هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

 arhery heros center logo v2

                    من منصة تاميكوم

آخر الموثقات

  • ناسا تكتشف كوكب جديد | 2024-05-14
  • وسلامٌ على الباقيين | 2024-05-04
  • أكثر ما يريح قلبي | 2024-05-12
  • ابنتى لا تقرأ كتبى | 2024-03-03
  • لماذا هرب الشباب إلى الشات؟ | 2024-03-13
  • عربات القهوة فى شوارع القاهرة | 2023-01-20
  • أخلاقنا الجميلة …… خطوة جاءت فى موعدها | 2022-10-11
  • الحياة ليست مكتب تنسيق | 2022-08-25
  • ماذا حدث لقلوب المصريين؟ | 2022-07-29
  • كُلْ عيش | 2022-06-24
  • بناء الإنسان لبناء الأوطان | 2022-07-08
  • فاتها قطار الزواج | 2024-03-21
  • الانتماء إلى الحقيقة | 2024-04-01
  • قصتي مع الصين | 2020-10-13
  • منطق الطير | 2012-12-02
  • على سبيل التحذير والتنبيه: منشور خطير عن النبي | 2018-03-26
  • اليتيم المربي | 2015-02-14
  • وجهة نظر إيمي | 2007-05-03
  • لست جديرا بالبديل | 2021-01-23
  • طاقة الحياة | 2017-03-22
  1. الرئيسية
  2. مدونة زينب حمدي
  3. الأخـــرى .. وصائد الأحلام !

هناك فيلم رائع من روائع السينما المصرية قبل الإنتكاسة .. يسمى (صائد الأحلام )..، فيه يجسد الفنان القدير ممدوح عبد العليم دور الشاب المجتهد طالب الطب الوسيم الذي يعيش قصة حب من أجمل ما يكون مع خطيبته (صابرين ) إبنة الجيران ..، حتى يتم دراسته ويتقدم لخطبتها رسمياً ..،
وهنا تظهر للحبيبان المعوقات المعتادة التي تكدر صفو حياتهما .. ( العين بصيرة واليد قصيرة )
الشاب الذي تخرج حديثاً يجد أمامه تل من المتطلبات التي تتطلب منه بعض الوقت لتحقيقها ..، في حين تجنح الحبيبة إلى الإستسلام ظناً منها أنها تستحق ما هو أفضل وأن الحب لا يصلح لحياة مرفهة ترى أنها تستحقها .. فتقرر بعد مدة ترك الحبيب لتتزوج برجل غني وأمي يوفر لها ما يحقق لها سعادتها ،،

هنا نقطة تحول في حياة الشاب الذي يعجز عن إستيعاب صدمة رحيل المحبوبة .. نقطة تحول تغير من شخصه ونفسيته ومستقبله
يترك الطب .. ويعمل في مجال المقاولات وتصطبغ روحه بصبغة (المَعلمين ) حتى يصبح من العسير على كل من يراه تصديق أن هذا (المَعلم) طبيب !
يزداد ثراء .. وتزداد روحه وحشة وغربة ..
يقرر الإنتقام من حبيبته السابقة في شخص كل فتاة فيتصيد أي خطيبين يريدا شقة زوجية وينهمك في إغراء الخطيبة بالمال حتى تقرر ترك خطيبها .. وتذهب إليه ليفاجئها أنه لم يعد يريدها !

الفيلم نهايته مفتوحه .. تفيد استمرار البطل في استدراج الخطيبات ليفرق بينهن وبين خطابهم ويرى في ذلك عدالة شعرية لأن من تخون حبيبها فإنها لا تستحقه

هذا الفيلم يتصدر في عقلي المشهد كل فترة عندما أصادف أحد الشباب الذين تأخر بهم سن الزواج وأراه عازفاً عن مجرد الفكره أو راغباً مع عدم القدرة النفسية على إتمامها

فكرة .. الأخرى في حياة الرجل ..، أو حبه الأول ..،

النقطة البعيدة التي غرق فيها بكل حواسه حتى إذا ما رحلت رحل معها كل رغبة في الحياة وكل ما يمت للإنسان القديم بصلة ..،

مفتاح اللغز وأصل كل تغيير ..،،

لو أتيح لي أن أستكمل قصة الفيلم ..، لقلت أنه لابد حتماً وأن يقابل من تقول (لا) .. من تثير جنونه وتطعنه في غروره وتصير عقدة حياته كيف يخضعها ؟ حتى لو وصل الأمر إلى خطفها وتكبيلها !

ولكن المهم ليس أن تقول الفتاة (لا ) المهم أن تمتلك من الشفافية والسعة النفسية ما يمكنها من إستيعاب هذا الرجل على حاله وجراحه وعلاته ..،
المهم - لو أحبته حقاً - أن تلمس في نبراته تلك النبرة التي يجاهد ليخفيها ..، أن تعرف أن كلماته كلما ازدادت مرحاً وإنطلاقاً كانت أبلغ تعبير عن السقوط في بئر عميق

الانسان ال(منتقم) هو في الغالب إنسان حساس وحنون للغاية ..، لن يستسيغ الإنتقام إلا بعدما يطيب خاطر من انتقم منها ويبذل جهده ليتركها سعيدة أو ليشعرها بأنها هي من تركته ليقنع نفسه أنه قد أدى حقها كاملاً ولم يجني عليها ولكنه في ذات الوقت أشبع رغبة مجنونة في الحصول على ما يريد. !

كم تجيد النساء القسوة بقدر إجادتهن للحنان ..!

كم تستطيع المرأة تغيير رجل ككيان ومستقبل ووجود من الأفضل إلى الأسوء والعكس ..،

رجائي منكِ أيتها المرأة التي قد يقع في يديك يوماً رجل من هذا النوع ..، إحمليه على جرحه وكوني بقدر وجعه (ملاك رحمة) ..،

لا تتنازلي عن (لا ) لأنها مفتاح الدخول لو ضاعت منكِ لبقيتي بالخارج ..، ولكن في نفس الوقت لا تعلقي له المشنقة وتجلديه بالإحتقار فتبالغي بذلك في أنانيتك وإحساسك بذاتك الذي يأخذك إليه إصراره عليك ..واعلمي أنك عنده هي كلمة (لا ) لا أكثر ولا أقل فلا أنت أجمل النساء ولا أكثرهن فتنة ،،

تحولي بسمو روحك من كلمة إلى معنى .. ولا تلقي بالاً لكل سقطاته الجارحة ..هل يلام المريض على نوبات الصرع ؟؟

إربحي قلباً ذاق الألم ..،

لأن هذا النوع من القلوب لا يجرح أبداً ويقدر بشدة كل من بذل من وقته دقائق لإسعاده ،،

تحياتي اليكم ،،

التعليقات علي الموضوع
2 تعليق
  • نفتقد كتاباتك يا زينب 

    آخر تعديل في الإثنين، 16 يناير 2023 00:29 بواسطة د. محمد عبد الوهاب المتولي بدر.
المتواجدون حالياً

1083 زائر، و5 أعضاء داخل الموقع