في الركن الاخير من البئر الرباعي أرقد ملتصقة بالزاوية
متحدة بها
تأكل أشعة الشمس من رأسي
فارغ ذلك الرأس، تتلاطم فيه الرياح
تملؤني، تقرض الرطوبة اطرافي، وإذا بظل كبير يحتويني
تتضح الرؤية
في الركن الأيمن ترقد الشين، تضم جهازا إلكترونيا غريبا
ترسل الرسائل ولا تستقبل ردا، تتسع حدقتاها كلما أضاء الجهاز، تبكي حد النوم، يسقط من بين يديها فيسقط ضوؤه على الركن المقابل لي .
في ذلك الركن تجلس الميم
تحتضن فرسًا صغيرًا ، تضمه جيدا إلى قلبها
تفرد أصابعها وتبدأ بالعد، ثم تتوقف، تتطلع لسطح البئر، تمد يدها وتقفز، والفرس متعلق بصدريها، تحاول الإمساك بالضوء، فيفلتها ويسقط على الركن الأيسر
في الركن الأيسر تقف السين
وبجانبها محارب صغير
تنظر للجدار ، تبحث عن نتوءاته الصغيرة، تتحسسها برفق
يمضي الوقت، تجرح كفها وتكتب بدم واهن
"قتلني نقاشٌ محترف"
أنتبه ، تنتبه الحروف الثلاثة، وتصير في عيني
شمسًا