دايمًا بنسمع الجملة دي:
"العمر مجرد رقم"
وبالفعل، في علاقات كتير نجحت رغم فرق السنين،
بس برضو، في علاقات اتكسّرت لأن الرقم ده كان أكبر من قدرة الطرفين على التحمّل.
طيب إمتى يكون فرق العمر فعلاً مجرد رقم؟
وليه ساعات الرقم البسيط ده بيقلب العلاقة رأسًا على عقب؟
الفرق في العمر ممكن ميكونش مشكلة لو فيه توازن في النضج العاطفي :
مش شرط الاتنين يكونوا في نفس المرحلة العمرية،
لكن لازم يكونوا في نفس المرحلة النفسية.
يعني الاتنين قادرين يسمعوا بعض، يتحاوروا، ويتحملوا مسؤولية الحب.
وكمان الرغبات والطموحات:
لو واحد فيهم عايز يلف العالم والتاني بيدوّر على استقرار وبيت وهدوء...
يبقى فيه فجوة، حتى لو الفرق بينهم بس 5 سنين.
والاستعداد للتنازلات:
كل علاقة فيها تنازلات، بس لما يبقى حد دايمًا هو اللي "بيتعلم"، و"بيسمع"، و"بيتماشى"،
تبقى العلاقة بدأت تميل لطرف واحد... وهنا يبدأ التعب.
نيجي بقي نظرة المجتمع والعيلة:
آه، المفروض الناس ما يهموش، بس الحقيقة إن الضغوط الاجتماعية بتأثر.
لو العلاقة مش ثابتة من جوّه، أي همسة من برّه ممكن تهزها.
فيه ناس بتقول "رقم بس"،
بس الحقيقة... الرقم لو مش وراه تفاهم، وصدق، وتوازن...
ممكن يتحوّل لحاجز بيكبر كل يوم.
وفي النهاية عايزة اقولكم إن
الحب عمره ما كان بالأرقام،
لكنه دايمًا محتاج قلوب صاحية، وعقول بتفهم، ونوايا صافية.
فرق العمر مش مشكلة،
لكن غياب التفاهم هو الكارثة الحقيقية.
ودمتم بخير--