آخر الموثقات

  • في حضرة الميلاد.. ورفيقة الدرب
  • قلبٌ لا يُشبه القلوب
  • ق.ق.ج/ فراغٌ بلونِ الحب
  • ق.ق.ج/ نقشُ الغضبِ
  • من قاع الكنيف
  • عمة على رمة
  • كاليجولا والمستحيل
  • مؤذن على المعاش | قصة قصيرة. 
  • بكل حرف نزف من قلبي
  • عن ديوان "واحدة جديدة" لهبة موسى
  • أعتذر عن السهو 
  • الرب يحبني
  • الإبداع البليغى
  • نَجْمَةٌ لَا تُدْرَكُ 
  • شكر واجب
  • قصة قصيرة/ جسر الأيام
  • ق.ق.ج/ شعور
  • البعد والجوى
  • احلامي المعاقبة
  • بين اليأس والسكينة.. حديث العابرين على أطراف وطن
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نجلاء البحيري
  5.  زرّ الحظر: حين تختصر الحياة بلمسة إصبع

 

✳️ مقدمة: من كلمة "وداعًا" إلى لمسة صامتة

لم نعد نحتاج إلى جمل الوداع، ولا إلى المواقف الواضحة.

في زمن التطبيقات والرسائل الفورية، اختُزلت العلاقات بلحظة صامتة… اسمها: الحظر.

زرّ صغير يخفي وجهًا، يغلق نافذة، يضع نهاية — أو هكذا نظن.

لكنه في الحقيقة لا يغلق شيئًا بقدر ما يكشف كل شيء:

ضعفنا، خوفنا، حاجتنا للأمان، أو عجزنا عن المواجهة.

 

✳️ الحظر: من ميزة تقنية إلى ثقافة اجتماعية

 

تصميم زر الحظر نفسه يُغري باستسهاله: لون أحمر يُشبه إنذارًا، أو رمز قفلٍ يوحي بالأمان.

المنصات الرقمية تدرك أن "التفاعل السلبي" يرفع معدل الاستخدام، فجعلت الحظر خيارًا سريعًا بلا عواقب ظاهرة.

لكنها نسيت أن البشر ليسوا أرقامًا…

هم ذكريات تطفو فجأة عند سماع أغنية، أو رسائل قديمة تظهر عند تغيير الهاتف.

علمتنا التكنولوجيا كيف نمنع الآخرين، لكنها لم تعلّمنا كيف نُصلح، أو حتى… كيف نغفر.

 

لم يعد الحظر حكرًا على الغرباء، بل صار لغةً صامتةً بين الأقرباء.

هل تذكرون تلك القصة التي انتشرت عن أمّ حظرت ابنتها لأنها "تشارك كثيرًا على إنستغرام"؟

أو الزميل الذي اختفى فجأة من مجموعة العمل بعد خلاف بسيط؟

حتى المشاهير لم يسلموا: مغنٍ يحظر جمهوره لأنه انتقده، وكاتبة تمنع متابعيها لأنهم "يُكثرون من الأسئلة".

 

كلها أمثلة تُظهر كيف تحوّل الزر الصغير إلى سلاح يومي…

ربما لأنه الأسهل، لكنه بالتأكيد ليس الأكثر إنسانية.

 

✳️ أبعاد نفسية: هل الحظر قرار ناضج أم هروب مؤدب؟

 

في علم النفس، تُصنّف ردود الأفعال تجاه الصدمة إلى: المواجهة، التجاهل، أو الهروب.

والحظر – وإن بدا حاسمًا – قد لا يكون سوى صيغة رقمية للهروب من الانفعال.

بعضهم يحظر كي لا ينفجر، وآخر كي لا يُحرج، وثالث كي لا يضعف.

 

قبل أن نلجأ للحظر، هل جرّبنا "وضع الصمت"؟

ذلك الخيار الهادئ الذي يمنحنا مساحةً دون قطع الخيط كليًا.

 

في دراسة أجرتها "جامعة ستانفورد" (2023)، تبيّن أن 60% من المستخدمين شعروا بندم أقل عند استخدام "إيقاف الإشعارات" مقارنة بالحظر،

لأن الأول يترك بابًا مفتوحًا للتفكير، بينما الثاني يُشبه إحراق الجسر.

 

لكن… ماذا لو كان الجسر مُهترئًا أصلاً؟

هنا يأتي دور الحظر كـ"طوق نجاة" من العلاقات السامة.

الفرق يكمن في الإجابة عن سؤال:

هل تبتعد لترمّم ذاتك… أم تهرب من مواجهتها؟

 

✳️. ثقافة الحظر: مرآة مجتمع هشّ أم ضرورة رقمية؟

 

في السابق، كانت المقاطعة قرارًا كبيرًا؛ تُناقَش، وتُعلَن، وربما تتدخل أطراف للإصلاح.

أما الآن، فكل ما يلزمك هو نقرة واحدة…

 

لا سبب واضح، لا تبرير، لا لحظة وداع.

وكأن الإنسان ملف رقمي، لا أكثر.

 

تحوّلت ثقافة الحظر إلى مرآة تُظهر:

 

مدى ضيق صدورنا،

 

سرعة أحكامنا،

 

هشاشة روابطنا.

 

بل وتُشير إلى أن التواصل أصبح مشروطًا أكثر مما نظن:

نحبّك ما دمت تقول ما يعجبنا، نراك ما دمنا نحتاجك.

 

✳️ ما بعد الحظر: هل تختفي الذكرى؟

 

المفارقة الكبرى أن الحظر لا يعني النسيان.

فحتى بعد حجب الصور، وحذف الرسائل، يبقى شيء من "أثرهم" يتسلل إلى الذاكرة.

نراهم في الوجوه، في الكلمات، في الأماكن.

 

إذًا… من أين يبدأ النسيان الحقيقي؟

من داخلنا، من قرار هادئ بأننا لن نُعيد فتح الأبواب التي تؤذينا،

لا عبر زرّ، بل عبر وعيٍ داخلي يُنضجنا دون أن يُقسّينا.

 

✳️ خاتمة: الحظر ليس دائمًا ضعفًا… لكنه ليس نصرًا أيضًا

 

ربما نحتاج زر "الحظر" أحيانًا، كمسافة نضعها بيننا وبين الألم.

لكننا نحتاج أكثر إلى لغة، إلى فهم، إلى شجاعة نُعلن بها ما لم نقله.

 

الحظر لا يجب أن يكون نهاية القصة، بل فصلًا نغلقه عن وعي، لا عن تهرّب.

لأن الكرامة الحقيقية…

لا تحتاج "بلوك"، بل وعيًا بمن يستحق أن يبقى.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
3↑1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
4↓-2الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
7↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
8↑1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
9↓-1الكاتبمدونة هند حمدي
10↓الكاتبمدونة آيه الغمري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑55الكاتبمدونة هبة شعبان156
2↑24الكاتبمدونة عطا الله عبد136
3↑14الكاتبمدونة سحر أبو العلا48
4↑14الكاتبمدونة محمد التجاني123
5↑13الكاتبمدونة عزة الأمير157
6↑6الكاتبمدونة حسين درمشاكي35
7↑6الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد83
8↑6الكاتبمدونة عماد مصباح144
9↑6الكاتبمدونة رهام معلا167
10↑5الكاتبمدونة دعاء الشاهد53
11↑5الكاتبمدونة مريم خالد191
12↑5الكاتبمدونة هبة محمد245
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1090
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب697
4الكاتبمدونة ياسر سلمي662
5الكاتبمدونة اشرف الكرم582
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري507
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين418
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب339000
2الكاتبمدونة نهلة حمودة196256
3الكاتبمدونة ياسر سلمي185003
4الكاتبمدونة زينب حمدي170729
5الكاتبمدونة اشرف الكرم133752
6الكاتبمدونة مني امين117540
7الكاتبمدونة سمير حماد 109786
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي99703
9الكاتبمدونة مني العقدة96402
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين95744

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
2الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
3الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
4الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
5الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
6الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
7الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
8الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
9الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27

المتواجدون حالياً

1501 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع