هل تعتقدون أن الأماكن ربما لديها روح خاصة بها منفصلة عما تحتويه من الأرواح لكنها متصلة بهم بشكل وثيق ومرعب، وهي لا تتصل بهم فقط بل بالأحداث التي تدور في أركانها، بما تشهده من أفعال وردود أفعال، من صرخات وآهات وضحك وبكاء وأكثر، تشعر بما تحتويه الصدور وتشكل تلك المشاعر جزءًا من تكوين روحها، لذا ربما عندما يعتقد الشخص أنه يرى شبحًا أو يسمع أصواتًا أو يشعر بضيق هذا لأن المكان له روحه الخاصة به ولا يوجد شبح، المكان حي وما نستشعره به هو نتاج لخبرات المكان، فقد مر به نحيب وظلم وموت وحتى قتل، مرت به أرواح كانت متشبثة بالحياة وهو شعر بألمها حينما فارقت وتألم لأنه في غاية الحساسية وألم الميت أصبح جزءًا من ألمه ومنه، المكان مستقل، له هوية ويريك ما مر به ، يريد أن يشعرك ما شعر به من خلال مشاعر من احتوته الحيطان، المكان يريد أن يتحدث معك، فهل تسمعه....
لا توجد اسانيد علمية لهذا علي ما اعتقد , و لكن ربما هذا له علاقة بالطاقات المخزنة في المكان المتولده في المكان ... لا اجزم ايضا بهذا لكن اعتقده
حق تسميتها بروح المكان لأن الروح من أمر ربي والطبيعي هو عدم وجود تفسير منطقي وعقلي لوجود الراحة في مكان ويقظة مشاعر بعينها في مكان آخر ، والنفور احيانا من مكان ثالث. الاماكن تحتوي وتحتضن وتشتاق ، كما قال البديع (محمد عبده) ما هو بس أنا حبيبي ، الأماكن كلها مشتاقة لك....... للاماكن رائحة وطابع و طاقة، هي حية ترزق، تبتهج كما تُبهج، وتتأثر كما تؤثر، تتسع بمحبيها وتضيق بروادها .... ما يجعلك تتحمل مشقة الطرق الطويلة وربما الوعرة ، صعودا وهبوطا، ذهابًا وإيابا، كي تلتقي بمكان، تجد فيه ما يشبه روحك.
علم الفونج شي " طاقة المكان " يؤكد ان للمكان طاقة تتعلق بالأحداث و السلوك والالوان و ترتيب الاثاث وتوزيع الغرف في تأثير متبادل من الجميع على بعضهم. لذلك نستشعر السكينة في اماكن العبادات التي صممت و اختيرت اماكنها بعناية وبكى الجذع لفراق النبي صلى الله عليه وسلم له. وفي الموروث الشعبي يقال "قدمه سعد" و"الاماكن اقدام" و "عتبة جديدة" ولأن الأمر غير ملموس ولا يعتمد التعرف عليه بالحواس الخمس فيبدو غامضا لذلك تعبير " روح المكان " أعجبنيى