مع كل صباح، يعيد العمر رسم ملامحه من جديد
لم يكن الأمر وداعًا أخيرًا أو سقوطًا لا يُمكن النهوض منه، إنه انطفاء مؤقت، استراحة روحٍ منهكةٍ قبل أن تستجمع قواها.
دائما الحياة تمنحنا فرصةً أخرى عندما نظن أن كل شيءٍ قد انتهى، والظلام اشتد حتى بدا بلا نهاية، حين نغلق الأبواب ونحن مقتنعون أنه لا مفرّ من العتمة. نجدها تفاجئنا… تمد لنا يديها حين لا ننتظرها، تضع أمامنا طريقًا لم نحسب له حسابًا، تهمس لنا: "انهضوا، الأمر لم ينتهِ بعد".
فرصةٌ أخرى لنولد من جديد، نخلع عنّا ثوبَ الانكسار، نغسل وجوهنا من غبار الخيبات، نضع أقدامنا على أرضٍ أكثر صلابةً مما عرفناها.
هي فرصةٌ لنكتب بدايةً مختلفة، لنقول لأنفسنا: "لقد نجونا"، لنوقن أن الحياة تُحب الذين لا يستسلمون لها، تمنحهم ضوءًا حتى بعد أن ظنوا أنه لن يعود.