"قد جعل الله لكل شيء قدرا"
تأملتُ هذه الآية الكريمة، فوجدتُ أن الجاهل حقًا هو من لا يتنعم بوعود الله، ذاك الذي حُرم سكينة النفس في لحظة اقتراب الفرج، وغابت عنه أنوار كشف الضر.
"قد جعل الله لكل شيء قدرا"
ظلمك فلان؟ لا بأس، فلكل شدة نهاية، ومهما طالت، لها أجل محدود.
ضاقت عليك المعايش؟ هي شدة، وستزول، ومن بعدها دروس وعِبر.
انقلب الحال؟ تغيّرت الوجوه؟
يعلم الله، وأنتم لا تعلمون.
ضع هذا المعنى نصب عينيك:
"ستمضي، ستمر"، ببساطة، لأنها لا تقف على أحد.
تدور الأحداث كما تدور الكواكب، لكلٍ مسار وفلك،
وما من تسبيح يختلف إلا ويُدرَك في علم الله.
لن يُعطّل أحدٌ تدبيره،
ولن يُسلبك نعمةً كتبها لك،
ولن يُبقي عليك سوءًا أراد كشفه عنك.
"لله في خلقه شؤون"
فتدبّر، وأحسن الظن،
وتزين بالنُّزُل الحسن،
ربك كريم.