وتمر بنا الحياة ولا نفيق إلا عندما نجد قطار العمر قد مر بنا وأخذ معه أجمل واحلى سنين أعمارنا فلا نحن حققنا أحلامنا ولا نحن عشنا الحياة ورضينا بواقعنا وبقدرنا الذي كتبه الله لنا هناك مقولة لطالما رافقتنا تقول أن الغد أجمل حتى كبرنا واكتشفنا ان الجمال كان في الأمس وما الغد إلا مجهول ننتظره ولم يأتي .
نحن لا نكبر عندما يمر بنا الزمن بل نكبر عندما تموت الاشياء بداخلنا إننا نكبر بإنطفاء الأمل بداخلنا نكبر حين تغادرنا الأحلام ويغادرنا الأصدقاء و الأحباب و السلام النفسي.. نكبر بسرعة مخيفة بزمن كل ما به يمضي مسرعاً.
تلك السنين التي امضيناها في اللعب واللهو ومشاهدة الرسوم المتحركة وهي اهم سنين في حياتنا ليس كباقي السنين.
نحن لا نحسبها بالوقت والاحداث نحن نحسبها بالمشاعر والأحاسيس الجميلة المفقودة والذكريات التي غابت فرحتها في قلوبنا وأشرقت بالحنين والحزن.
من منا لم يتذكر طفولته البريئة من منا لم يأخذه حنين الماضي إلى طفولته كنا أطفالاً لا نعرف سوى المرح واللعب نحب مشاهدة الرسوم المتحركة عبر شاشات التلفزيون التي عادة ما تكون في غرفة المعيشة.
كنا اطفالا نلهو ونلعب ونحلم كنا بقلوب تتعب من اللعب واصبحنا الان بقلوب تتعب من الوجع واليأس والتشتت.
كنا ننام ونحلم بيوم جديد نلهو به الان ننام ولا تزورنا الاحلام ولا تعطينا آلا الاوهام فقدنا الطفولة واستقبلنا الشيخوخة في ملامحنا وفي قلوبنا أصبحنا كومة من الهموم والأوهام الزائفة نعيش في حياة واحدة لكن مختلفين في دروب الظروف ضائعين بين صور الماضي و الحاضر تائهين لا نعرف إلى أين تأخذنا الأيام و السنين.
ربما تأخذنا إلى عالم من البعد والاشتياق وبين النسيان والذكريات العابرة والعمر الراحل والأحزان والسعادة المهاجرة والماضي الجميل والطفولة البريئة ومشاهدة الرسوم المتحركة اظن والله اعلم انه الحنين الى الماضي .
تمنينا لو نعود صغارا لا نعرف من الحياة إلا ألعابنا
تمنينا أن كنا بقينا اطفالا دون أن نكبر ونعيش في زمننا الذهبي الذي لم يعد موجودا الا في ذاكرتنا ولكن بنسخة محزنه .
إننا ودعنا أيام الطفولة والبراءة وكل شيء جميل لأننا كبرنا بالسن وكبرت همومنا ومشاغلنا ومشاكلنا ولاعودة لها لكن قلوبنا بالشوق والحنين لتك الاوقات التي قضيناها كانت هي التي سوف نتذكرها بتفاصيلها ...
اكيد بسبب العفوية ولعدم انصدامنا بالواقع المزيف ولاننا حتما عشنا مع صدق انفسنا وهذا اروع مافي الامر نقول مهما أوهمنا أنفسنا نظل من دواخلنا أطفال لا تريد أن تكبر وتغادر الطفولة و نحتاج لعناق وأيادي حانية تبعث الأمان فينا..
فمن عاش تلك الأوقات والأيام البريئة السعيدة
سوف يشعر بما كتب
ومن لم يشعر بها.. ويجدها بلا معنى
فإنه لا يعلم ماوراء كوالسها.. 💕
#بقلمي_أحلام_السيد