تخاض الحروب لهذا الهدف تحديدا .

والإسلام لم يشأ للإنسان أن يستذل بكل أنواع المذلة وصورها ، وأشدها بلا شك : الرق والعبودية ، لذا عمل منذ البداية على التخلص من هذا النظام لابنقضه دفعة واحدة ، فهذا ليس بخيار فاضل حتما في ظل نظام عالمي وقتها كان المسلمون يمثلون جزءا منه وليسوا كله بالتأكيد …..

نعم ... تخلص الإسلام من نظام الرق ولكن بطريقة تدريجية حتى لايتخلخل النظام العام للمجتمع ، وذلك عن طريق خطوات اتبعها في سبيل التخلص الكامل من هذا النظام اللاإنساني على الإطلاق .

أبرزها : 

———-

-التوحيد الذي هو جوهر الاسلام بما يتضمنه من معان جوهرية في إخلاص العبودية لله واليقين به وصدق التوكل عليه ، وهذا وحده كاف للتخلص من كل أشكال وصور العبودية لغير الله تعالى .  

-إعلان القرآن الكريم أن الكرامة الإنسانية حق مكفول لكل إنسان عبدا كان أم حرا ، مشركا كان أم مؤمنا ، حيث قال الله تعالى نصا " ولقد كرمنا بني آدم " هكذا على العموم ، لذا وجب على الناس جميعا أن يتعاملوا مع بعضهم كإخوة في الإنسانية مهما اختلفوا وتباينوا فلا فضل لإنسان على آخر إلا بالتقوى " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " 

-قرر الإسلام في نظام الكفارات -تخلصا من الإثم الذي يقع فيه المسلم - أن تبتديء الكفارة في الغالب بعتق عبد ، ثم ينتقل المكفر إلى الصيام أو الإطعام أو الكفارة المالية . 

- كما ندب الإسلام إلى تحرير العبيد بشكل عام ، فمن أعتق إنسانا لوجه الله : أعتقه الله من النار" فلا اقتحم العقبة وماادراك ماالعقبة فك رقبة "  

-أعلن الإسلام أن كفارة الإساءة إلى العبد أو ظلمه تكون في عتقه، بأن يقول له سيده " أنت حر لوجه الله تعالى " 

- ندب الإسلام إلى نظام المكاتبة ، وهو عبارة عن عقد مكاتبة بين العبد وسيده على قدر من المال يتفقان عليه ، ثم يدفعه العبد على عدة أقساط نظير عتقه، يعني يصير بعدها حرا .

- أفسح الإسلام للعبيد المجال للعيش بكرامة في المجتمع ، ولأن تكون لهم مكانتهم العالية في قلوب الجميع ، بل وربما ينالون من المكانة مالا يناله الأحرار ، ويكفي ماكان لسيدنا بلال رضي الله عنه من عظيم مكانة ، حتى إن عمر رضي الله عنه الخليفة ليقول في حقه " أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا" يعني بلالا ، لأن سيدنا أبا بكر رضي الله عنه هو من أعتقه .

- عظم الإسلام من حرمة النفس الانسانية حتى جعل مقصد حفظ النفس يعتلى أولى مراتب مقاصد الشريعة ، والذي يعني حفظ كرامتها من الأذى والاستذلال ، إلى جانب الحفاظ على حياتها . 

- ضرب النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه المثل الأعلى في حسن تحرير العبيد ، حين تزوج صفية بنت حيي رضي الله عنها ، وكانت بموجب قانون الحرب أمته ، فأعتقها صلى الله عليه وسلم وتزوجها ، ثم ندب المسلمين جميعا إلى هذا المسلك بشكل عام ، فقال :

" أيما رجل كانت عنده وليدة فعلمها وأحسن تعليمها ، وأدبها فأحسن تأديبها ، ثم أعتقها وتزوجها فله أجران "

 

هذه هي أهم الخطوط العريضة التي تبين منهج الإسلام في تحرير الإنسان من الرق ، والتي بمقتضها كان أسرع الأنظمة تخلصا من هذا النظام اللاإنساني الآثم .

وهذا يعني أن الشريعة الإسلامية قد نظرت إلى نظام العبودية على أنه مشكلة عقائدية إنسانية تناقض التوحيد وشريعته العادلة ، كما تناقض مفهوم الإنسانية ومتطلباته بشكل عام ، وهذا المعنى العميق لم تفطن إليه المواثيق الدولية وحتى الآن .

ويكفي أن توجد في القرآن الكريم هذه الآية " أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " 

وقتل الإنسان هو استعباده قبل أن يكون بإهدار دمه ، وحياة الإنسان هي حريته بلا شك . 

 

والآن جاء دور تناول المرويات الواردة في السؤال ، والتي قد تبدو متناقضة مع هذا الذي قرره الإسلام بالتوضيح الذي سبق …..

 

يتبع في المنشور التالي بإذن الله .

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
3↑1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
4↓-2الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
7↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
8↑1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
9↓-1الكاتبمدونة هند حمدي
10↓الكاتبمدونة آيه الغمري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑55الكاتبمدونة هبة شعبان156
2↑24الكاتبمدونة عطا الله عبد136
3↑14الكاتبمدونة سحر أبو العلا48
4↑14الكاتبمدونة محمد التجاني123
5↑13الكاتبمدونة عزة الأمير157
6↑6الكاتبمدونة حسين درمشاكي35
7↑6الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد83
8↑6الكاتبمدونة عماد مصباح144
9↑6الكاتبمدونة رهام معلا167
10↑5الكاتبمدونة دعاء الشاهد53
11↑5الكاتبمدونة مريم خالد191
12↑5الكاتبمدونة هبة محمد245
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1090
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب697
4الكاتبمدونة ياسر سلمي662
5الكاتبمدونة اشرف الكرم582
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري507
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين418
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب339008
2الكاتبمدونة نهلة حمودة196280
3الكاتبمدونة ياسر سلمي185013
4الكاتبمدونة زينب حمدي170729
5الكاتبمدونة اشرف الكرم133762
6الكاتبمدونة مني امين117541
7الكاتبمدونة سمير حماد 109790
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي99711
9الكاتبمدونة مني العقدة96405
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين95758

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
2الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
3الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
4الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
5الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
6الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
7الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
8الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
9الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27

المتواجدون حالياً

1607 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع