شاهدتُ بالأمسِ فيديو لأحد علمائنا الأجلاء يقول فيه:
"تلقت الأمّة صحيحَ البخاري بالقبول"
وكان يُحاوره أحدُ أصحابنا القدامى، وكنتُ أتمنّى من صاحبِنا القديم أن يسألَ العالِمَ الجليلَ سؤالًا مهمًّا، مفاده: هل المقصود بتلقّي الأمّة لصحيح البخاري بالقبول أن الأمّة تلقّت جميع أحاديث صحيح البخاري بالقبول، أم تلقّت مجموع الصحيح بالقبول؟
فهناك فرقٌ كبير بين " الجميع " و " المجموع "
نعم، نحن نُقرّ بأنّ الأمّة تلقّت صحيح البخاري بالقبول، لكنّها تلقّت مجموعه، وليس جميعه. فمن المعلوم والمعروف لدى طلبة العلم، قبل العلماء، أنّ هناك عددًا من علماء الأمّة، وفقهائها، ومحدّثيها، قد رفضوا قبول بعض الأحاديث الواردة في صحيح البخاري.
ومن هؤلاء، على سبيل المثال لا الحصر:
الإمام الدارقطني، والإمام الذُهلي، والإمام الحاكم النيسابوري، والإمام ابن حزم الظاهري، والإمام أبو حامد الغزالي، والإمام الباقلاني والإمام فخر الدين الرازي والإمام أبو زُرعة
والإمام أبو حاتم الرازي والإمام الجصاص.
ومن العلماء المعاصرين على سبيل المثال لا الحصر:
الحافظ أحمد بن الصديق الغماري، والحافظ عبد الله بن الصديق الغماري، والعلامة محمد زاهد الكوثري، والإمام الطاهر بن عاشور، والإمام محمد عبده، والشيخ محمد رشيد رضا، والشيخ محمد أبو زهرة، والشيخ يوسف القرضاوي، والشيخ محمد الغزالي، والدكتور محمد عمارة، والدكتور علي جمعة.