هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  •  ملحمة حب 
  • بحبك ومش قادره أخبي
  • اختر من يختارك
  • الجميع بقلبي نيام ..
  •  للغة ضمير الغائب – في عمق الغياب
  • من الذي قتل الانتماء
  • تحت المطر
  • بعض الجنون
  • سطور الحنين
  • رأيي عن عبد الناصر
  • المشكلة في الثور
  • بيت القصيد
  • تراتيل صمت
  • بطلت أحس
  • أحب ايامك الصيفية
  • ق.ق.ج/ خريطة الجوع
  • ق.ق.ج/ أطلس العظام
  • ق.ق.ج/ خريطة تجاعيد
  • ق.ق.ج/ عكازان بلا عكاز
  • قصة قصيرة جدا/ قارعة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة ايمن موسى
  5. روح أسيرة {+18}

 

لا تقلقي يا أمى سأكون بخير فقط دعواتك لى فهى المصابيح التى تنير لى الطريق وتيسر لى كل صعب ،،

بهذه العبارة إختتم ( حسن ) حديثة الوداعى مع أمه والتى لم تكف عن ذرف الدموع والدعاء له ،،

كانت هذه هى المره الأولى التى يغادر فيها ( حسن ) قريته ليكمل تعليمه الجامعى بالقاهره ،،

( حسن ) شاب مكافح جد وأجتهد حتى حصل على مجموع يؤهله لإرتياد كلية طب الأسنان ،،

ونظرا للحالة المادية الصعبة فسيكون مضطرا للعمل للإنفاق على دراسته ،،

ركب القطار المتجه للقاهره حيث ينتظره هناك قريب له ليوفر فرصة عمل ويبحث له عن سكن مؤقت حتى يجد له سكن مناسب ،،

إستقبله قريبه بحفاوه خاصة عندما لمح تلك الزياره التى يحملها حسن بيده وتلك الروائح النفاذه التى تفوح منها والتي تنبئ عن وليمة فاخرة ،،

وهم بطريقهم داخل السياره تحدث قريبه قائلا انت محظوظ فلقد وجدت لك سكن وعمل بنفس الوقت ،،

( حسن ) مبتسما وشاكرا له صنيعة ومعروفة 

أرجوا ان أرد جميلك ذات يوم ،،

قريبه بحماس لقد تحدثت عنك مع الحاج رشدي وهو مقاول كبير ويمتلك الكثير من البنايات ولقد وافق ان تقيم بغرفة الحارس بالدور الأخير والبنايه بها مصعد وهو يعمل والبنايه لم يسكنها أحد للأن 

وسيعطيك راتب جيد نظير ان تهتم بالبنايه وتقوم بعرض الشقق على من بريد الشراء وإستطرد قائلا عمل سهل وبسيط ولن يشغلك عن دراستك ،،،

( حسن ) لا ادري كيف أشكرك ،،

سيظل جميلك دين برقبتى ،،

توقف التاكسي أمام بنايه مكتملة البناء ولكنها ليست مكتملة التشطيبات ،

أخرج قريبه بعض المفاتيح وأعطاها

 ( لحسن ) قائلا هذه مفاتيح المصعد والشقق وغرفتك ،،

دلفا إلى الداخل وأثناء صعود المصعد إلى الطابق العاشر حيث غرفة ( حسن ) بسطح البنايه إنتابت حسن قشعريره بارده بالطابق السادس وشعر بدوار خفيف وعندما لاحظ قريبه ذلك قال له يبدو أنك مرهق من أثر السفر ،

أجابه ( حسن ) مبتسما هو كذلك ،،

وصل الإثنان إلى حيث غرفة الحارس

كانت غرفه بسيطه بها بعض الأثاث المستعمل ومطبخ صغير به بوتجاز وبعض أغراض الطبخ وحمام منفصل خارج الغرفه ،،

اعد الطعام له ولقريبه وتناولاه وشربا الشاى ليستأذن قريبه وهو يقول له أتركك تستريح واذهب انا لأعمالى ،،

قام ( حسن ) فتوضأ وصلى ما فاته من فروض الصلاه وأخذ يقرأ بمصحفه حتى غلبه النعاس ،،،

أخذ يفرك عينيه بذهول ،

هل ما يراه أمامه حقيقة أم خيال!!!! 

فتاه بالعاشره من عمرها بيضاء ذات عيون سوداء وشعر أسود مسترسل على كتفها وترتدى جلباب طويل وتمسك بيدها ورده كبيره كانت تبتسم ( لحسن ) إبتسامه ملائكيه وهى تقول له بصوت منخفض لقد تاخرت كثيرا يا ( حسن ) 

لماذا تأخرت هكذا انا أنتظرك منذ مده طويله أنا هنا وحيده وأنتظرك ،،

( حسن ) وهو يلتفت يمنه ويسره هل تحدثينى انا !!!

الفتاه وهل يوجد غيرك هنا ،،

( حسن ) ولكنى لا اعرفك ولا أعرف من تكونى ،،

الفتاه ولكننى أعرفك وأعرف من تكون وأنتظرك وأنت تأخرت ،،

أعقبت كلماتها وهى تتقدم نحوه ببطء وكلما إقتربت شعر ببروده تجتاح أوصاله وقشعريره تسري بكل جسده ،،

قطعت أوراق الورده بين يديها وأخذت بعض الأوراق ووضعتها بجيب قميصه وودعته وهى تغادر قائله لا تتركنى وحدى مره أخرى فأنا خائفة جدا ،،

( حسن ) بصوت لا يكاد يغادر حنجرته ويشعر بخدر يستحوذ على كامل جسده

من أنتى من أنتى تعالى هنا ،،،

إنتفض ( حسن ) وهو يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وينظر بأنحاء الغرفه التى تحولت وكأنها ثلاجه صغيره تحيط البروده بجدرانها من كل جانب ،،،

نهض من مكانه يرتعد وهو يلهث بشده وما زال البرودة والقشعريرة تسري بجسده رغم عرقة الغزير الذي يتسلل من مسام جسده وجبينة ،

ذهب إلى باب الغرفه ليتأكد من إغلاقه من الداخل كما هو ،،

هدأت أنفاسه قليلا عندما وجد الباب مازال مغلق كما هو ،،

يا له من كابوس هكذا حدث نفسه

فتح الباب ليذهب إلى الحمام لأخذ دوش نزع قميصه واراد التأكد من عدم وجود اى شئ مهم بملابسه قبل وضعهم بالغسيل فتش جيوبه واثناء تفتيشه بجيوبه لامست أصابعه شئ ما بجيب قميصه عندما أخرجه كاد يسقط مغشيا عليه فلم تكن سوى أوراق زهره ممزقه ذات رائحة نفاذة ،

بسرعه إستعادت ذاكرته تفاصيل ما ظنه حلم أو كابوس تذكر الطفله وحديثها معه ووضعها لأوراق الزهره قبل مغادرتها ،

كان هذا بحد ذاته كفيلا لإصابته بالرعب والفزع حتى قدمية لم يعودا قادرتان على حمل جسده المرتعش وهو يتذكر نظرة الفتاة الخائفة وتوسلها له ،،،

ــــــــــــــــــــــ 

كيف يكون هذا وهل هو كان يحلم أم أن هذا حدث بالفعل ،،

لحظات من الصمت والوجوم مرت عليه وقشعريرة باردة تملكت جسده مع دقات قلبه التي من شدة تسارعها بعنف ظن أنها ستتوقف فجأة ،

لحظات من الصمت والوجوم مرت قبل أن يقرر النزول لشراء بعض المستلزمات الناقصة من الخارج ،،

عندما إستدعى المصعد إنقطع التيار الكهربائي قبل دخولة المصعد فنزل مسرعا على سلم البناية وعند عودتة كانت الكهرباء قد عادت رغم أنه لم ينسى شراء الشمع تحسبا لإنقطاع الكهرباء بأى وقت ،،

إستدعى المصعد وضغط على الدور الأخير واثناء صعوده شعر بالبروده تنتاب كل جسده ورعشة بأوصاله لا يعلم مصدرها تتملك كل حواسه وعند وصول المصعد للدور السادس شعر بالمصعد يرتج ويهتز بعنف

حتى شعر وكأنه سينهار به إلى الأسفل ،

لحظات من الإرتجاج أعقبها إنقطاع التيار الكهربائي وتوقف المصعد نهائيا ،،

رغم برودة المصعد إلا أنه أحس بعرقة يكاد يغرقة من رأسة وحتى أخمص قدمية ،

 ثوانى مرت كالدهر علية من ثم فتحت أبواب المصعد ،

تردد مشوب بالقلق مع أفكار متلاحقة بعقلة وتفكيره 

هل يغادر المصعد ويكمل ما تبقى من أدوار على قدميه أم ينتظر عودة الكهرباء ويشعل شمعه تنير له ذلك الظلام الدامس الذي يغلف المكان

إستجمع ( حسن ) كل قواه وشجاعته وهو يتمتم بالمعوذتين والكرسي وغادر المصعد إلى الردهه ،،

رغم الظلام الدامس الذي يلف المكان إلا أنه وجد بعض الضوء المنبعث من أخر شقه بالرواق صوت إرتطام الأبواب بالشقه من الداخل مع ذلك الظلام الحالك

وعرقه الذي يكاد يغرقه أصابه بشلل مؤقت مع عدم القدرة على الحركة أو إتخاذ أي قرار ،

صمت تام لم يقطعه سوى صوت يأتى من اخر الرواق يبدو خافتا ولكنه مسموع بنفس الرتم 

 ( حسن حسن حسن حسن ) تعالى أنا هنا أنا هنا لا تتركنى هنا وحدى أنا خائفة ،،،

كالمأسور وجد قدماه تقودانه إلى حيث أخر الرواق ويدلف إلى الشقه التى ينبعث منها الضوء ويالا هول ما رأى ،،

نفس الفتاه تجلس بزاوية الردهه متقوقعه على نفسها تدفن رأسها بين يديها وصدرها وهى تبكى بصوت خائف وتئن بألم أنينا يشبة مواء القطة ،

وتردد نفس العباره لا تتركنى هنا وحدى لا تتركنى انا خائفه أرجوك لا تتركنى ،

من أنتى وماذا تفعلين هنا واين أبويكى ولماذا هذا البكاء ?

كانت هذه كلماته للفتاه ،،

ولكنها لم ترد بل ظلت تردد نفس العباره وكأنها لا تحفظ غيرها ،،

إستجمع كل شجاعته وإقترب منها ومد يده يحاول أن يمسك يدها ،،،

وما ان فعل ذلك حتى إنتابته رجفه شديده وسمع ضجيج يملأ المكان والأضواء تعود وتنقطع والبرد بل الصقيع يغلف كل جسده مع إرتطام الأبواب والشبابيك بصوت مدوي وكأن الجحيم قد ألقى بكل حممه ،

أصوات بكاء وضحكات متقطعه قبل أن يتهاوى ساقطا على الأرض مغشيا عليه

لم يدري حسن كم مر من الوقت قبل أن يفيق ،،،

إلتفت حوله يدور بعينيه يستكشف المكان كانت كل الأشياء التى إشتراها معه كما هى وهو كان امام المصعد بالدور الأرضي ،،،

كيف هذا وهو يتذكر جيدا انه صعد الى الطابق السادس وان الكهرباء قد غابت وووو 

يا الله ماذا يحدث هل هذا معقول

الفتاه نفسها بالغرفه كانت بتلك الشقة أخر الرواق بالدور السادس ،،

صعد ( حسن ) السلم خوفا من إنقطاع الكهرباء أو تعطل المصعد كما حدث أو كما خيل له فهو لا يدري حقا ما يحدث معه ،

دلف إلى غرفته وألقى بنفسه على الأرض يفكر فيما يحدث معه ،،،

ترى هل هذا حقيقي أم خيال

أحقا ما يظنه ويجول بخاطرة أم أنه مجرد خداع بصري???

هل هى شبح????

وهل هناك وجود للأشباح. ????

تذكر حديث جدته عن الأشباح والمقابر القديمة وأن هناك عالم سفلي تسكنه الأرواح ،

نفض كل هذا عن عقله مستعيذا بالله مرددا المعوذتين والكرسي من ثم وبحركه لا إرادية

أغلق الباب من الداخل جيدا وأشعل الراديو على إذاعة القرآن الكريم ،،

حاول النوم جاهدا ولكن كل حواسه تعانده لا يدري أهو من الخوف أم الترقب وهل سيتكرر هذا معه مرة ثانية أم لا ،،

حسم ( حسن ) أمره وأتخذ قرارا لا رجعة فيه سيترك هذه البنايه مهما كلفه الأمر لن يستمر بها مهما حدث هو ليس مستغنيا عن عمره او عقله هكذا حدثته نفسه ،،

لا يدري اهو نائم أم مستيقظ ولكن ما يشعر به حقا هو برودة الغرفه التى تتحول الى ثلاجه وأوصاله التى ترتعد مع ذلك الصوت القادم من ركن الغرفه خلفه ،،

( حسن حسن حسن حسن ) لا تتركنى وحدي أنا خائفه ،،

أرجوك لا تتركنى هنا انا خائفه ،،

( حسن ) بصوت مخنوق ،،

من أنتى أخبرينى من تكونى 

مدت له يدها تطالبه أن ينهض ويسير خلفها ،،

كالضوء عندما يتسلل من النافذه خرجت من الباب ،،

فتح ( حسن ) الغرفه وسار خلفها كالمآسور او المنوم شئ ما قد سلبه إرادته فأصبح لا يعي ما حوله او يدركه حتى انه لا يعلم إن كان داخل حلم أو كابوس أو هو بالواقع ،،

ظل يتبع الفتاه وهى تنزل درجات السلم حتى توقفت عند الدور السادس ،،،

دخلت الى نفس الشقه أخر الرواق وهو ما زال خلفها يتملكه رعب أقاصيص جدته وفزع وخوف يحمله معه من طفولته بالقرية 

ــــــــــــــــــــــ 

دخلت الى نفس الشقه أخر الرواق وهو ما زال خلفها وكأن روحها قد أسرت روحه ،،

وعندما أصبحا داخل الغرفه سمع صوت الباب الخارجى وهو يغلق خلفه بقوة وعنف ،،،

ذهبت الفتاه إلى ركن الغرفه وأخذت تبكى واضعة رأسها بين يديها وصدرها وكل جسدها يرتجف ويرتعد وهى تصدر أنينا خافتا يهتز له جسدها الصغير ،،

( حسن ) هل تريدى إخباري بشئ أنا هنا ولن أتركك ،،

أعدك أننى سأساعدك فقط أخبرينى حتى أستطيع مساعدتك أنا هنا من أجلك ،،

نظرت له الفتاه نظرة رجاء ومدت له يدها وهى باسطة كفها نحوه ،،

بالبدايه لم يفهم ماذا تريد منه ولكن بعد ذلك أدرك أنها تريده وضع يده بيدها وقد كان 

مد ( حسن ) يده نحوها وعندما تلاقت أصابعهم شعر ببروده تتسلل إلى أصابعه وهى تضغط على راحة يده بقوه ،،

وفجأه وبدون سابق إنذار 

بدأ ظلام دامس يزحف ويلف المكان وصوت إرتطام الشبابيك بالجدران وصوت أنفاس متلاحقة وأضواء خافتة قبل ان يجد نفسه يقف متفرجا على الفتاه ومعها رجل تجاوز الأربعين من عمره وهى تسأله ببراءه أين تلك الأشياء التى تريدنى أن أخذها إلى أبي ،

رأى الرجل يضحك ضحكة صفراء ماكرة وهو يقول بصوت أجش تعالى أولا سنلعب لعبة صغيره انا وأنتى ،،

الفتاه ببراءه وفضول أى لعبه يا عمي التى سنلعبها 

الرجل وهو يحاول جذبها نحوه هل تعلمي أنتى جميله كإسمك وفاتنه جدا ستصبحين كنجمات السينما عندما تكبرين ،،

البنت وهى تحاول الإفلات من بين قبضة يديه ماذا تريد يا عمى أرجوك أتركنى أذهب لأبي وأمى أرجوك ،،

الرجل وقد إزداد شراسه ورغبه وهل أتركك بعد ان اصبحتى بين يدى لا تقاومي وإلا قتلتك وألقيت بجسدك من الشباك ،،

الفتاه وهى تحاول الهروب والصراخ إتركنى إتركنى سأخبر ابي عنك أتركنى ،،

( حسن ) محاولا التدخل وإنقاذ الفتاه دون جدوى فهم لا يرونه ولا يسمعونه ،،

فقط هو من يرى وكأنه يرى فيلم سينما أمامه مباشرة ،،

الفتاه وقد إزداد صراخها والرجل إزدادت رغبته وبكل عنف وضع يده على فمها محاولا كتمان صوتها خشية إفتضاح أمره ،،

دقائق مرت وهو يضع يده على فمها وأنفها وهى تحاول التخلص منه دون جدوى ،،

( حسن ) يحاول التدخل والصراخ ولكن بلا اى طائل ،،

دقائق مرت كالدهر قبل ان يرى الفتاه وقد أصبحت صامته دون حراك ولا أنفاس تتردد بصدرها والرجل شبه مصدوم وكانه لم يتوقع أن تفارق الحياه ،، 

تركها الرجل تتهاوى بين يديه

وهو بحاله من الذهول والخوف معا كان يدور حول نفسة وينظر بعينين زائغتين بكل الإتجاهات من ثم وقف فجأه 

لينظر من النافذه ليتأكد أن أحدا لم يراه من حراس المنطقه ،،،

حمل الفتاه بين يديه ونزل درجات البنايه وهو يراقب السلم من فوق ،،،

وصل إلى غرفة المصعد والذى لم يكن قد تم تركيبه بعد ووضع الفتاه بملابسها داخل غرفة المصعد وأعد بعض الاسمنت وصبه على جسدها بالغرفه حتى اصبحت مغطاه بالأسمنت بالكامل ولا يظهر منها شئ قام بتسوية الأسمنت حتى لا يثير الشك أو الريبه ،،

كل هذا و( حسن ) يراقب بذهول وهو يصرخ تاره ويحاول منعه تاره أخرى دون جدوى وكأنه تحول إلى هواء شفاف ،،،،

وفجأه أفلتت الفتاه يدها من يده ليتهاوى أرضا ويرتطم بالأرض بعنف وقوه ،،،

لا يدرى ( حسن ) كم من الوقت مر قبل أن يفيق ويجد نفسه امام غرفة المصعد بالدور الأرضي ،،

عندما أفاق من صدمته إستجمع قواه وخرج من البنايه يسأل عن أقدم حارس بالمنطقه وبعد السؤال توصل الى عم ( أحمد ) القادم من الريف والذي يعتبر من أقدم من أتوا إلى هذه المنطقه قبل العمران ،،،

ذهب ( حسن ) إلى عم

 ( أحمد ) وبعد التحيه وبعد ان عرفه بنفسه قال له أنه يريد ان يستفسر منه عن بعض الأمور لو سمح بذلك ،،،

عم ( أحمد ) بلهجه ودوده تفضل يا بنى ،،،

( حسن ) وهو يصف ملامح الفتاه وشكلها وعمرها وملابسها لعم ( أحمد ) الذي أصابه الذهول والدهشه بنفس الوقت كيف هذا يا ولدى وكانك تصف لي ( جميله ) تلك الفتاه الملائكية

( حسن ) بفضول ومن هى

 ( جميله ) يا عم ( احمد ) ???

عم ( احمد ) بعد أن أخذ نفسا عميقا ،،

كانت ( جميله ) هى الإبنه الصغرى للحاج ( على ) والذى حضر هو وزوجته من الأرياف للعمل هنا كحارس ولم تمضي شهور على عمله قبل أن تختفى إبنته فجأه ولم تترك اى أثر خلفها ،،

بحثنا عنها دون جدوى ولكننا لم نجدها حتى الشرطة بحثت دون جدوى وتردد الكثير من الكلام ان

 ( قل اعوذ برب الفلق ) هم من اخذوها إلى العوالم السفلية

أمها لم تتحمل فراقها وأصابها المرض كذلك أخيها وأصروا على الرحيل وحتى الأن ما زال إختفاؤها لغز لم يتم حله ،،،

عم ( أحمد ) بفضول وريبة وقد ظهرت على ملامحه بوادر الشك ولكن لماذا تسأل وكيف علمت عنها??

( حسن ) أرجوك تحملني قليلا يا عمي وأخبرني من يكون ذلك الشاب الذى سأصفه لك الأن

وصف ( حسن ) شكل الرجل وملامحه وملابسه لعم 

( أحمد ) الذى فغر فاه من الدهشه وهو يقول ( لحسن ) بالله عليك أخبرني من تكون يا ولدى وما هى قصتك وكيف علمت عن ( ضاحى ) ??

