آخر الموثقات

  • في حضرة الميلاد.. ورفيقة الدرب
  • قلبٌ لا يُشبه القلوب
  • ق.ق.ج/ فراغٌ بلونِ الحب
  • ق.ق.ج/ نقشُ الغضبِ
  • من قاع الكنيف
  • عمة على رمة
  • كاليجولا والمستحيل
  • مؤذن على المعاش | قصة قصيرة. 
  • بكل حرف نزف من قلبي
  • عن ديوان "واحدة جديدة" لهبة موسى
  • أعتذر عن السهو 
  • الرب يحبني
  • الإبداع البليغى
  • نَجْمَةٌ لَا تُدْرَكُ 
  • شكر واجب
  • قصة قصيرة/ جسر الأيام
  • ق.ق.ج/ شعور
  • البعد والجوى
  • احلامي المعاقبة
  • بين اليأس والسكينة.. حديث العابرين على أطراف وطن
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة عزة الأمير
  5. رواية حلم نور - الفصل الثاني

الفصل الثاني

 

              الجزء الأول

في ضوء خافت يتوسط ظلمة مكان فسيح هادئ أكبر من عدة غرف متلاصقة يخلو من أنفاس البشر، وقف حسام هذا الشاب النحيل فارع الطول ذو الشعر الأسود الكثيف وذو العينين البنيتين اللامعتين، والبشرة البيضاء، تتسارع نبضاته وترتعد أطرافه وسط هذا السكون المهيب، ينتظر لجنة التحكيم التي سيعقد أمامها مشهد نجاحه الساحق أو فشله المرير، عقله يذهب بعيدا عن الجميع، يراود تلابيب روحه عما سيحدث بعد تلك الدقائق التي تمر وكأنها دهور سحيقة، عيناه تتلفتان يمنة ويسرة ولا تأبهان لتلك الصفوف الحمراء المتراصة أمامه بانتظام جميل وكأن لها هيبة خاصة تُبنى بينه وبينها وبداية لذكريات بداياته، وطريق المجد الذي يخطو عليه أولى خطواته، وعلى جانبيه شقي تلك الستارة الكبيرة المليئة بالشغف والحماس لمن يقف خلفها والتي نبغ أمامها من يستحق لقب فنان فينال من التصفيق المدوي ما تطرب له روحه وتشغف بها نفسه، فيزداد فخرا وحماسة لمواصلة طريقه الطويل، طريق المجد والحياة، حالة خاصة من السكون المختلط بأنفاس هذا الشاب الوسيم الذي يطمح أن يكون يوما فنانا مسرحيا مشهورا، يتلعثم نبضه قبل لسانه في ترديد كلمات هذا المشهد بعد أن استل سيف شجاعته ليعيد ترديد المشهد بكل حذافيره فلا ينقص شيئا من الكلمات ولا يزيد، مع ازدياد وتيرة الإحساس لأحداث المشهد، ويرتب بذهنه كيف ستكون تعبيرات وجهه وكيف ستتباين وتتردد ما بين الحزن والغضب!، واستحضار تلك الأرواح داخل نفسه خلال أداء هذا المشهد القصير وبعد انتهاء تلك الدقائق المعدودة سيكون الحال إما النجاح المبهر أو الفشل المميت، أو ربما هو الدخول من باب العظماء أو الخروج من باب الفاشلين، يرجع بذكرياته للوراء ويسترجع جميع التفاصيل التي تدرب عليها كثيرا في سطوح منزله، الذي اعتبره مسرح أيامه حين كان يحضر إخوته أمامه وهم يتسامرون ويتخيلون أنفسهم في مصاحبة هذا الموكب العظيم، فهذا هو المسرح وهم جمهوره العظماء وأمامهم يقف حسام ليرسم موهبته ببراعة فنان، ترى كيف سيستطيع في تلك الدقائق القليلة أن يقنع لجنة التحكيم بمهاراته الفنية التمثيلية؟، وكيف له ذلك وهي المرة الأولى التي يمارس فيها التمثيل عمليا بعيدا عن معهده ودراسته فيعبر بعدها لباب المجد والحياة التي يتمناها دوما، كيف سيجاهد روحه لتنقسم في مشاعرها فيتجسد ذلك في تقاسيم وجهه التي تتأرجح ما بين ملمح حزن وضحك في آن واحد، أو ربما مشهد يستدرج فيه دموع الفرح ممتزجة بدموع الألم، كيف سيصارع الموت وكيف سيقتل أنفاس الطغيان، كيف ستختلج روحه ويتردد صوته مرتفعا ومنخفضا كآلة موسيقية يعزفها فنان ماهر فترتفع بالمقامات ذهابا وإيابا ليبهر هذا الجمهور ذو الذائقة اللامعة، أسئلة تراوغ حسام وتدور بمخيلته، ورغم تدريبه المتواصل في الأيام السابقة إلا أن حالة الخوف تتملكه الآن، ربما هو خوف الطموح والإصرار على النجاح ونقش أولى خطواته للوصول لطريق أحلامه القائم بنبضه وروحه منذ نعومة الأظفار حتى ريعان الشباب، وبينما هو كائن هكذا في ملكوت روحه يسمع وقع أقدام لجنة التحكيم تقترب شيئا فشيئا، أخذوا يتراصون أمامه أسفل خشبة المسرح العظيمة، ترانيم أنفاسه حينها تحاول أن تهدأ ببطء كي لا يلاحظها أحد، عيناه وروحه وكل ذرة به يتشبثون بحلمه وبأمله وبطوق نجاة يدنيه من المجد، حتى انطلق صوت أحد الحكام يسأله عن اسمه فيجيب: حسام محمد عبد الله. فيُشار إليه بالبدء ...

" ملامح يملأها الخوف مضطربة حائرة وعينان زائغتان ويد ترتعش من مجهول قادم، ويد الغضب يعصف بأوج الهدوء يتكلم بالهاتف: يا دكتور أخبرني بالله عليك هل أمي بخير، ماذا؟، لا لا، لا تقل هذا أمي لن تفارقنا سنعمل لها العملية، الوقت لن يهزمنا، سأوفر الـ...... ،صراخ كثير، يقع الهاتف من يده يجرى نحو سرير قابع في طرف المسرح فينتقل معه ضوء المسرح ويرمي نفسه على خيال مسجى على سرير قاتم"

: أمي لا ، لا تختبريني بهذا التمثيل، أفيقي يا أمي، أم أمممم أمي انتظري.! (دموع حارقة و لعثمة وتردد) : هل رحلتِ؟! انتظري سأجهز المال لن يعيقني شيء، أمي الدكتور طمأننا، لا يا أمي لن تتركينا أنا وأخواتي نحتاجك جدا، من سيوقظنا من نومنا، من سيجهز فطورنا ونحن نسمع ضحكاتك الجميلة تتردد في أركان البيت، من سيجهز ساندويتشات المدرسة، من سيودعنا ومن سيستقبلنا عند عودتنا، من سيرتفع صراخها علينا حين نفتعل المشاكل معك؟؟ أمي رحماك يا الله (سقوط على ركبتيه وبكاء مرير)

:أمييييييي عودي التقطي أنفاسك مجددا، أعدك أني سأطيعك ولن أرفض لك أمرا، لا تغضبي، أعرف أن قلبك يدعو لي، لا تفلتي يدي أستحلفك بالله،

 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
3↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
4↓-1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↑1الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓-1الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↑3الكاتبمدونة هند حمدي
9↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
10↓-1الكاتبمدونة آيه الغمري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑13الكاتبمدونة طه عبد الوهاب186
2↑11الكاتبمدونة نجلاء البحيري69
3↑9الكاتبمدونة داليا فاروق68
4↑8الكاتبمدونة حسين درمشاكي41
5↑8الكاتبمدونة حنان الهواري108
6↑7الكاتبمدونة غازي جابر24
7↑6الكاتبمدونة أسماء نور الدين65
8↑5الكاتبمدونة دعاء الشاهد58
9↑5الكاتبمدونة عبير محمد97
10↑5الكاتبمدونة عطا الله عبد160
11↑5الكاتبمدونة رهام معلا173
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1090
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب697
4الكاتبمدونة ياسر سلمي662
5الكاتبمدونة اشرف الكرم582
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري507
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين418
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب338990
2الكاتبمدونة نهلة حمودة196244
3الكاتبمدونة ياسر سلمي184999
4الكاتبمدونة زينب حمدي170728
5الكاتبمدونة اشرف الكرم133749
6الكاتبمدونة مني امين117540
7الكاتبمدونة سمير حماد 109783
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي99700
9الكاتبمدونة مني العقدة96400
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين95738

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
2الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
3الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
4الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
5الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
6الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
7الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
8الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
9الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27

المتواجدون حالياً

2340 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع