قالي ـ وايه يعني هو اصلا قالك لو عايز تدخلها ادخل يعني مقالكش لا فلو شافنا هيضايق ليه فعادي اوي
مشينا بشويش وكانت الاوضة فيها مفتاح من برة فتحت المفتاح وجينا نفتح الباب عمل صوت فحسين انتفض وقالي ـ براحه مش عايزينه يصحى قبل ما ندخل نشوف ونخرج
كانت الأوضة ضلمه مفهاش نور خالص بس الريحه جوا وحشه جدا كأننا دخلنا مقابر وريحة عفن فظيعة وحسيت أن فيه حاجات بتمشي على أيدي لقيت حسين بينور بالموبايل علي أيده هو كمان لانه حس زي وسعتها صرخت انا وهو لانه كان دود بعدناها عن ايدنا بسرعه واحنا بنرجع علشان نخرج بسرعه حسين اتكعبل في حاجه جه بيبص كانت جثة متقطع أيدها وعنيها خارجه لبره قمنا نجري علشان نخرج بسرعه بس الباب اتقفل علينا كان هيغمى عليا بس حسين اعد يضربني على وشي علشان افوق كأنه مش عايز يكون لوحده في الوضع ده
حسين حاول يتصل بالنجده وبكل أصحابه من الموبايل بس مكنش فيه شبكه نهائي لحد ما موبايله فصل ومبقناش شايفين بعض حتى
أعدت أنا وحسين نرزع الباب علشان يتفتح أو امجد يفتحه لينا مع ان خلاص من جوانا اتأكدنا أنه اخر واحد ممكن يفتح
مقدرتش استحمل الخوف والرائحة الفظيعه مع الدود اللي محاوطنا في كل حته واعدت أنا وحسين نرجع جامد لحد ما حسيت أن روحنا بتطلع واغمى عليا أنا وهو
فتحت عيني لقيت نفسي مربوط على سرير زي اللي شوفت ام أيمن عليه وببص جنبي لقيت حسين مربوط زي وفوقنا ضوء احمر يوجع العين حاولت اصرخ بس كان فيه حاجه ربطا لساني أعدت ابص حواليا لقيت قط اسود واقف على رجلي وعينه حمرا واعد كأنه مستني وليمه بتاعت كل يوم
حاولت افك نفسي معرفتش خالص ولقيت حسين كمان بيحاول يفك نفسه ومش عارف
وسمعت صوت امجد وبصوت غريب اوي كأن واحد تاني ـ مكنتش عايز أذيك يا ابن عمي بس انت من ساعت ما جيت وانت مش راضي تسكت ولا تريح نفسك وراح ضاحك اوي وبص على صحبي وقالي ـ لا وكمان رايح جايبلي صحبك مش حرام الرجل المسكين ده تدخله معاك في فضولك اللي هيموتك ده
حاولت اتكلم مقدرتش فراح ماسح بإيده على بقي وقالي ـ هااا عايز تقول ايه قبل ما تموت
قولتله بصوت مبحوح ـ حرام عليك عملتلك ايه علشان تموتني بص أنا همشي ومش هرجع تاني ابدا ولا كأني شوفت حاجه بس سيبني ارجوووك
ضحك اوي وقالي ـ كنت ممكن اسامحك على دخولك الاوضه المحظورة وانك دخلت صاحبك بس اللي مش ممكن اسامحك عليه ابدا إعجابك بسيلا مجرد انك بصيتلها كتبت شهادة وفاتك بايدك انت هتموت ومش اي موته ولقيته دخل اوضته وجايب قطه بيضه مكتفها وشايلها وقال ـ انت هتموت ادام عنيها علشان تبطل تبص لحد غيري
مسك السكينه وقربها من رقبة صحبي ومن غير ما يفكر قطع رقبته والدم غرق الدنيا غمضت عيني من فظاعة المنظر وسمعت صوت صريخ القط ونزل بسرعه من على رجلي يشرب من الدم على الأرض وشوفت السحاب الابيض وصوت الازيز اللي شفته لما كان بيقتل ام أيمن وحسيت أن نفسي بيروح ودقات قلبي بتقل وبعدين سمعت صريخ القطه ولقيتها اتحولت وبقت سيلا ادامي
وقالتله وهي بتعيط بهستريه ـ خلاص سيبه أنا استسلمت أنا موافقه على كل طلباتك
بصلها بصة انتصار وقالها ـ بالدرجة دي بتحبيه وتضحي بنفسك علشانه
بصيتلي وقالت ـ ملوش ذنب أنا هستحمل خلاص سيبه وكفاية تئذي كل اللي بحبهم علشان أخضع ليك وابقى ملكك أنا خلاص موافقه تمتلكني
ضحك بصوت عالي اوي وقال ـ اخيرا بقالك سنين كتير بتحاربيني وعملت كل حاجه علشان تخضعي ليا لو كنت اعرف كده كنت قولت لابن عمي يجي من زمان
بصيتلها وحاولت اهز راسي اني رافض انها تعمل كده واكيد فيه حلول تانيه غير كده بس صوتي مكنش راضي يطلع قرب منها ومسك رقبتها وقرب منها وقالها ـ روحك من دلوقتي ملكي وقلبك وجسمك خاضع ليا بالكامل يلا بإرادتك هاتي روحك
وفعلا كنت شايف نفسها بيطلع واحده واحده وبيدخل جواه وصوت الخبط والازيز بيزيد وكل ما نفس منها يطلع كنت بحس أن النفس اللي خرج مني بيرجع تاني لحد ما خد آخر نفس من روحها وبقت ضعيفه اوي ادامي ووقعت على الأرض لقيته راح شايلها وبضحكة اختفى وبعدها صوت صريخي طلع بس بعدها اغمى عليا
صحيت لقيت نفسي واقع على الأرض قمت ببص حواليا ملقتش اي حاجه قمت اجري دخلت الاوضه مكنش فيها اي حاجه غير سرير ودولاب عادي جدا وكل حاجه في مكانها بس ابن عمي مش موجود نزلت اجري على السلم زي المجنون لقيت كل الشقق مقفوله باقفال جريت في الشارع رحت لصاحبي المدينه جيت بسال عليه قالولي أنه بعد ما رجع امبارح لما خرج معايا تعب بليل اوي وجتله سكتا قلبيه ومات كانت بالنسبه ليا صدمة كبيرة اوي حسيت بالذنب واني أنا السبب وبعد اسبوع أعدت فيهم في لوكاندات استلمت الموبايل واتصلت على بابا وكنت ناوي احكيله كل اللي حصل بس صدمني لما قالي ـ هو انت مفيش فايده فيك وعملت اللي في دماغك ابن عمك اتصل بيا وقالي انك مرحتلوش على العنوان اللي بعتهولك امال كنت فين أن شاء الله كل المده دي ومش بترد ليه
اتصدمت من كلامه امال مين اللي كنت عنده
مردتش اقول لحد على اللي شوفته ولا حتى اللي عرفته وخصوصا اني لما رحت البيت اللي كنت فيه وسالت الجيران قالولي أنه بيت مهجور من سنين ومحدش بيسكنه لأن حصلت فيه حريقة من سنين وكل السكان اللي فيه ماتوا محروقين ولما سألت على اسمائهم كانت نفس الاسماء سيلا واهلها، أم ايمن، وأمجد وأهله وكانوا شاكين أن اللي عمل الحريقة دي أمجد علشان سيلا واهلها مكنوش موافقين بيه وهو كان بيحبها فانتقم منهم كلهم