نقول: سلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته، ويلا بينا.
إزي الصّحة؟
أهلًا يا مريم، الحمدُ لِلَّهِ.
طب والحال؟
زي بعضه يا مريم.
مالك يا عمو، زعلان ليه؟
وهافرح ليه؟!
يا للهول!
إيه كميّة الطاقة السلبيّة اللي في كلامك دي، ليه التشاؤم، ليه الإحباط.
مريم اللَّه يسعدك روحي تفاءلي بعيد.
ليه يا عمو، هو حضرتك مريض والدكتور قال لك ممنوع يكون في مُحيطك تفاءل؟
أنتِ بتهرجي يا مريم!
طبعًا بهرّج، أومال أسيب نفسي للمرض علشان أبقى زيّك كدا يا عمو.
مرض.. ليه هو أنا مريض؟
طبعًا مريض يا عمو، مريض التشاؤم والإحباط، ودا مرض مالوش علاج غير عند واحد بس في الكون.
مين هو يا مريم؟؟؟
أنت يا عمو، أنت بس اللي تقدر تعالج نفسك، وعلاجك جوّاك دوّر كدا هاتلاقيه، بس دا لو كُنت فعلًا عايز تتعالج، مش تقعد كدا جنب مرضك وتكبّر فيه.
خلاص يا مريم اِتعلّمت الدرس.
إزاي يا عمو وأنا لسة ولا شرحت ولا حتّى الحصة بدأت.
مريييييييم أنتِ بتهرجي تاني؟؟؟؟
طبعًا بهرّج تاني ولسة فيه تالت ورابع ولحد ما تعرف تعدّ يا عمو، أصل الإنسان لازم من وقت للتاني يتصدّق على نفسه ببسمة بضحكة بحاجة حلوة.. جيلاتي شيكولاته أو موز باللبن مثلًا.
أنتِ فايقة ورايقة يا ستو مريم.
بالعكس، كُلّ إنسان على وجه الأرض عنده مشاغل وهموم وحاجات كتيييييير، بس دا مش يمنع إنّي أروق على نفسي باللي متاح عندي حتّى لو كلمة طيّبة.
عندك حقّ يا ستو.
تعيش وتتهنّى يا عمو.. أقولك حاجة حلوة؟
يا ريت يا ستو مريم.
خلليك دايمًا مُتفاءل، حتّى لو حصل وحزنت لأي سبب كان، بلاش تتشاءم وتفتح باب الإحباط، روّق على نفسك باللي تقدر عليه، بلاش تسيبها كدا ومش تهتم بيها.. نفسك مالهاش غيرك فبلاش تهتم بالدُّنيا كُلّها وهي تكون محرومة من اهتمامك دا.
اوعى تنسى، نفسك هي أو حدّ هتتسأل عنه يوم قيامتك.. فحبّها وفرّحها وكُلّه في ميزان حسناتك.