استوى عودها وأينعت فاكهته، فتطلعت العيون إليه، ملتمعة بشهوة القطف، كان قلبها لم يزل غضاً لم يمسسه حب، ففرت من كل نظرة أو التفاته واستعصمت روحها بروحها .. لكن إلى حين.
وعلى غير موعد، أشرق الحب في قلبها، عينان تلمسانها ثم تبتعدان مرتجفتين، ثم ترتدان إليها بشهوة القرب، هو وحده من تمنت أن تمنحه فاكهتها، هو فقط من يستحقها، فتواعدا، متوهمان النجاة من أعين المترصدين، التي تعقبتهما وأوشت بهما، وتحت مقصلة الفضيلة والشرف نُحر الحب.
عُودُها الذي كان قد استوى .. صار يابساً جافاً بلا حياة، وفاكهتها التي كانت أينعت اهترأت وانزوى بريقها، ثم فارقتها الروح، بينما كان الجسد يُزَفُّ، أجوفَا فارغاً، في عُرسٍ تكبله الزهور.