هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

 arhery heros center logo v2

                    من منصة تاميكوم

آخر الموثقات

  • اليوم الأخير  | 2024-05-14
  • هل البوكر مسابقة تشجيع؟ | 2024-05-14
  • يومٌ لانِهائيّ  | 2024-05-14
  • روح يا حمام لا تصدق أم هيام - هنا الفيوم - وادبحلك طير الحمام | 2024-05-14
  • نداء لمراعاة حق الثقافة العلمية المهدور | 2024-05-14
  • العشق صانع الأضداد في حياة أبي العتاهية | 2007-02-05
  • الشهر العالمي للتعربف بارتفاع ضغط الدم | 2024-05-14
  • مات ومسمعهاش | 2024-05-14
  • معارك الروح و الجسد | 2024-04-25
  • الباب الموارب | 2024-05-02
  • تحت ظلال الزيتون | 2024-05-04
  • ناسا تكتشف كوكب جديد | 2024-05-14
  • وسلامٌ على الباقيين | 2024-05-04
  • أكثر ما يريح قلبي | 2024-05-12
  • ابنتى لا تقرأ كتبى | 2024-03-03
  • لماذا هرب الشباب إلى الشات؟ | 2024-03-13
  • عربات القهوة فى شوارع القاهرة | 2023-01-20
  • أخلاقنا الجميلة …… خطوة جاءت فى موعدها | 2022-10-11
  • الحياة ليست مكتب تنسيق | 2022-08-25
  • ماذا حدث لقلوب المصريين؟ | 2022-07-29
  1. الرئيسية
  2. مدونة نهلة احمد حسن
  3. اللقاء الأخير

اللقاء الاخير (2)

( ١ أكتوبر ١٩٧٣ عيد ميلاد بابا ال ٣٤ )

حضر بابا بزيه الميرى لقليل من الوقت و لم يجلس .. شالنى و احتضنى بشوق و حينما انزلنى و لمست قدمى الارض .. جريت لأحضر أغلى ما عندى .. باكو لبان .. كنت أحبه جدا .. و ذهبت له و نظرت للاعلى و قلت له :

"خد يا بابا اللبان ده" (و كنت سعيدة جدا لانى اقدم له هديه فى عيد ميلاده) ابتسم لى بوجهه البشوش و ضحك و قال لى :

"خليه معاكى انتى اللى بتحبيه" ..

ذهبت فى الخفاء و بحرص شديد الى حقيبته و فتحت جزء صغير منها لاضع باكو اللبان .. و كنت فى قمه الزهو و السعادة .. و اشعر بشغف لأرى سعادته حينما يعود لكتيبته و يفتح الشنطه فيجد باكو اللبان .. بعد انجازى لمهمتى الخفيه ذهبت لاراه .. فوجدته يقف امام ماما عند النافذة .. و يقول لها كلام لا اسمعه و لكن شكل ماما و نظراتها لا انساها و سُجلت فى ذاكرتى .. و سلم بابا علينا بشوق مره ثانيه و قد تكون اكثر .. و ذهب و لم يعد

 

و مر العمر و عدت الأعوام و كبرنا .. كبرنا و كبرنا .. و مرضت امى و زاد المرض .. و مره كنت نائمه بجوارها فى السرير قبل رحيلها .. نستعيد ذكريات من الماضى البعيد .. و فجأة تذكرت المشهد الاخير لبابا .. فسالتها :

" ماما فى حاجه نفسى اسألك عنها و بأنسى .. اخر مره شفنا بابا فيها .. كان واقف عند الشباك ده بيقولك حاجه و كان فيكى حاجه مش فهماها و نظراتك غريبه .. هو كان بيقولك ايه ؟ "

شردت بنظرها للحظات و قالت :

كان بيدينى شيك علشان اصرفه لغايه معاشه ما يطلع .. علشان لو المعاش اتأخر .. و قلت له معاش ايه ؟

قال لى : خليه بس معاكى .. و خدى الرقم ده كمان احتفظى به و أوعى يضيع منك .. ده رقمى علشان الجثمان مايضيعش .. ماما نظرت له تلك النظرة التى لم أفهمها كل هذه السنوات و بصعوبه ردت عليه و قالت له :

" انا مش فاهمه حاجه "

قال لها : مش مهم .. المهم احتفظى بهم و أوعى يضيعوا منك

و سلم علينا بحرارة عده مرات .. و لكن ماما كان شكلها اختلف و كانت كالتمثال لا تتكلم و لا تتحرك .. فقد القى كلماته و ذهب مسرعاً .. لان العربيه الجيب فى انتظاره ليعود الى كتيبته فى أرض الفردوس

بنت الشهيد

نهلة أحمد حسن

رقم التوثيق 11267

التعليقات علي الموضوع
3 تعليق
المتواجدون حالياً

340 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع