وإن أكثر ما أخافه يا نبض قلبي أن نعود من بعد القرب غرباء ...
أن نفترق لأي سبب أو تحت أى ظروف ...
فكيف حالي بفراقك أنت ...
وأنا من ابتليت تجاه كل مجرد عابر بشدة التعلق ...
أنا فقط أخشى ...
أخشى على نفسي عمرًا لا تكون فيه بجانبي ...
وأياما انت لست فيها ...
أخشى من صباح لا يوقظني فيه نورك ...
وليلٍ لا يونسني فيه نجمك ...
ويوم لا يغمرني فيه طيفك ...
أخشى أن أنظرَ إلى محادثاتِ هاتفي فلا أجد اسمك الأول بين قوائم الاتصال ...
ورسائل اهتمامك في أيام كانت لهفتك فيها لقربي تنير سماء خجلي ... أضحت مترامية بعيدة بين شتى الرسائل ...
فقط أخاف ...
ولا أملك من أمري في ذلك شيئا ...
فلا الخوف بيدي ... كما الفقد ليس بأيدينا ...
وما بين ضحكات سعادة تغمرنا في كل أوقاتنا سويا ...
وأيام عذبة تسير بأفئدتنا كسرعة البرق ...
تخيفني وبشدة فكرة العيش في زمن يخلو منك ...
وتزعجني مجرد احتمالات لأي لحظات خاوية دون وجودك ...
فبحقّ الذي جمع بين قلبينا وقدر بيننا اللقاء ...
بحق من أدعوه لك بكل الخير ...
كن دوما بنبضة قلب أول لقاء لنا ..