هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

 arhery heros center logo v2

                    من منصة تاميكوم

آخر الموثقات

  • مات ومسمعهاش | 2024-05-14
  • معارك الروح و الجسد | 2024-04-25
  • الباب الموارب | 2024-05-02
  • تحت ظلال الزيتون | 2024-05-04
  • ناسا تكتشف كوكب جديد | 2024-05-14
  • وسلامٌ على الباقيين | 2024-05-04
  • أكثر ما يريح قلبي | 2024-05-12
  • ابنتى لا تقرأ كتبى | 2024-03-03
  • لماذا هرب الشباب إلى الشات؟ | 2024-03-13
  • عربات القهوة فى شوارع القاهرة | 2023-01-20
  • أخلاقنا الجميلة …… خطوة جاءت فى موعدها | 2022-10-11
  • الحياة ليست مكتب تنسيق | 2022-08-25
  • ماذا حدث لقلوب المصريين؟ | 2022-07-29
  • كُلْ عيش | 2022-06-24
  • بناء الإنسان لبناء الأوطان | 2022-07-08
  • فاتها قطار الزواج | 2024-03-21
  • الانتماء إلى الحقيقة | 2024-04-01
  • قصتي مع الصين | 2020-10-13
  • منطق الطير | 2012-12-02
  • على سبيل التحذير والتنبيه: منشور خطير عن النبي | 2018-03-26
  1. الرئيسية
  2. مدونة د. زينب ابو الفضل
  3. الهبة للبنات بقصد حرمان الورثة

أقول : المفتى به أن هذا حرام ، ومن يفعل ذلك بهذه النية يكون من أهل الوعيد الوارد في قوله تعالى - بعد فرض أنصبة الوارثين بمقاديرها المحددة في آيات سورة النساء - " تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين " 

 

وأقول : إن مايتبقى من التركة بعد توريث الزوجة وبنت أوبنتين فأكثر لايستحق التفلت من توريث أعمام الإناث مثلا بالتحايل عن طريق الهبة ، أو كتابة الأب أو الأم كل مايملكون لبناتهم ونحو ذلك ، فلأن يترك الأباء أو الأمهات لبناتهم آباء لهن من بعدهم الذين هم أعمامهن أو أخوالهن ، خير لهن ألف مرة ومرة من توريث هذا الكم الهائل من الضغائن والكراهية لتجد تلك البنات نفسها وحيدات في هذه الحياة ولاناصر لهن ولامعين . 

والحقيقة أن واقع الناس حافل بمثل هذه الوقائع ، ولكن وكما قال صلى الله عليه وسلم "حبك الشيء يعمي ويصم" .

بل إن مالا يحصى من الوقائع لتحذر الآباء والأمهات من كتابة كل مايملكون أو أكثره للأبناء أو البنات في حياتهم تحت أي مسمى ، وكم من آباء وأمهات فعلوا ذلك ، ثم ذهبوا يتسولون من أبنائهم وبناتهم أموالهم هم التي جمعوها بكدهم وتعبهم. 

 

أبق مالك في حوزتك ، وجد أنت به على أبنائك وبناتك ومتعهم على حين حياتك ، فالمال هو قوام الحياة ، وبه تعز نفسك وكرامتك في كبرك ووهنك ، وقد وصفه الله تعالى بذلك فقال "ولاتؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما " 

ثم إن الأيام حبلى بالعجائب ، ولاشيء في هذه الحياة له صفة الديمومة بما في ذلك مشاعر الأبناء والبنات ، فحين تستحدث في حياتهم وحياتهن اهتمامات ومسئوليات وتطلعات وأحلام …الخ ، لن يكون الأب أو الأم -في الغالب - جزءا منها إلا من رحم ربي ، فإذا احتجت مالك الذي جعلته أو أكثره تحت تصرفهم أو تصرفهن فمنعوك أو تعللوا لك فلا تلومن إلا نفسك . 

 

أكيد أبناؤنا وبناتنا هم أغلى شيء في حياتنا ، نعم أتفهم ذلك ، ولكن الأغلى عندهم في حياتهم هم أبناؤهم وبناتهم ، فهذه فطرة ، وشتان ما بين حب الآباء للأبناء وحب الأبناء للآباء .

والخلاصة أنك قد تكتب كل مالك لبناتك على عين حياتك بقصد حرمان الورثة ، ثم تفاجأ بأنك أنت الذي حرمت ، وياله من شراب مر صنعته بنفسك لتتجرعه أنت وحدك جزاء وفاقا !!. 

 

وأخيرا أقول : كتابة جزء من المال بقصد الهبة للبنات جائرة ، بشرط الاستيثاق من هذه النية ، وعلى أن لا تستغرق أكثر المال فضلا عن كله . 

وأنصح كل أب وأم بأن يبقي كل واحد منهما لنفسه مايحفظ عليه كرامته حين العجز عن كسب المال في الكبر ، ومع كثرة متطلباته من علاج ورعاية وخدمة ونحوها ، 

ثم ليترك كل صاحب مال حق الورثة للورثة كما قسمه الله ، وليتق الله في العمل على صيانة حق كل ذي حق ، فتقوى الله هي التي تحفظ الذرية وذرية الذرية " وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله "

التعليقات علي الموضوع
4 تعليق
  • بارك الله فيكي يا دكتوره

    آخر تعديل في الأربعاء، 03 مايو 2023 10:33 بواسطة د. محمد عبد الوهاب المتولي بدر.
  • السلام عليكم دكتورة , اولا بارك الله في علم حضرتك .. 

    ثانيا لقد توقفت عند تعبير : "بقصد حرمان الثروة" 

    و لكن اذا افترضنا - كحالة خاصة - ان هناك أب لبنات يريد ان يمنع تعرض بناته لمشكلة تنازع الورثه علي شقة يسكنون فيها مثلا قد يؤدي ذلك الي تعرض بناته من بعده الي مشاكل عدم استقرار ... فقام بكتابة شقة باسم بنته فقط ... دون ان يكتب كل شئ باسمها او ان يكون هناك قصد بحرمان احد من ميراثه - علما بأنه لا أحد يعلم من سيرث من ... تحياتي لحضرتك 

    • الجواب عن الحالة المذكورة في السؤال : أنه لاشيء في ذلك  بعني يجوز أن يكتب الأب شقة من تركته لبنت له أو أكثر خشية النزاع عليها من بعده .و الذي قد يؤدي إلى ضياع حق البنت او الإناث في هذه الشقة بعد وفاته مادامت هذه الشقة ليست هي كل مايمتلكه ، وإنما هي جزء منه فقط ، ولأنه لم يقصد حرمان باقي الورثة وإنما حفظ حق بنته او بناته في هذه الشقة ، وسد باب التنازع المفضي إلى ضياع حقهن فيها .  فهذه كلها أسباب تبيح له هذا التصرف . لأن المحظور أمرين : الأول : كتابة الإنسان كل مايملك لبنته أو بناته وبحيث لايترك شيئا من تركته لغيرهم من الورثة .  الثاني : فعل ذلك بنية حرمان باقي الورثة . والله أعلم
المتواجدون حالياً

1679 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع