ويمر الزمان ويأتي غيره لنظن وهما، أننا شددنا أسرنا وعادت الروح فينا، لتمر بعض الأماكن بذاكرتنا العتيقة، وهي تحمل لنا الكثير والكثير، تجول وتصول بداخلنا لتبعثر ما لملمناه في الذاكرة الخفية، نغمض أعينا ويمر الحلم والذكرى، نبتسم رويدا وتسري بنا ارتعادة حياة، ثم سرعان ماتتحول ابتسامتنا لدموع تنهمر رغما عنا، دفء وائتلاف ووجوها تمر خلال الروح خلسة من صبرنا وصمت خافقنا، شريط عذب يمر بنسيجنا، يحفظ الآهات لنا، ومازلنا في غفوتنا حتى نفيق من شرودنا، ونباشر طقوسنا التي لا تستطيع أبدا أن تمح عنا ماحفره الزمان فينا من شعور صادق شعرناه يوما، فمن الشعور ما مات واندثر ومنه ماخلد واستقر