سلامٌ على من كانت تنبّه ورد الحديقة
إلى ضرورة الفجر.
سلامٌ على من كانت تمشط الهواء
بضحكتها،
كي لا ينام الغبار على كتفي.
سلامٌ على من كانت تعرفني
حين أنكرني العالم،
وتراني صغيرًا
حتى وأنا في الأربعين.
سلامٌ على أختي،
حين كانت تنادي:
“احذر قلبك!”
فأقع فيه.
سلامٌ على من لم تنتهِ،
بل انكمشت في صورة
وارتدتْ عن الكلام
كي تفسح للموج أن يفسّر غيابها.
سلامٌ على من غادرت قبل أن تكتب
وصيتها في الماء،
وتركتني أفسّر الدمع
بالماء،
والماء بالبكاء،
والبكاء بها.
سلامٌ على شبحي الجميل،
الذي لا يألف المرآة
إلا إن ابتسمتْ هي
من جهة الغيب.