( حسن ) ومن هو ( ضاحي ) 

عم ( أحمد ) وما زالت الدهشة لم تفارق ملامح وجهة 

( ضاحي ) هو ذلك الرجل من قرية أهل ( جميلة ) والذى جاء الى هنا عن طريق والد ( جميله ) ليعمل وبعد إختفاء ( جميله ) اصابته حاله نفسيه سيئة غادر على إثرها المكان ولم نعد نسمع عنه شيئا منذ ذلك الوقت ،

ــــــــــــــــــــــ 

أصابته حالة نفسية غادر على إثرها المكان ولم نعد نسمع عنه شيئا ،،

( حسن ) وقد بدأ تجميع كل الخيوط بين يديه وهل قدمتم بلاغ بواقعة الإختفاء

عم ( أحمد ) نعم يا ولدى كما أخبرتك أن الشرطة بحثت ولم تجد شيئا فقيدت المحضر إختفاء حتى الأن ،،

( حسن ) أريدك ان تأتى معى الى مركز الشرطه يا عم

 ( أحمد ) وهناك ستعرف كل شئ بالتفصيل ،،،،،

وأمام ضابط المباحث روى 

( حسن ) كل ما مر به من الأحداث للمحقق والذي أصابته الدهشه مما سمعه وأستخرج أمر ضبط وإحضار بحق ( ضاحى ) وذهب بنفسه على رأس قوه إلى مسقط رأسه ،،

عندما وصلت قوة الضبط إلى بيته طرقا الباب وسألا عنه وإن كان متواجدا من عدمه ،،

ردت أمه وهى إمرأة طاعنة بالعمر بحزن بالغ والألم على وجهها إنه بغرفته لا يغادرها ابدا

إستطردت قائلة منذ عودتة من القاهرة من عملة كحارس وهو يهذي ويصرخ وتنتابة حالات هياج يصعب عليه السيطرة وقتها وكأنه قد مسه جن والعياذ بالله تساقطت دموعها وهي تقول بحزن بالغ وأسى

 قد ذهبنا به إلى كل الشيوخ بلا نتيجه فهم يقولون أن هناك

 ( اللهم أحفظنا ) يسكنون جسده وذلك عندما ذهب للعمل بمصر ،،

ومنهم من يقول أن النداهة قد أخذت عقله ،

توجه الضابط مع القوه إلى غرفة ( ضاحى ) يرافقهم 

 ( حسن ) وفتحا الباب ،،

كان ( ضاحى ) يجلس بركن الغرفه متكور على نفسه ويضع راسه بين صدره ويديه

وكانت لحيته كثيفه وشعره أشعث وكأنه لم يشذبه منذ سنوات وعندما رأى الضابط والقوه أخذ يصرخ ويردد قائلا أنقذونى لا تتركونى هنا وإنتابته نوبة هيجان وضحك هيستيري مع بكاء وصراخ هيستيري،،،

أخذه الضابط إلى موقع البنايه وكان قد طلب معدات لحفر غرفة المصعد ،،

وكلما إقتربت السياره من البنايه كان ( ضاحى ) يزداد رعبا وخوفا ويزداد صراخه وهياجه حتى وصلا إلى موقع البنايه وتوجها لغرفة المصعد ،

قام فريق الصيانه الخاص بالمصاعد برفع المصعد للدور الأخير وإيقافه حتى لا يستدعيه أحد ،،

وبالمعدات الثقيلة قام فريق أخر بتكسير الأسمنت ورفعه من الغرفه ،،،

ساعات مرت والجميع بحالة ترقب وإنتظار حتى بدأت تظهر ملابس ( جميله ) وبعد دقائق مرت على الجميع كالدهر ظهر جسد الفتاه ،،

وقد ظهرت الدهشه على الجميع عندما بدأت ملامح الفتاه تظهر فهى كانت كما هى بملامحها لم يتغير منها شيئا وهذا ما أكده عم ( احمد ) الحارس الذي اخذ يبكى وقد سالت دموعه على خدية وهو يرمق

 ( ضاحى ) بنظرة إحتقار ،،

وما أن رأى ( ضاحى ) ملامح ( جميله ) حتى إنتابته نوبه هيستيريه وأخذ يركض نحو السلالم صاعدا إلى الأعلى وهو يصرخ إنقذونى إنقذونى

لوهلة ظن الجميع أنه يريد الهروب فلاحقته قوات الشرطه الى الاعلى وعندما وصل الى الطابق السادس وهو النفس الطابق الذي بدأت به تلك الأحداث توجه إلى غرفة المصعد وفتح بابه والذي كان بلا مصعد وبمجرد دخوله تهاوى جسده ليسقط من هذا الإرتفاع ويهوى إلى قاع غرفة المصعد بنفس المكان الذي تم إخراج ( جميله ) منه ،،

وما أن إرتطم بالكتله الأسمنتيه حتى إنفجر الدم من رأسه وجميع انحاء جسده ونظرة الرعب والهلع لم تفارق عينيه ،،

قام الضابط بإستدعاء الإسعاف لتشريح الجثث

كذلك تم إستدعاء أهل 

( جميله ) لدفنها بمقابر العائلة

غادر الجميع بعد طلب الضابط من ( حسن ) الحضور غدا لإتمام المحضر لإغلاق القضية بعد أن شكره لجهوده بحل هذا اللغز الذي ظل عصيا عن الحل لفتره طويله ،،،

صعد ( حسن ) إلى غرفته ليستريح من عناء هذا اليوم

وأحداث اليوم لا تفارق ذهنه

وكم كان يشعر بالحزن والأسى على ما حدث ل ( جميله ) تلك الفتاه الملائكيه الرقيقه والتى ذهبت ضحية لنزوات حيوان بشري لم يرأف بطفولتها البريئة ولا جسدها النحيف ،

تنهد وهو يحادث نفسه قائلا ترى كم جميله تفقد حياتها كل يوم فإن لم يكن بالموت الجسدي فبالموت المعنوى ،

كم ضحيه ما زالت تئن فى صمت وبخوف وخجل ،

كم جميله ذهبت ضحية مجتمع يجلد الضحية ويتحاشى مواجهة المجرم ،

إرتسمت على شفتيه إبتسامه خفيفه 

فعلى قدر سعادته لأنه ساعدها فى التحرر من الأسر

وقد عادت إلى أهلها أخيرا ليجتمع شملها بمن تحب وليأخذ المجرم عقايه خزي بالدنيا ونار الآخره حيث الحكم العدل هو الله ،

إسترخى محاولا النوم ليستعيد بعض نشاطه ولكن تلك البروده وذلك الضباب من حوله جعله ينتفض من غفوته ليرى ( جميله ) مقبلة نحوه بإبتسامة ملائكية هذه المره لم تكن خائفة لم تكن تبكي أو تئن ،

مدت يدها له بالورده وهى تشكره

قائله له شكرا لأنك لم تتركنى وحدى شكرا يا ( حسن ) لوحت له بيدها مبتعده وما زالت تلك الإبتسامه لم تفارق شفتيها ،،،

صباح اليوم التالى عندما إستيقظ

 ( حسن ) كان يشعر بالنشاط والحيويه فتح النافذه ليستنشق عبير الهواء وعندما إستدار للخلف

لمح تلك الورده على الوساده وكأنها قد قطفت الأن فقد كان عبيرها وشذاها يملأ الغرفة كلها ،،

 

تمت 

أيمن موسى

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
5↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
6↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↑2الكاتبمدونة خالد العامري
8↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
9↑2الكاتبمدونة هند حمدي
10↓-2الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑70الكاتبمدونة يوستينا الفي133
2↑41الكاتبمدونة هبة محمد204
3↑17الكاتبمدونة رهام معلا168
4↑14الكاتبمدونة آيات القاضي121
5↑13الكاتبمدونة هبة شعبان153
6↑12الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)149
7↑9الكاتبمدونة مي القاضي30
8↑9الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد66
9↑9الكاتبمدونة رشا شمس الدين109
10↑9الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود171
11↑9الكاتبمدونة طه عبد الوهاب174
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1096
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب700
4الكاتبمدونة ياسر سلمي665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين419
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب343475
2الكاتبمدونة نهلة حمودة200622
3الكاتبمدونة ياسر سلمي187827
4الكاتبمدونة زينب حمدي171493
5الكاتبمدونة اشرف الكرم136285
6الكاتبمدونة مني امين118199
7الكاتبمدونة سمير حماد 111224
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي101609
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين98675
10الكاتبمدونة مني العقدة97451

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
2الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
3الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
4الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
5الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
6الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
7الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله2025-07-02
9الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
10الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29

المتواجدون حالياً

375 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع