آخر الموثقات

  • يوم غريب في حياتي
  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مريم توركان
  5. حاولتُ السفرَ بخيالي.. فكانَ ما حدث

حينَ يحدثُ ما لم يَكُن يومًا بالحُسبانِ فإنَّ العقلَ يقفُ مشدوهًا نظرًا لعدم توقُعهِ ذلك أو قُلْ لحدوثِ ما فاقَ توقعاتهِ، وهذا ما حَدَثَ بالضبط بالنظرِ إلى قِصّة ريا وسكينة سَّفَّاحتا النساء في عشرينياتِ القرنِ الماضي. 

سيدتانِ تجردتا من المشاعرِ والأحاسيس والرأفة والرّحمة بل والإنسانيةِ أيضًا، فقتلتا بمُعاونةِ أربعة رجال آخرين سبعة عشر امرأة بغرضِ سرقة مصوغاتهنَّ الذهبية، ومن ثَمَّ بيعها والإنفاقِ على أمزجتهم _كما هو معروف_ وسيقول أحدهم أنَّ عصابة ريا وسكينة ما هُم إلَّا ضحايا الفقر؛ وأقول إنَّهُ لمن الخطأ أن نخلط بينَ الأمور، إذ لا مُبرر لأولئكَ القتلة، فقد عاشوا حياتهم قبل فِعلتهم الشنيعة تلك ولم يموتوا جوعًا، بل تزوجتْ ريا وكذا شقيقتها سكينة وأنجبتْ الأولى دونَ الثانية، كما أنَّهم اتخذوا القتل عملًا لهم مع سبقِ الإصرارِ والترصُد، وكانوا على درايةٍ كاملة بجُرمِ ما يفعلونَ لذا قاموا بإخفاءِ جُثثِ الضحايا أسفل غُرفهم؛ ثُمَّ قاموا بالتمويهِ لتشتيتِ أفراد الشرطة في القسمِ الذي يقطنونَ خلفه. 

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: إذا كانتْ عصابة ريا وسكينة قد فعلوا ما فعلوا على لمبةِ جاز، فماذا كانوا سيفعلونَ بوجودِ الكهرباء والتكنولوجيا الحديثة؟!!! 

أذهبُ بخيالي بعيدًا لأرى ريا وسكينة قد نظرتا لي ثُمَّ إبتسمتا واقتربتا منّي في زاويةٍ من زوايا سوق زنقة الستات! 

تخوفتُ من قُربهما فحاولتُ الهربَ من نظراتهما اللاتي تُلاحقنني لكن دونَ جدوى، ألقت عليَّ الأولى التحيّة: سا الخير يا شابّة، رددتُ بمثلها، سألتني الثانية عن اسمي فأجبتُ ثُمَّ عرّفتاني عليهما فالأْولى ريا (سيدة ثلاثينية نحيفة ضعيفة البُنية، ليستْ على قدرٍ من الجمال، أُمّية لكنَّها ذكية بعض الشيء)، والثانية سكينة (امرأة كأُختها غير أنَّها تصغرها بعشرةِ أعوامٍ تقريبًا)، أخذتا تنصحاني بعدم الشراء من محلّ الأواني الذي أقفُ أمامه بحُجةِ أنهما لديهما بالبيتِ ما هو أعلى جودة وأرخص من هُنا. 

تبسمتُ لهما وهممتُ بالذهابِ معهما لولا رنين هاتفي المحمول، أخرجتهُ فأغلقتُ المُنبّه ودسستهُ بحقيبةِ يدي، نظرتا لبعضهما ثُمَّ إليَّ وسألتني ريا: ما الذي رأيناهُ معكِ يا شابّة؟ 

وما هذهِ الحقيبة؟

بل ما هذا الجلباب الذي ترتدينهُ؟ 

تلعثمتُ قبلَ أن أُجيبها: هذا هو اختراع عصرنا، وهذهِ الحقيبة هي من تصميماتِ عصرنا، وكذا جلبابي. 

سألتني سكينة: عصرنا.. ولكنَّنا لم نرى ما ذكرتِ. 

أخبرتهما بأنَّني لستُ من ذلك العصر وإنَّما من العصرِ اللاحق، وما أتى بي إليهما سوى مُحاولتي السفر بخيالي! 

لم تعيا قولي ومع ذلك أرادتا ذهابي معهما بشتّى الطُرق، أخبرتهما بأنَّني لا أتزيّنُ بالحُلّي، فسمعتُ ريا تقول لشقيقتها: يبدو أنَّ هذهِ الشابّة مجنونة ورُغم ذلك فما تحملهُ من حقيبةٍ واختراعٍ يستحق دفنها بجوارِ مَن يرقدنَّ أسفل الغُرفة! 

لم تقبل سكينة بكلامِ ريا: وأنّى لنا بمَن يشتري منّا هذا الاختراع؟ 

ريا: لا تقلقي سنفعل ما بوسعنا لنبيعهُ، بل وسنجد مَن يشتريهِ بما نُريد؛ فهذا الاختراع يبدو أنَّهُ بالغ الأهمية، ورُّبما كانتْ جاسوسة وهذا الجهاز هو سرّ جاسوسيتها، فإنّنا في الحالتينِ سنربح لا شك. 

تساءلت سكينة: أتظنّينَ أنَّ هذهِ الشابّة مصرية؟ 

ريا: هذهِ الشابّة قد بدى لي أنَّها ليستْ مصرية، ثقي بي. 

تساءلتْ سكينة في دهشةٍ: وكيفَ عرفتِ ذلك؟ 

ريا بصوتٍ تملأهُ الثقة: من حقيبتها الغريبة وزيّها العجيب، والجهاز المُذهل الذي تحملهُ، كما أنَّها قد نطقتْ بعض المُصطلحات الإنجليزية والتي سَمِعها عبد العال من أحدِ الإنجليز وأخبرنا بها. 

سكينة: ما هذا العقل الذي تحملينهُ ريا، الحقُّ معكِ، إذًا فليكُن ما أردتِ. 

أخذتاني من يدي وأسرعتا بي فرأيتني أجولُ بينَ حَوارٍ ضيقة حتّى إذا ما قالت ريا: ها قد وصلنا فأصابني الدوار بعدما سرتْ القشعريرة ببدني وما شعرتُ إلَّا بأخي يوسف يُناديني: مريم هيّا إلى المطبخِ لتتفقدي البسيمة فرائحتها الزكية قد عَمّتْ أرجاء البيت. 

حَمدتُ اللَّهَ أنَّ ما حَدَثَ كانَ خيالًا وهرعتُ إلى البسيمة.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334123
2الكاتبمدونة نهلة حمودة190253
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181663
4الكاتبمدونة زينب حمدي169818
5الكاتبمدونة اشرف الكرم131013
6الكاتبمدونة مني امين116813
7الكاتبمدونة سمير حماد 107918
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي98018
9الكاتبمدونة مني العقدة95111
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91919

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

908 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع