المشهد الثامن
الإضاءة:
تُضاء الشاشة الخلفية بإضاءة قوية ، تعرض مشاهد فيديوية سريعة:
(انفجارات، رصاص، دماء، صرخات، وجوه أطفال تصرخ، أمهات منهارات)
يتصاعد صوت الصرخات ثم يندمج تدريجيًا في موسيقى حماسية.
(إظلام خاطف... ثم تُفتح الإضاءة تدريجيًا على خشبة المسرح، حيث يقف الطلاب في تشكيل استعراضي حركي، موسيقى صاخبة حماسية وأغنيه تدعو للدفاع عن الأرض، حركاتهم موحدة قوية، تحمل رمزية الاتحاد والتحدي.)
بعد الانتهاء من الاستعراض
(المدرس يقف في المنتصف)
المدرس (بصوت قوي):
أنتم الأمل اللي هنعيش عليه.
يمكن ما يكونش معانا سلاح...
لكن معانا الأقوى منه: الطموح، والإيمان، والبذرة الصالحة اللي جواكم.
علياء (بحماس):
دونت كير، يا مستر.
المدرس (بحزم):
هاااا؟! أنا قلت إيه؟!
علياء (تبتسم، ثم تتقدم بخطوة):
خلاص يا مستر، مش هندخل الإنجليزي في كلامنا تاني.
(ضحكة خفيفة من الزملاء... ثم صمت تام.)
آدم ( نبرة صوته ممزوج بالألم):
كل واحد فينا فقد حد عزيز عليه
أب، أخ، صديق... علشان كده كان لازم نفوق.
مروان (بصوت حزين):
مستحيل نسكت.
صحيح إحنا صغيرين في السن، بس جوانا قوة تهزم الظلم مستحيل نعيش ضحايا ابدًا
ليلى (بصوت متحدي):
مش هنعيط تاني على أهلنا اللي ماتوا...
ولا هنفضل ضعفاء مش قادرين نجيب حقهم.
المدرس (يقترب منهم):
أنا فخور بيكم.
ذكاؤنا، وتحركاتنا المحسوبة، هم سلاحنا الحقيقي.
إحنا نقدر نحول "الماتش" من هزيمة... لأكبر مكسب.
آدم (يرفع يده بإشارة البداية):
اللحظة جت...
يلا بينا... زي ما اتفقنا.
يضع يدهم فوق بعض
(ستوب كادر)
(صوت رصاص – زجاج يتكسر – صراخ – صوت أزرار الكي بورد – ضوء أحمر – ثم إظلامٌ )
الإضاءة:
ضوء على يمين المسرح: يوسف والشيخ واقفان بثبات.
ضوء على اليسار: علي ورامي، ملابسهم تغيّرت للأفضل، وملامحهم أكثر جدية، رامي يحمل عكازًا.
إضاءة كامله للمسرح مع بداية كلامهم
يوسف (بفخر):
كنت واثق إن اللحظة دي هتيجي...
وهتفوقوا.
رامي (بصوت حزينة):
أكتر حاجة وجعتني...
إني مفُقتش غير لما أمي ماتت.
علي (وهو يبكي):
كان لازم ننكسر علشان نفهم...
الطريق اللي كنا ماشيين فيه كان غلط.
اكيد ده عقاب من ربنا.
الشيخ (بصوت هادئ):
لا يا ابني...
ربنا أرحم من إنه يعاقبنا بأحبابنا.
ده اختبار.
ولازم نكون قدّه.
﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾.
يوسف (بضيق):
وزي ما شايفين...
خيوط العنكبوت اللي حبسوكم فيها، كانت أهون مما تخيلتوا.
ورامي... الحملات اللي عملها على النت قلبت المعادلة، والقوانين كلها بقت في صالحنا
علي (بحزم):
أيوه... لازم نقطّع الخيوط دي بإيدينا.
الشرارة اللي كانت حوالينا وحرقتنا...
هتكون نفس الشرارة اللي نحرقهم بيها.
رامي (بحزن):
كنت فاهم غلط...
الحياة مش بس استايلات عالمية...
ولا عدد لايكات.
فيه حاجات أغلى:
نرجع ملامحنا الاصلية، أرواحنا، جذورنا...
أهم من كل فلوس العالم.
الشيخ (برضا):
الحمد لله...
ربنا استجاب دعائي...
وانقلب السحر على الساحر.
وزي ما قلت...
رجعنا نمسك كتاب بدل الشاشة.
ونتنفس روحانيات بدل سموم مش بتاعتنا.
إمتى هتبدأوا رحلة التطهير الحقيقية؟
ونرجع لنبضنا واسمنا المحفور من سنين في الأرض
علي (بحماسة):
قربت أوي.
جمعنا ملايين التفاعلات.
النور دخل الغرف الضلمة.
والتنفيذ على وشك.
وهنقبض على "رأس الحية"...
لأنها لازم تتقطع!
والأهم لازم نتحد
(والجميع يضع يده فوق يد بعض
ستوب كادر)
( أصوات سكاكين ، رصاص يتداخل مع نقرات كيبورد، وصفحات كتب تُقلب بسرعة)
ظلام