كنت لسه ف الجامعة عيلة ساذجة جدا جدا، حين عرض علي العمل في شركة سياحة بالمهندسين، والحقيقة اني انبهرت ايما انبهار ان يعرض علي عمل وانا ما زلت بالجامعة، كنت ساعتها فتاة صغيرة مقبولة الشكل غير محجبة تجيد الألمانية والإنجليزية وبعض من الفرنسية لا بأس له،
وبالفعل كانت اول شركة تعمل مع الإيطاليين،
وبدأوا العمل ببعض الملفات الألماني( individual)التي أوكلوا لي مهمتها.
كنت في عامي الجامعي الأخير ووجدتها فرصة للتزويغ احيانا من الكلية التي لا أدري مشاعري حقا ناحيتها، هل احبها واحب دراستي ام لا،
المهم امشي في الصباح الباكر في أحد شوارع المهندسين الهادئة باطمئنان شديد حتى اصل قرب الشركة فأسمع صفيرا مميزا، من ذلك النوع الذي يطلقه الشباب حين يرون فتاة ويعجبون بها، يقع قلبي في رجلي وامد الخطو وامشي كالالف خوفا من هذا الشاب وأحيانا اخفض نظرتي نحو الارض وأسرع لشدة خجلي من هذا الذي ظل ينتظرني كل صباح في شباك حجرته او بلكونته ليطلق صفيره المميز.
ظللت على هذا الوضع وانا مرعوبة ان يوسوس له شيطانه فينزل يوما ليعترض طريقي ولا سيما أنني أمر في الصباح الباكر جدا، حتى صار المرور من ذلك الشارع أشق علي من المرور على كمين برخصة سواقة منتهية، المشكلة انه لا حل الا المرور امام عمارة هذا الشاب لأنها للأسف تجاور الشركة مباشرة بينها وبين مبنى الشركة مبنى او اثنان.
وظلت تنتابني الهواجس والأفكار واتذكر كل المآسي التي حدثت لصديقات او زميلات اعترض طريقهن شاب او تحرش بهن، حتى بات الذهاب للعمل صباحا ثقيلا على قلبي بشكل لا يستهان به.
ومما زادني رعبا انه يستيقظ يوميا يتابعني حين مروري وأتساءل أليس وراءه عمل او دراسة؟ ما هذا التفرغ الغريب اليومي، ربما قاتل متسلسل، أو شاب متحرش او مريض نفسي او......
وفي يوم صارحت زميلة لي بمخاوفي فاتفقت معي ان نتقابل عند اول الشارع ونسير سويا كل يوم وبالفعل تنفست الصعداء، ووجدته حلا رائعا ينهي مخاوفي.
وفي اليوم التالي ما ان اقتربنا من العمارة إياها حتى تسارعت دقات قلبي وانا اسمع الصغير المميز فإذا بزميلتي الجريئة ترفع بصرها نحو بلكونة الشاب او شباكه فلكزتها وانا امد الخطو واجرها جرا الا انها توقفت فجأة ثم أغرقت في الضحك، توقفت انا الأخرى مندهشة لتصرفها الجريء وهي تشير نحو البلكونة وتستند على سيارة واقفة حيث تكاد تقع من فرط الضحك،
رفعت وجهي وانا مازلت بين الخجل وحب الاستطلاع فاذا الواقف بالبلكون ببغاء لونه جميل له قفص حديدي ابيض واضح ان صاحبه علمه كيف يطلق.صفيرا مميزا كلما مرت فتاة امامه، 😁😁😁😁
ههههه يا خراشي
حدث بالفعل
شكر خاص للمدموزيل زوزو النوزو كوانوزو حبيب قلبي اللي فكرتني بهذه القصة Azza Lotfy