طاعة الله هي أعظم مراتب الإيمان
ولا تأتي إلا عن يقين راسخ بأن الله هو الخالق
المدبر
الحكيم
وقد كان سيدنا إبراهيم عليه السلام مثالا عظيما على هذا اليقين
عندما أمره الله بذبح ابنه إسماعيل
لم يتردد ولم يشك في أمر ربه
بل أسرع في تنفيذ ما أُمر به
مؤمنا أن الله لا يأمر إلا بخير
حتى وإن لم يظهر الخير في ظاهره
استجاب إبراهيم لأمر الله
واستجاب معه ابنه إسماعيل بطاعة عجيبة تدل على التربية الإيمانية العميقة
وعندما بلغ الأمر ذروته
وتحقق الامتثال الكامل
نادى الله عز وجل أن "قد صدقت الرؤيا" وفداه بذبح عظيم تكريمًا لهذا الامتحان الإيماني العظيم
نحن اليوم نطيع ربنا ونحن على يقين أن ما أمرنا به هو الخير
حتى وإن خالف أهواءنا أو بدا صعبا علينا
الطاعة الحقيقية لا تكون فقط في أوقات السهولة
بل تظهر في أوقات الاختبار
وكلما كان اليقين في الله أكبر كانت الطاعة أسهل وأعمق
فليكن لنا في إبراهيم وإسماعيل قدوة
نطيع الله واثقين برحمته
متيقنين بحكمته منتظرين نجاته