لم يكن احد من المخلوقات التي خلقها الله قبل ادم يعلم شيئا عن فكرة (إزهاق النفس)، لم يقتل احد أحدا في هذا الكون الفسيح ولم تات الفكرة الجهنمية على بال اي مخلوق سوانا نحن بني ادم.
كانت امنا حواء تحمل في بداية الخليقة بتوأم ولد وبنت، فجاءت أول بطن بقابيل ومعه اخت جميلة ثم جاءت.البطن الثانية وبها.هابيل واخت غير جميلة،
وأمر الله ادم ان يزوج قابيل لاخته من البطن الثانية،وأن يتزوج هابيل باخت قابيل.
هنا جن جنون قابيل فكيف يتزوج هابيل بالجميلة ويتزوج هو بالقبيحة، وتشاجر معه، فاوحى الله إلى ادم ان يأمر ولديه بتقديم قربان لله ومن سيقبل منه القربان يتزوج الجميلة،
كان هابيل راعيا للغنم فتخير من اغنامه خيرها قربانا لله، اما قابيل فكان فلاحا بخيلا فتخير من زرعه اسوأه واضعفه قربانا لله،
فتقبل الله قربان هابيل وارسل نارا صعدت بخروف هابيل للسماء.
وهنا ثار قابيل وهدد أخاه بالقتل فقال هابيل بهدوء لان بسطت يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي لاقتلك اني اريد ان تبوء بإثمي واثمك،
قابيل ذلك المجرم التائب، اول من فكر بالقتل واستن سنة التخلص من اقرب الناس للفوز بشيء ليس من حقه، نفذ تهديده وأتى بحجر كبير هشم به راس أخيه،...الباقي انتم تعرفونه،
نعرفه جميعا استمر القتل،
استمر القتل، ولكن هذه الايام بمزيد من الفجر والوضاعة والتبجح والتوحش.
القصة تتكرر بحذافيرها والله يا جماعة،
كله كله، الطمع، التهديد، التنفيذ، كل شيء.
الفارق بين قابيل وقتلة هذه الايام انه لم يكن هناك سوشيال ميديا تلقي باكاذيبها وتمولها اياد معروفة لتشويه الضحية،
لم يكن هناك الاعلامي وقرينه او قرينته، بسم الله الحفيظ، فاقوا الجن والمردة في نهمهم، يقتاتون من أجساد القتلى.
لم يكن هناك اعلام مأجور حرفيا، يبحث عن التريند
و....لم يقل احد لقابيل ادفع نشوه لك الحقيقة عبر لجان اليكترونية، ونخلق لك واقعا على هواك واكاذيب على مزاجك،
سنحول هابيل المجني عليه إلى جاني، ونغسل يدك من الجريمة تماما،
سناتي لك يشخصيات عامة، شخصيات لامعة، ستشهد لك زورا وسيصدقها الناس، تخيلوا تشهد زورا على الضحية التي لن تستطيع الدفاع عن نفسها،
شهادة الزور قال عنها مرة سيدنا النبي وكان وقتها
متكئًا فجلس واعتدل قائلا : ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قال الصحابة: ليته يسكت.
الإعلام الذي يلعب بالبيضة والحجر، إعلام الحواة ومهرجي السيرك والعجائز الشمطاوات اللائي يشهدن زورا لأجل المجرم السخي،
يحاولون تشويه حقيقة بسيطة لا تحتاج ذكاء ولا فلسفة،
المقتول، صاحب الحق الذي سلبوه حياته كما سلبوه حقه وامروه بالسكوت والا...، ثم نفذوا (والا)..
اعتقدوا ان الجريمة كاملة، ولكن، ربك له تدابير تانية
والسؤال، هل هناك صاحب حق ينتحر ؟ هل هناك سارق يقتل نفسه؟
ان السارق يا اصدقائي في عصرنا هذا خاصة إذا نفذ السرقة بمعرفة اساطين اللصوص وقطاع الطرق والعربان هو بطبعه شخص بجح دمه بارد وقلبه ميت،
هذا هو السارق، ابحثوا عن المستفيد من القتل تعرفوا القاتل،
الموضوع بسيط وواضح للجميع، مهما حاول الإعلام تشويهه واختفت الحقائق وزوروا الاوراق، لا بأس، لا باس، مهما هددوا وامروا الناس بالصمت،
اللعبة الان في ملعب الإعلام يجيش الجيوش ويشوه الحقائق، ولا عزاء للدماء المسفوكة والحقوق الضائعة، وتشويه الشرفاء والتلويح لهم بمزيد من الدماء،
و...مرحبا بكم في عالم قبائل العصابات وعشائر الدم،
تعالوا نلعب الاستغماية،
غمضوا عينيكم وقولوا لي، تقدروا تعدوا لحد كام؟
خلاويص؟
لسسسسسه
وربنا ينجينا مما هو به اعلم