في بعض المناسبات خاصة في التجمعات أو اللقاءات الاجتماعية
نقابل أشخاصا لأول مرة
وغالبا ما نصدر أحكاما سريعة عليهم من مظهرهم الخارجي أو طريقة كلامهم
دون أن نمنح أنفسنا فرصة لاكتشافهم بعمق
قد نعتقد أن أحدهم متكبر أو غير ودود
فقط لأن ملامحه جامدة أو صمته يطغى على حضوره
وتكون هذه النظرة الأولى
وربما الأخيرة
التي نحتفظ بها في أذهاننا عنهم
لكن أحيانا
ولسبب ما
نقترب من أحد هؤلاء الأشخاص ونتبادل معه الحديث أو نمر بموقف مشترك فنكتشف وجها آخر تماما
شخصا دافئا
متواضعا
وحنونا بطريقة لم نكن نتوقعها نكتشف خلف الصمت عقلا راقيا
وخلف الجمود قلبا طيبا
حينها نشعر بالندم على أحكامنا السريعة
وندرك أن الناس أكثر تعقيدا وثراء مما يبدو على السطح
تجربة مثل هذه تعلمنا درسا مهما:
لا
نحكم على الآخرين من الخارج فقط فكل شخص يحمل داخله قصة مختلفة
وعلينا أن نعطي الفرصة لاكتشاف الجوهر قبل أن نغلق الباب بأحكام مسبقة