الدكتور محمد محسن أبو النور للجزيرة مباشر تحليلا لأبعاد زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لمصر:
1ــ التحديات الإقليمية الراهنة بعد السابع من أكتوبر 2023 هائلة وهي تحديات وجودية تمس صميم الأمن الإقليمي للدول الكبرى في هذه المنطقة بحيث لا يمكن لدولة منفردة أن تواجهها.
2ــ هذه التحديات تقوم على أن هناك مخططا دوليا لتسييد إسرائيل فوق كل القوى الإقليمية وجعلها القوة الأولى والوحيدة في الإقليم، وهو أمر لا يمكن أن تسمح به القوى الكبرى التقليدية المتمثلة في مصر وإيران وتركيا.
3ــ وفق هذا النسق وهذا التصور فإن تحالفا مصريا ــ إيرانيا ــ تركيا في الأفق لمواجهة التمدد الإسرائيلي والمشاريع الخاصة بتوسيع خارطة إسرائيل في الشرق الأوسط وتهميش القوى الكبرى التاريخية في الإقليم.
4ــ والمؤكد أن هناك تغيرا في كل من القاهرة وطهران لتجنب آثار الماضي بالكامل والتفرغ الحتمي لمواجهة التحديات الكبرى في الإقليم إذ إن الجديد يطغى على القديم ويغطي على ذكرياته.
5ــ هنا من الممكن الحديث عن أن القاهرة وطهران ألقيتا بخلافات الماضي خلف ظهريهما ومنها مسألة تسمية الشوارع، ومن المتوقع وفق هذا المشهد أن نرى تنسيقا مصريا ــ إيرانيا رفيع المستوى يبدأ من إعادة السفارات ويتصاعد لمواجهة التحديات الوجودية.