آخر الموثقات

  • في حضرة الميلاد.. ورفيقة الدرب
  • قلبٌ لا يُشبه القلوب
  • ق.ق.ج/ فراغٌ بلونِ الحب
  • ق.ق.ج/ نقشُ الغضبِ
  • من قاع الكنيف
  • عمة على رمة
  • كاليجولا والمستحيل
  • مؤذن على المعاش | قصة قصيرة. 
  • بكل حرف نزف من قلبي
  • عن ديوان "واحدة جديدة" لهبة موسى
  • أعتذر عن السهو 
  • الرب يحبني
  • الإبداع البليغى
  • نَجْمَةٌ لَا تُدْرَكُ 
  • شكر واجب
  • قصة قصيرة/ جسر الأيام
  • ق.ق.ج/ شعور
  • البعد والجوى
  • احلامي المعاقبة
  • بين اليأس والسكينة.. حديث العابرين على أطراف وطن
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة اريج الشرفا
  5. قراءة لرواية: واحة الغروب لـ بهاء طاهر

رواية: واحة الغروب
الكاتب: بهاء طاهر
عدد الصفحات: ٣٤٦ صفحة
النوع: القطع المتوسط
دار النشر: دار الشروق
سنة النشر: ٢٠٠٧

------------------------
الغلاف: جاء الغلاف محاكياً تماماً مكان الحدث واحة سيوة حيث الغروب الذي يظهر أعلى الغلاف في سماء الواحة، وأشجار النخيل المعروفة في كل الواحات على حد سواء، وأحد الزجالة يجر جملاً راحلة باتجاه مدخل لعله حسب الوصف داخل الرواية مدخل حديقة الشيخ يحيى أحد شيوخ الأجواد الغربيين_الذي يرقد بجانبه على طرف الغلاف الأيسر ممسكاً بعصا يتوكأ بها لكبر سنه، وأخيراً من بعيد تظر مغارة لعلها معبد آمون الثاني _أم عبيدة الذي دارت أحداث من القسم الثاني من الرواية فيه، يظهر الغلاف الطابع العام لبيئة الحياة في سيوة من حيث الطبيعة الصحراوية، واللباس التقليدي للرجال، وبساطة الأبينة المقببة آنذاك، غلاف موفق جداً لا يحتوي رمزية وإنما جاء شارحاً طبيعة مكان الحدث.
نوع الرواية: اجتماعية رومانسية وطنية.
العنوان: جاء العنوان من كلمتين الاولى واحة نكرة لكنها عُرّفت بالإضافة ل كلمة الغروب وفي ذلك تخصيص عن ماهية الواحة التي ستتحدث عنها الرواية، العنوان كذلك يحتوي شيئاً من المجاز فواحة الغروب يقصد بها سيوة، فضّل الكاتب أن يجعل الاسم مبهم نوعاً ما لجلب لب القارئ واستثارة حواسه، فقد سميت سيوة بواحة الغروب لأنها تقع أقصى غرب مصر وكان يُعتقد أن الشمس تؤول في نهاية غروبها إليها فتكون آخر محطة للغروب.
الإهداء: جاء مقتضب غامض لاسم أجنبي طويل، يُثير الفضول ويشي بأنه اسم لكاتب أجنبي مشهور أو ربما أستاذ جامعي ذي منصب مرموق _ستيفكا أناستاسونا _ ومن البحث اكتشفت أنه ما كان إلا اسم زوجته وكان الإهداء برمته لشخصها الكريم.
تقسيم الرواية: جاءت الرواية في قسمين أو جزأين الأول لنعتبره تمهيد للتعريف بحياة البطل قبل أن يخوض رحلته نحو سيوة وكان مكوناً من ٨ فصول ثم أعقبه الجزء الثاني الذي بدأت معه رحلة البطل الفعلية وبداية تطور حبكة الرواية، وفي هذا الجزء تم استكمال الفصول إلى ١٨ فصل حتى نهاية الرواية.
المكان: القسم الأول من الرواية حدث في الإسكندرية أما القسم الآخر في صحراء سيوة الواحة.
الزمان: وقعت الأحداث بعد ثورة أحمد عرابي ( الهوجة) التي كانت ضد تحكم الإنجليز بالحكم المصري وضد الخديوي بشكل عام.
فكرة الرواية: خلال الثورة العرابية كان هناك مؤيد ورافض من الجيش المصري وكان من بينهم الضابط محمود عزمي الذي وشى به زميله فكان العقاب ترقيته بنفيه إلى صحراء سيوة ليلقى هناك الجزاء وربما الترقية كما زعموا، من هذه الحادثة سرح الكاتب بخياله واستوحى لنا هذه الحكاية منوهاً أنها ليست سيرة محمود عزمي نهائياً.
الشخصيات: الرئيسية: سيادة المأمور: محمود عبد الظاهر، زوجته الإيرلندية: كاثرين، من الأجواد الشرقيين: الشيخ صابر، من الأجواد الغربيين: الشيخ يحيى، وإبراهيم مرافق المأمور. الشخصيات الفرعية: مليكة، زبيدة، سلماوي، اليوزباشي وصفي، فيونا أخت كاثرين. هنا نقف قليلاً لأنني رأيت دقة كبيرة في اختيار الشخصيات لتتلاءم مع الأدوار والحكاية بعناية فائقة، مثلاً محمود يمثل الجندي المدافع عن وطنه الذي يقف مكتوف اليدين بين مؤيد للثورة ورافضاً لها خشية أن يفقد عمله( شيطان أخرس)، كاثرين كانت الشخصية المستشرقة التي تهتم ببلاد الشرق لثرواتها وآثارها فقط، الشيخ صابر الطامع في العمودية و الشيخ يحيى الصالح الذي قرر تجنبهم لكي لا يقع في خطيئة حرب مرة أخرى، مليكة الشخصية الصامتة التي حركت مجريات الأحداث بعد موتها، لم تكن رئيسية لكنها أحدثت دور بارز، اليوزباشي وصفي الطامع في منصب المأمور بعد تنحي محمود، إبراهيم الطيب الرفيق الصدوق لمحمود وصوت الحق الظاهر، وأخيرا نعمة السمراء الشخصية الخفية التي لم تظهر لكنها ألهبت مشاعر البطل من أول صفحة لآخرها، علقت في قلبه دون مفر.
لغة الجسد: دعني هنا أتحدث قليلاً عن مهارة وصف برع بها الكاتب فنراه استخدم لغة الجسد بموهبة وذكاء فمثلا عينين ملونتين ضيقتين تتحركان باستمرار لوصفي لتدلان على دهائه وخداعه، تردد في الحديث وتلعثم يخرج من أسلوب الشيخ صابر المرائي، أنفة وكبرياء يظهران في شخصية كاثرين من طريقة حديثها وكتبها وتعاملها مع الناس على نقيض أختها فيونا ذات الملامح الهادئة والنبرة الحانية في التعامل، وهكذا...
اللغة: جاءت اللغة صحيحة، فصيحة، بلاغية، سلسة تخلو من المصطلحات المعقدة، راعى الكاتب فيها إدخال بعض الكلمات التي تتلاءم مع لغة أهل سيوة لتقريب الصورة للقارئ فنراه استخدم: إصباح الخير، إيزيت، التارفوتيت، سيجا.... وكلها كلمات سيوية دارجة وكان في كل مرة يشرح معنى الكلمة خلال السياق. كذلك أدخل بعض الكلمات التي كانت مستخدمة آنذاك _ التركية الأصل_ كاليوزباشي والباشا والشاويش والأومباشي مثلاً. ما يُحسب للكاتب أن النص بكل جمالياته وتفصيلاته يخلو تماماً من أي لفظ سيء أو مهين.
السرد والحوار: جاء سرد الرواية حيٌّ يرزق مفعم بالروح التي أكسبتها له السرد الذاتي لأبطال الرواية، فكل بطل يسرد حكايته مستكملا الحكاية ككل، ويسترجع ماضيه المحزن والذي ترك جرحاً غائر بطريقة( الفلاش باك) كذلك زادت هذه الروح قوة بتفعيل استخدام الفعل المضارع في حديث الأبطال لاسيما في مواضع التفكير ومواجهة الذات مما أعطى القارئ انطباع أنه أحد الأبطال وأنه هناك معهم يرقد في سيوة. من الرائع في السرد أن الإسكندر الأكبر كان له دور أيضا ولكن هذه المرة سلط الكاتب الضوء على الجانب الإنساني فيه، فهو يُحيي السرد بأسئلته الفلسفية والوجودية عن كينونته، ونسبه، وأصله، ثم يسرد حروبه وما جنته يداه إثرها، وحبه للنساء وما اقترف من معاصي، وفي أثناء قراءتك لهذا الفصل الثامن الذي فيه يتحدث الإسكندر الأكبر ستقرأ وأنت معتدل الجلسة فإن للحكام رهبة فما بالك بفرعون يوناني، وهنا برع الكاتب حقاً في إيصالنا لهذا الشعور وكيف جعل كبرياء وسطوة وجبروت الحاكم يظهر رغم أنه يسرد ألمه وضعفه لكن الهيبة تبقى موجودة. كانت تنقلات الكاتب رشيقة بين كل بطل وآخر فلا تشعر أن الكاتب واحد بل ستشعر أنهم فعلا يسردون بألسنتهم ما يحدث معهم.
الوصف: كان مذهلاً، في البداية استفاض في وصف المعركة بين العرابيين ومحمود وزميله طلعت عندما داهما البدو والحديث الذي دار بينهم. برع في وصف الطبيعة الصحراوية وتقلبات الجو كلما اقتربوا من الواحة وأعطى لوحة فنية لتدرجات الألوان على رمال الصحراء أثناء رحلتهم فهنا الألوان تنبض بالحياة، ووصف أحوال الأشخاص على اختلافها، وصف سيوة، المعابد البحيرة، الأشخاص كمليكة، كاثرين، قيونا، وغيرهم. برع في وصف حلم محمود مع نعمة السمراء. حتى المشاهد الجنسية وصفها بطريقة مهذبة دون استخدام بذيء الكلام. نوّع في وصف الإحساس بالصحراء بين عاشق( كاثرين والأمير سعيد) فهي جنة الشعراء والأنبياء فيها تورق النفس، وبين كاره (محمود) الذي تذمر من الحرارة، التعب، العاصفة، لا يجد أي جمال في هذه البقاع بل بالعكس تجعله يفكر بالماضي أكثر.
الموسيقى: استخدم الكاتب الموسيقى الخارجية المتمثلة في الطبيعية الغنية التي تثري تصاعد الأحداث، وتجعل القارئ في خضم الرواية يعيشها بواقعها وحلمها، فهنا أصوات الطيور، حوافر الخيول، غثاء الجمال، خرير المياه ، الرواية تضج بموسيقى الطبيعة، كذلك استخدم الموسيقى الداخلية التي تمثلت مثلاً حين قال محمود: (أنا تمتد صحراء أخرى داخل نفسي، لا شيء فيها من سكون الصحراء التي نعبرها، صحراء الأصوات والناس والصور)، ( ترن في أذني مقاطع خطبه المسجوعة)، أغنية القصر المائي، نداءات الباعة، الهتافات المنغمة، أصوات ترديد حلقات الذكر.
( أحفظ دروبها ومواسمها ولكنها تغدر، مهما صحبتها وأمنت لها ممكن أن تخونك) قالها الدليل عن الصحراء بعد العاصفة، تصوير جميل يصف فيه الصحراء بالعدو الذي مهما أبرمت معه من اتفاقات إلا أنه سيغذر يوما ما فلا أمان، جاء الوصف متماشياً مع طبيعة القصة خاصة بعدما عقب محمود، ليس كما تخون البشر!
انتقاءات الكتب: لم تكن تقرأ كاثرين كتباً عبثية ولم تُعطِ عناويناً وهمية لكتب غير موجودة، فكتب آريان وكتب الرحالة فون مينوتولي وهيرودوت وأولفس والكتب المذكورة تناسب تماماً بحثها عن الإسكندر الأكبر والآثار اليونانية في سيوة.
التقاليد: برع في وصف تقاليد البلد من لغة وأزياء، ووسائل تنقل( إيزيت)، حتى بعض الطقوس المتوارثة كطقس الأرملة ( الغولة) ولبسها وفترة العدة والمحظورات التي تقع على عاتقها، وترك المرأة الغريبة عباءتها أمام مدخل البيت حتى لايدخل الرجال في حضرتها.
الحبكة: جاءت قوية وتمثلت الحبكة الرئيسية في اقتحام مليكة بيت المأمور، بقيت الحبكة تؤثر على الأحداث حتى النهاية.
فلسفاتي الشخصية:
لا يوجد عبثية في الاقتباسات لدى الكاتب هنا فمثلا حينما قال عن محمود (بينما رأت فيه كاثرين وجه ملك فرعوني انتقل من جدران معبد إلى سطح الباخرة)، ل فعلاً رأيت تشابه كبير بين شخصية محمود والإسكندر الأكبر، كلاهما عاشق للخمر والنساء، كلاهما يعيش في تيه ديني، كلاهما مهزوم داخلياً، منتصر ظاهرياً، كلاهما يبحث عن سعادة مجهولة.
القصص التي أوردتها فيونا ما هي إلا قصصاً تُثري التاريخ في الرواية بحيث يكون متنوعاً فليس كله تاريخ مصري فرعوني يوناني بل أضافت بقصصها شيئا من إيرلندا أيضا.
مفهوم الاحتلال والفلسفة التي حدثت في حوار وصفي مع محمود بحيث يرى محمود أنه تقييد لحرية البلد التي من حق أبنائها حكمها ويرى الآخر أن الاحتلال يكتشف آثارا في البلد لم يكتشفها أبناؤه بل ويسهم في تطوره ورقيه وتحضره، ومن خلال السرد أوضح لنا الكاتب هذه النقطة في أن محمود ابن البلد لم تعنيه الآثار في حين أن زوجته الإيرلندية كادت تموت رجماً في سبيل الحصول عن معلومة حول مقبرة الإسكندر.
عندما ذكر قصة محمود مع الجارية نعمة السمراء ورده الموجع عليها أنه كيف سيتزوجها ونسيت من هي ومن هو؟ ما كان ذلك سوى دليل على العنصرية التي عانت منها الجواري والعبودية في عصر اقترب من التحضر والرقي ونفض اي تقاليد أو عادات جاهلية.
يؤخذ على الكاتب ذِكر الزجالة الذين وصفهم بأنهم لا يتزوجون الا بعد الاربعين وينذرون حياتهم قبل الأربعين لحماية الأرض والمحاصيل مما يتنافى مع ديننا الإسلامي فما قبل الأربعين ليس إلا عنفوان شبابي صارخ، أراها نقطة تستوجب إعادة النظر.
مشهد اقتحام مليكة الطفلة كما وُصفت في الرواية بيت المأمور وتقبيلها صدر زوجته لا أرى أن له داع من الأساس وحذفه لن يغير الأحداث بتاتا بل بالعكس ذكره ورط الكاتب في شبه شذوذ من خلال حديث فلسفي لكاثرين مع نفسها حول ما أحست في تلك اللحظة، وهل تأثرت بسافو وحبيبها النسائي!
في بداية الرواية ذكر الكاتب الماسونية وقدم لها تعريف راقي جميل وكأنها كما يُظهرون منظمة محترمة تقبل جميع الأجناس والأديان لأجل الحرية، وهنا أوافقه في أنها كانت سنوات انتشارها الاولى في العالم العربي فربما كانت الرؤية كذلك وقتها وأخالفه في فكرة الترويج للمصطلح الذي لم يخدم النص في شيء واعتمده ليري القارئ مدى تشتت محمود بين منظمة دينية وأخرى ماسونية.
قدم محمود رأي راقني في فكرة الآثار الغريبة عن بلدنا فمثلا في واحة سيوة الآثار اليونانية تدل على غزو يوناني اي احتلال لكننا نفخر أن لدينا آثار يونانية، ففكرته أن كل الآثار ما هي إلا بقايا لاحتلالٍ ما على أراضينا.
(أتعجب دائما من صيغة المبني للمجهول التي تستخدمها، أهي نكبة نكب الإنجليز بها على قومها، هم أيضا يحبون المبني للمجهول) قالها محمود عن كاثرين وفيها مغزى رهيب دلالة على أن الإنجليز أصل جميع الفتن والمصائب ولكن من تحت الستار ودائما التقييد ضد مجهول.
مصر وإيرلندا بتلك الفترة كانتا تحت الاحتلال الإنجليزي لكن الفرق أننا نرى الذل في صور المصريين ومحمود بالأخص أنا كاثرين فرغم ما حكته من آلام حلت على بلدها إلا أنها تستمتع بكبرياء وأنفة عاتية لا أعرف مصدرها لربما النقمة على العالم الثالث هي المغزى.
ذكر الكاتب على لسان محمود اسمين لصحف يتابعهم الأولى المؤيد التي يجتهد في متابعتها لأنها ضد الاحتلال لذلك يتم إغلاقها بشكل متكرر، أما المقطم التي قال أنه يلعنها كلما قرأ فيها لأنها مرحبة بالاحتلال.
لم يوضح الكاتب السبب الحقيقي وراء زواج مايكل من كاثرين رغم حبه لأختها فيونا، ترك السبب ملكاً للقارئ وأعطى احتمالات على لسان كاثرين كأنه لا يحب أن يتزوج جميلة فيُقال علام اختارته، أو لأنه لا يستحقها فتزوج أختها، أرى لو أعطى تفسير واضح على لسان مايكل لتم فك اللبس وربما أراد الكاتب أن يجعلها معضلة تشغل فكر القارئ وتجعله يقرر بنفسه السبب.
رأي كاثرين حول الأديان وأنه كما للأديان السماوية من محاربين ومدافعين عنها فكذلك للأديان الوثنية محبين يدافعون عنها، فكلهم يعبدون رب واحد مهما اختلفت الطريقة وآلية الوصول، وهنا لدي تحفظ لأنني كعقل بشري لا أعبد حجراً صنعته أو بشراً لا يفوقني قدرة إنما يرتقي فكرنا لعبادة رب الكون الذي ينبض إحساس بداخلنا على وجوده في كل مكان ولا وسيط بيننا. رغم عدم التطرق لصلوات كاثرين الكاثوليكية إلا أنها متحفظة نوعا ما فهي لا تقرب الخمر بعكس محمود المسلم الذي يحافظ على صلاة الجمعة وربما كما قالت كاثرين فقط لوجاهته أمام أهل سيوة، ويقترف المنكرات فيقرب النساء ويحتسي الخمر.
تغيُّر أهداف القادمين للصحراء بمجرد المكوث فيها قليلاً، فقد جاءت كاثرين لإصلاح علاقتها بزوجها بعيداً عن النساء، فهي هنا ستحيي علاقتهم وستعود لتحتل عرش قلبه دون منازع ولكنها تهتم بالآثار أكثر وتستسلم لها راضخة، مُرجعة سبب ذلك إلى أن زوجها لا يبادلها الشعور رغم أنني لم أرها طوال الرواية فعلت شيئاً لأجله أو تغييراً لروتينهما اليومي بل حتى في العلاقة كان هو المبادر دائماً. كذلك تغير هدف محمود الذي كان قادماً بمهمة عسكرية بحتة لا أكثر ولا أقل لحماية أهل سيوة وحكمهم وتحول الهدف إلى حماية زوجته وأختها من أهل البلد، حتى أنه لم يهتم حينما علم بخيانة وصفي وكأنه تعوّد على الخيانة فقد خانه طلعت من قبل و حقره هارفي كثيراً وهربت منه نعمة السمراء، فكأنها طبيعة الصحراء كما قالوا تغير طباعهم وأهدافهم بسحرها العجيب.
(لماذا خان الباشوات والكبار رغم أنهم يمتلكون كل شيء، ولماذا يدفع الصغار الثمن؟) جاءت هذه العبارة على لسان محمود الذي كان في صراع داخلي فلسفي حول الوطنية والخيانة ولماذا الصغار يدفعون الثمن بالمقاومة والدفاع فيكونون الضحايا والقتلى بينما من خان يستمتع على كرسي الحكم ولا شيء له سوى أن يُغرق بلاده بالديون فيجعل الإنجليز تتحكم بمصير البلاد، واقعنا كما هو الآن.
وأنت تدور في أحداث الرواية ستجدها إسقاط بحت للواقع العربي، ظلم، استبداد، تنازع على الحكم، ثورات، انقلابات، رواية تحاكي الواقع تماما رغم أنها كُتبت عام ٢٠٠٦ ونشرت عام ٢٠٠٧ قبل أول ثورة عربية في البيع العربي التي كانت في تونس ٢٠١٠ وأعقبتها ثورة مصر٢٠١١، فكأن الرواية كانت فيصلا ً بين ماضٍ ثوري أليم في زمن يُطلق على الثائر خائن وبين مستقبل متعطش لتغيير حكم البلاد للأفضل.
اقتباس راقني جداً: المجد للأجداد أما الأحفاد فلهم الاحتلال!
النهاية: جاءت مفاجئة تماما فكان توقعي أنه أسرع لحديقة الشيخ يحيى لجلبه لعلاج فيونا وإنما كانت الفاجعة.
فكرة النهاية جميلة فقد تخلص من المعبد الذي كان محل لعنة عند الجميع.
المراجع: ذكر الكاتب في النهاية المراجع التاريخية التي ساعدته على إتمام هذه الرواية، وذلك يعطي مصداقية وتأكيد لزخم المعلومات الواردة بين دفتيها.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
3↑1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
4↓-2الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
7↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
8↑1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
9↓-1الكاتبمدونة هند حمدي
10↓الكاتبمدونة آيه الغمري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑55الكاتبمدونة هبة شعبان156
2↑24الكاتبمدونة عطا الله عبد136
3↑14الكاتبمدونة سحر أبو العلا48
4↑14الكاتبمدونة محمد التجاني123
5↑13الكاتبمدونة عزة الأمير157
6↑6الكاتبمدونة حسين درمشاكي35
7↑6الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد83
8↑6الكاتبمدونة عماد مصباح144
9↑6الكاتبمدونة رهام معلا167
10↑5الكاتبمدونة دعاء الشاهد53
11↑5الكاتبمدونة مريم خالد191
12↑5الكاتبمدونة هبة محمد245
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1090
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب697
4الكاتبمدونة ياسر سلمي662
5الكاتبمدونة اشرف الكرم582
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري507
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين418
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب339000
2الكاتبمدونة نهلة حمودة196256
3الكاتبمدونة ياسر سلمي185003
4الكاتبمدونة زينب حمدي170729
5الكاتبمدونة اشرف الكرم133752
6الكاتبمدونة مني امين117540
7الكاتبمدونة سمير حماد 109786
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي99703
9الكاتبمدونة مني العقدة96402
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين95744

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
2الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
3الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
4الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
5الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
6الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
7الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
8الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
9الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27

المتواجدون حالياً

1594 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع