((على حافة الذكرى))
اعتليت قمم الصبر
بجسد منهك
وروح منشطرة لنصفين
نصف حائر فيني
ونصف فارقني وهاجر
فتذوقت طعم الحسرة
و الألم و المٌر
هنا .. على حافة الذكرى
أرانا .. وكنا
نضحك ونلعب
وكنا
نحلم ونجري ونتعب
وكنا
نبكي فنحتضن آهاتنا
ونطربها لحناً فريداً لنهرب
وكنا .. وكنا
ذكرى داخل نفسي
تحييني على الأمل
وتقتلني باليأس والملل
أين صِرنا اليوم ؟؟
أخبريني يا أيامي
ما مدى عمق آلامي ؟
كفاكِ بالله ..
وكفاني منكِ كفاني
انظري إلى عينيّ
ما عدتٌ أعرفني
ذبٌلت ملامحي
بعدما التهمتها أحزاني
أترانا نعود ؟؟
أم أن دنيانا بخلت علينا وخذلتنا !!
وأجبرتنا على خيانة الوعود والعهود ؟
وهذا المكان الحنون
وذاك الحضن الدافيء
وأغنية تراقصنا على نغماتها بمجون
وتلك السنين معك
أكان درباً من جنون؟؟
لماذا وحدي أشتاقك؟؟
ولِما أتألم وأحترق لفراقك؟
وكيف أقتل حنيني إليك؟
وأقتلع جذور روحي
المتأصلة في حنايا نفسك ؟
هنا على حافة ذكرانا
تٌراني هل أستردك ؟
أم أنني سأتهاوى وأتساقط
مثل أوراق الخريف؟؟